يمكن أن يكون الانفصال بمثابة دوامة من العواطف،الجسدية والعقلية وتشيرالأبحاث إلى أن معاناة الانفصال يمكن أن تؤدي إلى استجابات جسدية فعلية في أجسامنا.

وحسب ما أشار موقع "فرويندين" الألماني، نقلا عن دراسة صادرة بالتعاون بين جامعتي "بينجامتون" الأمريكية ولندن البريطانية. أوضحت الدراسة أنه رغم معاناة المرأة بحدة نفسيا وجسديا وميلها بشكل أكبر إلى السلبية، الاأنها تستوعب الانفصال بشكل أفضل من الرجل واعتمدت النتائج على دراسة شارك فيها أكثر من 5705 أشخاص من 96 بلدا في العالم، حيث طلب الباحثون من المشاركين تقييم إحساس الألم لديهم بعد الانفصال في مقياس من واحد إلى عشرة.

وأشارت الدراسة أن اختلاف ردود الفعل بين الرجل والمرأة عقب الانفصال مسألة واضحة، فالمرأة تخسر أكثرعند مواعدتها الشخص الخطأ، مضيفة أن هذه الأخيرة تستثمر أكثر من الرجال من أجل نجاح العلاقة، وهو ما يضرها في حال الانفصال.

عندما تقع في الحب، يفرز دماغك مواد كيميائية تشعرك بالسعادة مثل الأوكسيتوسين والدوبامين. ولكن عندما تنهار العلاقة، يمر دماغك بمرحلة انسحاب، مما يسبب زيادة في هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. يمكن أن يؤدي هذا التقلب الهرموني إلى أعراض جسدية مثل الصداع وآلام الصدر وحتى ضعف الجهاز المناعي.

إذًا هذا الضيق الذي تشعر به في صدرك رد فعل جسدي حقيقي. ضيق الصدروالغثيان وضيق التنفس الذي تعاني منه بعد الانفصال هو استجابة الجسم للضغط النفسي ، مما يسبب هذه أعراض الجسدية الحقيقية.

اضطرابات النوم ايضا مشكلة شائعة بعد الانفصال  واكدت ذلك دراسة نشرت نتائجها في مجلة "علم النفس"، فحصت 138 شخصًا انفصلوا قبل حوالي 16 أسبوعًا من الدراسة، وطلب منهم الإبلاغ عن جودة النوم لمدة شهرين وتم قياس نومهم باستخدام مؤشر "بيتسبرغ" لجودة النوم هو عبارة عن استبيان، كما تم قياس ضغط دم المشاركين عند كل زيادة خلال مدة الدراسة والتي كانت 3 زيارات.وأشارت إلى أن عدم النوم بانتظام بعد الانفصال لحوالي 10 أسابيع سيكون سببًا في زيادة احتمالية لارتفاع ضغط الدم لأن كل منهم مرتبطًا بالآخر وفقًا لموقع "سايك سينترال" الأمريكي، الخاصة بالصحة العقلية.

ونصح القائم على الدراسة من يعاني من اضطرابات في النوم بعد الانفصال، باللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي أو تعديل جدول النشاط اليومي أو إيجاد طرق للاسترخاء قبل النوم، مثل سماع الموسيقى أو القراءة أو عمل جلسة استرخاء مع عدم شرب أي مشروبات تحتوي على كافيين قبل ساعتين من النوم.

تذكر أنه لا بأس بالحزن، واحتضان حب الذات أثناء مغامرتك في عالم جديد شجاع من الحب والشفاء.

تذكر أن كل تجربة انفصال فريدة من نوعها، وقد يختلف الشعور بالألم من شخص لآخر ويجب ان تطلب المشورة من اخصائي النفسية والعصبية إذا كنت تعاني من مشاعر غامرة أو أعراض جسدية بعد الانفصال.