لاحظ العلماء، بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، دليلا مهما يدعم فرضية طويلة الأمد حول تكوين الكواكب، ما يعني أن علماء الفلك واثقون من أنهم حصلوا على جزء من العملية الكونية بشكل صحيح.
تدعم بيانات تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التي يعالجها فريق دولي من الباحثين نظرية "انجراف الحصي الجليدي"، والتي يُعتقد أنها حيوية في جمع الغبار والصخور التي تتحول في النهاية إلي كواكب مثل كوكبنا.
يعمل انجراف الحصي الجليدي علي النحو التالي: عندما تصطدم قطع صغيرة من المواد المغطاة بالجليد معًا في الأطراف الخارجية لقرص كوكبي أولي، فإنها تفقد زخمها. ما يسمح لها بالسقوط نحو النجم في منطقة أكثر دفئًا حيث يتسامي غلافها المتجمد.
من هذه الحلقة من الحطام الناعم وبخار الماء تتشكل الكواكب الصخرية، والتي تعمل بشكل فعال كخدمة توصيل مواد البناء مباشرة عبر النظام الشمسي حديث الولادة.
وأشارت دراسات ضوء النجوم البعيدة إلي أن مواقع بخار الماء كانت ضبابية للغاية حتي الآن، بحيث لا يمكن القول بشكل قاطع ما إذا كان هذا الانجراف للحصي الجليدية قد حدث بالفعل.
ما يظهره البحث الجديد هو أن المواد الجليدية يمكنها بالفعل التحرك عبر أقراص الكواكب الأولية، على الرغم من أن ذلك يحدث بسهولة أكبر على الأقراص المضغوطة.
تقول عالمة الكواكب كوليت ساليك من كلية فاسار: "الآن لدينا بالفعل دليل علي أن هذه المناطق يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض، وهو أيضًا شيء يُقترح حدوثه في نظامنا الشمسي".
وتمكن الفريق من رؤية المزيد من بخار الماء المتجمع عند "خط الثلج" للقرص المضغوط، حيث يجب أن تفقد الحصي الجليدية الكثير من البخار، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يقول عالم الفيزياء الفلكية، أندريا بانزاتي. من جامعة ولاية تكساس: "يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا مثيرة لدراسة تكوين الكواكب الصخرية باستخدام تلسكوب "ويب".
اترك تعليق