تشهد محافظة الشرقية طفرة كبيرة في المشروعات الانتاجية في الاستزراع السمكي وزراعة الاف الأفندنة من محصول البنجر لتوفيرة لمصنع السكر العملاق بالصالحية الجديدة والتوسع في زراعة مساحات أكبر من القمح للحفاظ. علي مركزها الاول علي مستوي الجمهورية للعام الثامن.. كل ذلك بهدف تلبية احتياجات أبناء الوطن من السلع الأساسية وتقليل الفاتورة الاسترادية وتوفير العملات الصعبة التي يتم الاستيراد بها لانفاقها علي تنفيذ العديد من المشروعات القومية في كافة القطاعات من أجل حياة كريمة لأبناء المحروسة.
قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إن محصول القمح يعد محصول استراتيجي وهام للغاية، موضحا أن الشرقية تعد الأولى من حيث توريد القمح على مستوى كل المحافظات للعام العاشر على التوالي وأن المساحة المستهدف زراعتها 406 ألاف فدان هذا العام وتصل إنتاجية الأراضي إلي 26 أردب ولدينا تفائل كبير بموسم التوريد الحالي.
أكد المحافظ أن القيادة السياسية تبذل مجهودا كبيرا من أجل المحافظة علي تلك السلعة الاستراتيجية من خلال الاستمرار في تنفيذ المشروع القومي للصوامع والذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى إهتماماً خاصاً للحفاظ على السلع الإستراتيجية واختيار أفضل الطرق المناسبة لتخزينها للحفاظ علي الاحتياطي الإستراتيجي لمخزون القمح على أرض المحافظة مشيرا الي أن الطاقة التخزينية داخل المحافظة وصلت إلي 834 ألف طن وأصبح لدينا صوامع لا نعاني من مشاكل فى التخزين، ونقدم قمح بأفضل وأجود الأنواع وذلك وفقا لجودة القمح منوها بأن سعر التوريد 1600 جنيه شجع المزارعين علي زيادة المساحات المنزرعة ليعم الخير على الجميع.
قال المهندس حسين أحمد طلعت، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية إنه تم البدء في زراعة المحصول الاستراتيجي لافتاً إلي أن القمح المصري يعد أجود أنواع القمح عالمياً و أن المديرية كثفت جهودها بالتعاون مع الإرشاد الزراعي، تحت إشراف وزارة الزراعة والجهات المعنية، بالحث على اتباع الزراعة الحديثة لتحقيق إنتاجية أفضل بالاتجاه للزراعة على المصاطب والسطارة التي توفر فى استخدام التقاوي ومياه الري، لافتاً إلي أنه يتم توفير التقاوي للمزارعين والميكنة الحديثة مع توعيتهم بكيفية الزراعة ومراعاة الحقل ليحقق الإنتاجية المرجوة.
أكد المحافظ أن المحافظة تحتل المركز الثالث على مستوي الجمهورية فى إنتاج الاسماك وذلك بعد محافظتي كفر الشيخ والبحيرة حيث تنتج 38% من اجمالي الثروة السمكية علي مستوي المحافظات حيث تضم 1705 مزارع لإنتاج اسماك البوري والبلطي والطوبار والمبروك علي مساحة 36 ألفاً و757 فدانا منها خمس مزارع حكومية و1700 مزرعة اهلية منتشرة في مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر والعباسة ويتم توفير الزريعة اللازمة لتلك المزارع من مفرخي الاسماك الكائنين بمنطقتي العباسة وصان الحجر.
أكد الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك بمنطقة العباسة بمحافظة الشرقية أن مصر تشهد حاليا طفرة كبيرة في مجال الاستزراع السمكي وأن مركز البحوث يعمل علي النهوض بالثروة السمكية واتباع أحدث التقنيات في التربية لتنمية الاستزراع السمكي موضحا أن 1400 مزرعة بها الجيل التاسع من أسماك البلطي ورغم ثبات حصة مصر من المياه والزيادة الكبيرة في عدد الإسكان فإن الحكومة تبذل جهودا كبيرة في استخدام المياه الجوفية وتدوير المياه وتحلية مياه البحر رغم أنها مكلفة لافتا إلي الاعتماد الأكبر في زراعة الأسماك علي مياه النيل.
قال المهندس محمد الصافي السكرتير العام للمحافظة أن من بين المشررعات العملاقة علي ارض الشرقية مصنع السكر بمدينة الصالحية الجديدة والذي افتتحة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشهد الاحتفال بعيد العمال الماضي حيث يتم استخلاص السكر الأبيض من محصول بنجر السكر وجري إنشاؤها بهدف تعظيم الصناعة المصرية. وتمثل مشروعًا استراتيجيًا يعود بالنفع علي الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل للشباب وتم إنشاء مصانع الشركة علي مساحة 420 فدانًا. وتبلغ المساحة المزروعة من البنجر نحو 70 فدانًا. بالإضافة إلي التعاقد مع أكثر من 30 ألف مزارع لإمداد المصنع بما يحتاجه من محصول البنجر.
أضاف الصافي أن المصنع يعد من أحدث مصانع سكر البنجر في الشرق الأوسط، ويتمثل محورها الاستراتيجي في إنتاج السكر الأبيض كمنتج أساسي، والمولاس والعلف الحيواني كمنتجات ثانوية من البنجر والسكر المكرر من السكر الخام، كما يعمل المصنع بطاقة إنتاجية 274 ألف طن من السكر الأبيض، و 105 آلاف طن من المولاس، و106 آلاف طن من العلف الحيواني، و315 ألف طن من السكر المكرر وتم التعاقد مع عدد من الشركات العالمية ذائعة الصيت والخبرة فى مجال السكر لإنشاء المصنع ويضم المصنع معملا لاستقبال البنجر، إذ يجري أخذ عينات عشوائية من شاحنات البنجر لتحليلها وحساب نسبة السكر الموجود بالبنجر، وكذلك نسبة الشوائب وتقدير مدي جودة البنجر المورد، ومن خلال هذه الحسابات يمكن تقدير مستحقات المزارع علي حسب تحليل العينة.
قال المهندس حسين أحمد طلعت، وكيل وزارة الزراعة إن المحافظة أكبر المحافظات الزراعية بالدولة. كما أنها تأتي في المركز الثالث بعد محافظتي كفر الشيخ والبحيرة في زراعة بنجر السكر، إذ تخطت المساحة المنزرعة عام 2023 نحو 90 ألف فدان بإنتاجية للفدان تتراوح من 30 إلي 35 ألف طن، بسعر توريد ألف جنيه للطن، وبهذا تتصدّر الشرقية إنتاج السكر المحلي ضمن المحافظات الكبري المنتجة له ويُعد مصنع الشرقية للسكر، أكبر مصانع مصر والشرق الأوسط لتكرير وإنتاج السكر، ويستعد لاستقبال مليون و900 ألف طن من محصول البنجر لعام 2023 وفق ما أعلن المصنع عنه للمزارعين، ويأتي هذا ضمن فعاليات الاحتفال بيوم عيد العمال.
أضاف طلعت أن الشرقية تستعد لتحقيق إنتاجية من السكر تصل إلي مليون و800 طن من سكر البنجر بواقع إنتاجية 150 كيلو لكل طن بنجر، لافتاً إلي زراعة 90 ألفاً و264 فداناً من محصول بنجر السكر، ويحقق الفدان الواحد ربحاً يصل إلي 35 ألف جنيه، ويكون هذا عوضاً للمزارع عن التكاليف التي تقل عن ربع قيمة الربح.
قال طلعت إن زيارة رئيس الجمهورية للشرقية مهمة للغاية، نظراً لأهمية مصنع السكر، كما أنه مصنع كبير يعمل بطاقة إنتاجية كبيرة ويستقبل المحصول من محافظات كثيرة من الجمهورية علي أرض الشرقية، لافتاً إلي أنه يوفر فرص عمل كثيرة لأبناء المحافظة والمحافظات الأخري، ويوفر نسبة كبيرة من السكر من إجمالي القيمة المستهلكة محلياً.
قال المهندس أحمد إبراهيم عامر صاحب مزرعة متخصصة في إنتاج نباتات الزينة بقرية قصاصين الشرق أنه تم التعاون مع إحدي الشركات النمساوية والاتفاق على تجربة زراعة نباتات الزينة في مصر، بهدف تصديرها إلى أوروبا، نظرا لارتفاع تكاليف الزراعة والإنتاج في دول أوروبا، من حيث أعمال التدفئة وارتفاع تكلفة العمالة واعتماد تلك الدول على زراعة مساحات كبيرة والتي تحتاج بدورها لتجهيزات وصوب زجاجية وتدفئة في فصل الشتاء، لذلك لجأت بعض الدول الأوروبية المتخصصة في نباتات الزينة لزراعتها في المناطق معتدلة المناخ كالدول الإفريقية مثل مصر، وكينيا، وإثيوبيا من أجل التوفير في التكاليف والإنتاج والعمالة والطاقة.
أوضح انه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تم إنشاء مدرسة ضمن مشروع التعليم والتدريب المزدوج، والتي تضم مجموعة من المدرسين المتخصصين في مجال نباتات الزينة، ويدرس من خلالها الطالب كل ما يتعلق بالنباتات والزراعات المختلفة ما بين تعليم نظري وعملي وتم تخريج عدد من الدفعات المتخصصة في إنتاج البساتين ونباتات الزينة و المشروع وفر 250 فرصة عمل ويتم تصدير كميات تتراوح ما بين 20 إلي 25 مليون شتلة إلي الدول الأوروبية والعربية وهي المانيا واسبانيا وهولندا والسعودية والإمارات والبحرين والأردن و تتم زراعة اكثر من 1500 صنف من نباتات الزينة، والنباتات الطبية والعطرية بغرض اعشاب فريش، مثل أصناف زعتر وروز ماري ومرميرية، ويتم تصدير 25 طناً سنويا لدول الاتحاد الاوربي منتجات فريش وليست مجففة، وتعد نباتات الزينة بالقرية هي الاولي على مستوي الشرق الاوسط. في إنتاج الأشجار الصحراوية ونباتات الزينة بمختلف أنواعها ما بين نخيل وأشباه نخيل والصبار بكل انواعها مؤكدا أن ذلك يأتي بالتزامن مع خطة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بزراعة 100 مليون شجرة فى المدن الجديدة، كما يتم توريد نباتات الزينة، للمدن الجديدة العاصمة والعلمين والجلالة بجانب النباتات الحولية والمستديمة والمزهرات فترة الربيع فى موسم الشتاء بكل مختلف أنواع.
اترك تعليق