وصفت كاثرين راسل، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، قطاع غزة بأنه "أخطر مكان في العالم للأطفال"، وذلك وفقًا لتقرير وكالة "رويترز".
أشارت "راسل"، خلال كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن أكثر من 5300 طفل فلسطيني قُتلوا منذ السابع من أكتوبر نتيجة للهجمات التي شنَّها مسلحون فلسطينيون من حركة المقاومة الفلسطينية، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وفي إفادتها حول واقع النساء والأطفال في غزة، أكدت راسل أن "التكلفة الحقيقية لهذه الحرب في فلسطين وإسرائيل ستكون بحسب حياة الأطفال، فمنهم من فقد حياتهم بسبب العنف، ومنهم من تغيرت حياتهم إلى الأبد للأسباب ذاتها، ومع استمرار الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ستستمر التكلفة في الارتفاع بشكل كبير".
وأكدت قائلة: "قطاع غزة يُعد أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.. تأثير العنف الذي يتعرضون له في غزة هو كارثي وعشوائي وغير متناسب".
ومن جانبها أدلت سيما باحوس، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بتصريحات أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا، قالت خلالها: "نساء غزة يتوسلن من أجل السلام، ولكن في حال عدم تحقيق السلام، يتمنين الموت السريع. هن نائمات مع أطفالهن بين أذرعهن، وينبغي علينا جميعًا أن نشعر بالعار، لأن أي أم - أينما كانت - تدعو بهذا الشكل".
واتهم جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، حركة حماس بالاستفادة من الأطفال في غزة لسنوات، وكرر اتهاماته المتكررة بأن الأمم المتحدة تميل لصالح الفلسطينيين ضد إسرائيل.
وقال: "من الواضح أننا سنواصل السعي نحو تحقيق أهدافنا بكل قوتنا بمجرد انتهاء هذه الفترة من التهدئة. لن نتوانى في التصدي لكل قدرات حماس الإرهابية وضمان عدم قدرتها على السيطرة على غزة وتهديد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك النساء والأطفال في غزة"، حسب زعمه.
ورحَّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، باتفاق وقف إطلاق النار، مُصفِّيًا إياه بأنه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ولكن ما زال هناك الكثير من العمل الضروري لإنهاء معاناة السكان".
وأشارت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، خلال كلمتها أمام مجلس الأمن، إلى وجود 5500 امرأة حامل من المتوقع أن يتم ولادتهن في غزة خلال الشهر القادم.
وأضافت: "يولد نحو 180 امرأة يوميًا تحت ظروف مروعة، وتتعرض مستقبل أطفالهن الرضع إلى مخاطر كبيرة". كما أبدى صندوق الأمم المتحدة للسكان قلقه بشأن حوالي 7000 امرأة قد أنجبن خلال الأسابيع السبعة والأربعين الماضية، واللاتي يفتقرن إلى الرعاية الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي والتغذية السليمة.
اترك تعليق