مصر عادت شمسك الذهبي ووجهك الحضاري الذي غاب لسنوات طويلة طالت فيه العشوائيات أرقي أحيائها فمناطق كثيرة علي مستوي الجمهورية يطلق عليها مناطق عشوائية وأخري غير مخططة ومناطق خطرة تهدد حياة سكانها وأخري غير آدمية لا تصلح لتربية أجيال سوية تناسب مصر الحديثة وبما ان سياسة الرئيس السيسي منذ ان تولي قيادة مصر تستهدف بالدرجة الاولي المواطن المصري وبناء الانسان كان علي رأس أولوياته العيش حياة كريمة وبالتالي تم وضع استراتيجية قومية لنقل سكان العشوائيات الي مساكن آدمية بديلة آمنة وحضرية تتمتع بالمناظر الطبيعية وبتخطيط حضاري يناسب قيمة المواطن ومايستحقه من بلده ولم تقتصر الاستراتيجية علي توفير سكن بديل بل مفروش ومجهز بالكماليات وفي كل مشروع يتم اقامة المسجد والكنيسة ومركز طبي وخدمات متكاملة من اسعاف ونقطة شرطة واطفاء وبريد وحدائق وبريد ومركز شباب لاعادة الوجه الحضاري للقاهرة العاصمة العريقة
وبنظرة عامة علي ماتم في هذا الملف خلال ثماني سنوات ماضية نجد أنه تم تطوير واخلاء مناطق عديدة . حيث احتلت القاهرة النصيب الأكبر من هذه المناطق بنسبة 33%من عدد السكان وتم تصنيف هذه المناطق الي أربع درجات من الخطورة وعددها 109 مناطق والأعلي خطورة بها 33 منطقة الأقل 26 منطقة والثالثة 11 والأخيرة 4 وذلك بتكلفة 330 مليون جنيه لمنطقة روضة السيدة فقط لتوفير مسكن آمن يضم 4080 نسمة لشغل 816 وحدة سكنية يحتوي علي 16 عمارة
هذه المناطق أطلق عليها الناس النقل من العشوائيات الي الكمبوند وهذا النموذج تم تطبيقه في كمبوند الخيالة والذي تم نقل السكان من مناطق السكر والليمون وحوش الغجر الي كمبوند الخيالة المجهز والمفروش بالكامل ويوجد بكل عمارة 2 أسانسير ويضم 42 عمارة تشمل 2268 وحدة وتكلف المشروع 860 مليون جنيه وفي منطقة مجري سور العيون انطلق المشروع عام 2019 وشارك فيه محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار بمساحة 95 فدانا ويشمل 90 عمارة بالإضافة الي مول تجاري وبازارات سياحية ومطاعم وكافتيريات واماكن انتظار
يعتبر مشروع أهالينا من اهم المشروعات الذي شهد نقل 1411 أسرة من عزبة الهجانة الي مدينة الأمل وبه34 عمارة كل عمارة 12 طابقا باجمالي 1632 وحدة مجهزة بالمفروشات والاجهزة بلاضافة الي المحلات التجارية والمولات ومدرسة ومسجد وكنيسة ومناطق خضراء ومركز شباب وهذا المشروع أقيم مكان الرشاح الذي كان يهدد حياة السكان بانتشار الأمراض ومشروع أهالينا الأول بتكلفة600 مليون جنيه يقع علي مساحة 11 فدانا مكون من 25 عمارة سكنية مساحة الوحدة 90 مترا وتم تخصيص 32 وحدة لذوي الهمم بمواصفات خاصة كما ضم المشروع محلات تجارية لتوفير فرص عمل
يعد مشروع الأسمرات هو المشروع الأضخم الذي أقيم علي ثلاث مراحل الأولي تضم 6258 وحدة و420 محلا بتكلفة 850 مليون جنيه.. أما المرحلة الثانية علي مساحة 61 فدانا وتضم 4722 وحدة سكنية ومدرسة تعليم أساسي بتكلفة مليار و600مليون وبالنسبة للمرحلة الثالثة وتضم المدينة الشبابية وبها اربعة ملاعب وثلاثة حمامات سباحة ومسجد وكنيسة ومبني التضامن ومجمع مدارس ومركز لرعاية المسنين والطفولة والامومة وخمس حضانات ووحدات صحية ومجمع مخابز ومركو تسوق وتم تخصيصها ل 4085 اسرة وافدة من منطقة السحلية واسطبل عنتر وبني هلال وبطن البقرة وكوم غراب والشهبة والمعدسة وشملت ايضا 1110 اسرة وافدة من المحجر وعرب اليسار
اما المشروع الحضاري الأضخم الذي كان سببا لجدل واسع علي مدار سنوات طويلة ولم تستطع اي قيادة قبل 10 سنوات الاقتراب منه او تنفيذ قرارات الازالة واخلاء عشش ماسبيرو والتي كانت عبارة عن منطقة موبوءة تحتل أجمل بقعة في القاهرة وبمظهر غير حضاري يطل علي النهر العظيم تحولت الان الي ابراج شاهقة الارتفاع بمظهر يليق بمنطقة وسط البلد يصل المبني الي 15 دور وبها فيلات بارتفاع 30 طابقا يستطيع قانطيها رؤية الاهرامات من الاعلي وتشمل 537 وحدة وحمامات سباحة وبها ادوار معلقة.
اكد المهندس خالد صديق الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية انه منذ زيادة موارد الصندوق لتطوير العشوائيات ونقل سكان المناطق الخطرة والصندوق يستهدف أعمال تطوير وتنمية بقيمة 900 مليار جنيه علي مستوي الجمهورية حتي عام 2030.
وذلك من خلال خطة تنموية طموحة تهدف للارتقاء بمستوي الحياة والسكن الآدمي للمواطنين مع توفير الاحتياجات الأساسية لتلائم الانسان المصري الأصيل.
أضاف ان هذا المبلغ الضخم يتضمن أيضا تطوير الأسواق العشوائية وتنمية عواصم المحافظات وبالفعل تم الانتهاء من 56 منطقة غير مخططة وبمساحة اجمالية تصل الي 4600 فدان وبتكلفة 1.1 مليار جنيه بالإضافة إلي انه جاري التطوير في79 منطقة غير مخططة علي مساحة 9600 فدان وبتكلفة إجمالية 3.4 مليار جنيه مشيرا الي ان مساحة المناطق غير المخططة والأسواق العشوائية حوالي 152 ألف فدان وتصل رفع كفاءة البنية التحتية318 إلي مليار جنيه بحلول 2030.
أما بالنسبة للمناطق الخطرة يمكننا القول ان مصر فعلا ودعت العشوائيات بالمناطق الخطرة ولكن هناك مازال العمل في تطوير الأسواق العشوائية وتضم 306 ألف وحدة ويصل تطويرها الي 44 مليار جنيه وتم تطوير 20 سوقا باجمالي 2033 وحدة.
وبسؤاله عن وضع المناطق العشوائية في مصر مقارنة بالدول الأخري أكد ان مصر تعد أقل الدول عشوائية علي المستوي الإقليمي ومن أقل 13 دولة عالميا . وهذه الاحصائية طبقا لتصنيف البنك الدولي.
قال إن الصندوق تعتمد سياسته علي تحقيق مبدا العدالة الإجتماعية والحفاظ علي الأحوال المعيشية والاقتصادية وتوطين السكان في المناطق الآمنة.
حيث كان هناك 357 منطقة غير آمنة يسكنها مليون ونصف مليون مواطن حياتهم في خطر بسبب الانهيارات الجبلية ووقوع الصخور وانهيار المنازل وجاء قرار الرئيس في عام 2016 بسرعة انقاذ حياة الناس والقضاء علي المناطق غير الآمنة بتكلفة 63 مليار جنيه بما تعادل الآن 200 مليار جنيه.
أوضح ان العمل جاري علي المناطق غير المخططة والتي بها قبح عمراني والهدف الحياة الصحية السليمة للانسان المصري وهذه المناطق آمنة ولكنها غير مخططة وتحتاج لرفع كفاءتها وهي حوالي 224 مدينة علي مستوي الجمهورية مساحتها 417 الف فدان منهم 160 ألف فدان تفتقر للمياه والصرف الصحي والطرق والإنارة وتكلفتها 318 مليار جنيه تم الانتهاء من تخطيط 10 آلاف وجاري العمل في 10 أفدنة أخري ويتم تحويلها لمناطق مخططة و المستهدف الانتهاء منها في 2030 ويسكنها 20 مليون مواطن.
اترك تعليق