قال متحدث رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تبحث عن صراع مع الصين، ولا تنوي الدخول في "حرب باردة" جديدة معها
وتأتي هذه التصريحات قبيل القمة المرتقبة للرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جين بينج، في سان فرانسيسكو المقررة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف المتحدث: "أود أن أؤكد أننا في منافسة مع الصين، ولكننا لا نبحث عن صراع، أو مواجهة، أو حرب باردة معها. نحن ندير هذه المنافسة بمسؤولية".
وأشار إلى أنه على مدى الأشهر الأخيرة، عملت الولايات المتحدة والصين بنشاط على استعادة الحوار الشامل على مستوى الحكومتين.
وتابع: "أبرز دليل على ذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى بكين، وزيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي، إلى واشنطن".
وكان البيت الأبيض قد أعلن، عن عقد اجتماع بين بايدن وشي جين بينج، في 15 نوفمبر، في سان فرانسيسكو؛ حيث تنعقد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان قد أعرب في سبتمبر الماضي عن تطلعه للقاء الرئيس الصيني شي جين بينج قريبا، مؤكدا عدم وجود أي نية لواشنطن لاحتواء الصين بل إقامة علاقات ثنائية معها يمكن التنبؤ بها.
فيما صرح المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج ون بين، بأن الولايات المتحدة تستخدم أجهزة الدولة لاحتواء الصين باسم المنافسة، وشن حرب جمركية وتجارية وتكنولوجية، مؤكدا أن بكين تعارض ذلك بشدة.
ولفت إلى أن واشنطن تواصل الحديث عن المنافسة، لكن المجتمع الدولي يرى بوضوح أن "الولايات المتحدة تحاول كسب اليد العليا"، مبينًا: "باسم المنافسة، يستخدمون أجهزة الدولة والحكومة بأكملها في جميع الاتجاهات والمجالات لممارسة الضغط وعرقلة واحتواء جمهورية الصين الشعبية وشن حرب تشمل حرب الرقائق وحرب القواعد".
إلى ذلك، قالت وثيقة استراتيجية للاستخبارات القومية الأمريكية، صدرت في وقت سابق، إن الصين هي المنافس الوحيد للولايات المتحدة الذي لديه النية والقدرة المتزايدة على تغيير النظام العالمي.
اترك تعليق