قالت إيمان الشليبي مدير المكتبات العامة بالشارقة في لقاء خاص على هامش فعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته الـ 42 إن أجمل ما في المكتبات الموزعة جغرافيا على إمارة الشارقة وهي 6 مكتبات حتى الآن وهى : مكتبة الذيد العامة في مدينة الزيد .. مكتبة وادي الحلو ، مكتبة كلباء، وخور فكلباء .. ودبا الحصن، موضحة أن كل فرع لا يلبي فقط احتياجات السكان القريبين بل يلبي احتياجات الإمارات القريبة مثل مكتبة دبا الحصن التي يستفيد منها سكان الفجيرة، وكذلك كلباء قريبة من رأس الخيمة والفجيرة موضحة أنها تلبي احتياجات متنوعة لسكان كل منطقة حسب اهتمامهم مؤكدة أن لكل بيئة جغرافية اهتمام مختلف وأعطت مثلا لسكان الشارقة ومعظمهم باحثين وأكاديميين بخلاف سكان خور فكان ودبا الحصن والمناطق الشرقية حيث اهتمامات القراءة مختلفة وثقافة مختلفة عن داخل الشارقة ومركز الإمارة
ولفتت الشليبي إلى أن الشارقة والإمارات بشكل عام ورغم هويتها وانتمائها وثقافتها العربية فإنها متعددة الثقافات نظرا لكم الجنسيات الكبير التي تعيش فيها، بما يتضمنه من تنوع اجتماعي أيضا،
6 مليون محتوى إليكتروني
وأشارت مديرة المكتبات العامة إلى أن عدد المشتركين بها 23 ألف مشترك وأن المكتبات الست تضم حوالي 800 ألف كتاب مطبوع و6 مليون محتوى إليكتروني من فيديو وسمع بصري ووثائق وصوتي وغيرها، ونقدم خدمات داخل المكتبات وخارجها منها خدمة " الإرجاع الذاتي" بمعنى أن يستطيع أى مستعير إعادة الكتاب من أى موقع جغرافي بوضعه في صندق الإرجاع الاتي وليس بالضرورة أن يعود للمكتبة بنفسه.. وكذلك إمكانية طلب الكتب إليكترونيا ولدينا أكثر من 42 فعالية سنوية مختلفة موزعة على المكتبات ومن الخدمات التي نقدمها " العضوية الذكية" والتي نشطت أكثر وقت " الجائحة" وزادت بعد ذلك حتى إننا فتحناها لكل دول العالم وعدد الأعضاء من خلالها وصل عشرة آلاف عضو ومن خلالها يستطيع العضو أن يدخل على قواعد البيانات في كل مكتبات الشارقة العامة.. ولدينا 7 عضويات أخرى غير العضوية الذكية حسب الاهتمامات والشرائح العمرية ، مثل عضوية" أصحاب الهمم" وغيرها، كما أن لدينا نوعين من الاستعارة، ونطمع لإعادة إصدار مجلة " اقرأ " وستكون مخصصة لمجال المكتبات ومؤسسية أكثر ومحكمة أيضا.
وعن فترة الجائحة قالت استفدنا كثيرا في فترة " عزلة العالم" ووضح أكثر أن " المكتبة" ليست مبنى لتخزين وعن تخصص " أمين مكتبة" يشتغلها بها البعض قالت الشلايبي إن الكثير من أمناء المكتبات صاروا " أمناء" بالصدفة وبلا سعى ولا تخصص وأن مهمة "الأمين" ودوره الحقيقي يجعل لفظ ووصف " أمين مكتبة" هو وصف فريد وليس له بديلا.
وأشارت إلى أن هناك طرق مختلفة لتزويد المكتبة بالعناوين المختلفة سواء من منصات عالمية بحسب الطلب أو معارض الكتب ومن خلال عمليات الجرد في نهاية العام التي نقرأ من خلالها احتياجات الجمهور ودلالة الإقبال على نوعية معينة فنستزيد منها، وهكذا
رسوم رمزية
وعن الربح في عمل المكتبات فهي ليست هدف وإن كنا قادرين على العمل في هذا الاتجاه ولكنه ليس هدف في ذاته لكننا أحيانا نضطر تماشيا مع أهداف الاستدامة أن نجبر المتعامل معنا على دفع مبالغ رمزية جدا جدا رسوم لبعض الخدمات مثل طبع بعض الأوراق ونوع الحبر الصديق للبيئة لأننا بالأصل نقدم الأوراق بي دي اف حتى رسوم العضوية هى فقط لضمان حفظ المقتنيات وتعود لك مجددا إذا لغيت العضوية، وهناك بعض الغرامات الرمزية على تأخير الكتب ومع ذلك فإن تجديد الاستعارة متاح بكافة الوسائل الإليكترونية ووسائل التواصل،
وعن الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المكتبات والتخوف من تأثيره على هز أمن المعلومات وما يدور بين المختصين في هذا المجال أشارت الشليبي أن هناك طرق لتوظيف الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومة بشرط العودة للطرق التقليدية في التأكد من سلامة المعلومة عبر البحث التقليدي وهنا لا خوف منه.
اترك تعليق