قال الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكليه الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية بأن القيادة السياسية تبذل جهودا كبيرة وتسابق الزمن لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين وزيادة الصادرات الزراعية في ظل المتغيرات العالمية الراهنة خاصة الوضع الراهن بقطاع غزة ومن قبل تذبذب الوضع الأمنى بالسودان و تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية كلها معوقات أثرت بشكل ملحوظ على جميع دول العالم نتيجة ركود حركة التجارة العالمية ونقص سلاسل الإمداد والتوريد
وارتفاع مدخلات الإنتاج الزراعي الأمر الذي نشأ عنه أزمة التضخم العالمى وارتفاع الأسعار لكن فى ظل تلك التحديات والمخاطر والمعوقات كانت هناك رؤية مستقبلية ثاقبة للقائد العظيم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحويل المحن إلى منح والنقم إلى نعم والأزمات إلى فرص متاحة ليثبت للعالم كله أن مصر قوية وواعية بقيادتها وشعبها ولا يمكن قهرها ابدا وهذا إذا دل فيدل على حب الشعب المصرى لقائده العظيم ففى ظل التحديات والحروب يفاجئ الجميع محليا وإقليميا ودولياً بتدشين وافتتاح مشروعات تنموية متكاملة شاملة فعلى سبيل المثال وليس الحصر متابعة تطورات الأوضاع في المشروع القومي الزراعى مستقبل مصر للإنتاج الزراعي.
أضاف يوسف بأن القيادة السياسية تسعى بكل جهد لتوفير كافة مقومات البنية التحتية وتوفير سبل الإمداد والتغذية الكهربائية للمشروعات القومية الزراعية لاستكمال أهداف مشروعات الإنتاج الزراعي خاصة مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي ومشروع الدلتا الجديدة وتوشكى الخير وذلك طبقاً لخطة الدولة في التوسع الأفقي للرقعة الزراعية وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للمواطنين وزيادة الصادرات الزراعية والدخل القومي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق حلم ورؤية القيادة السياسية فى الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات سنويا .
أشار خبير الزراعة الحيوية الى أن مشروع مستقبل مصر للانتاج الزراعي والذى يقع ضمن نطاق المشروع العملاق الدلتا الجديدة والذى يستهدف استصلاح أكثر من 2.2 مليون فدان بهدف الى سد الفجوة بين العرض والطلب في القطاع الزراعي وهذا بمثابة إضافة 30% مساحات زراعية جديدة من صافي أراضي الدلتا القديمة.
أضاف استاذ الزراعة الخيوية بأن مشروع مستقبل مصر التابع للقوات الجوية والمقام علي مساحه 500 الف فدان وواحد من أبرز وانجح المشروعات الزراعية التنموية التي تخدم قطاع الزراعة بصفة خاصة ومجال التصنيع الزراعي بصفة عامة.
أكد د محمد يوسف بأن مشروع مستقبل مصر الزراعي يقع علي امتداد طريق محور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي إتجاه مدينة 6اكتوبر بطول 100 كم في عمق 30كم عرض وطريق الضبعه يوازي طريق اسكندريه الصحراوي حيث يعد موقع المشروع قريبا من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية مما يسهل نقل المنتجات الزراعية من المشروع الي أنحاء الجمهورية والتصدير الي مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي حيث يشارك في المشروع العديد من الشركات الزراعيه الكبري المتخصصه في مجال الزراعة.
أشار استاذ الزراعة الحيوية ال أنه تم زراعة 400 الف فدان من إجمالي 500 الف فدان بتطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثه وطرق الري الحديث مثل الري المحوري والبيفوت والامطار الصناعية بهدف ترشيد استهلاك المياه في الزراعة.
واستطرد يوسف قائلا من أهم المحاصيل الزراعية التي تم زراعتها في مشروع مستقبل مصر بنجر السكر الفول السوداني البطاطس الزيتون الذرة الصفراء النخيل البارحى.
أشار خبير الزراعه الحيوية الى أن المشروع يهدف إلي سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي وتوفير أكثر من 10 آلاف فرصه عمل مباشرة للشباب ومئات الآلاف بصورة غير مباشرة الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض معدلات البطالة وتحقيق قيمة مضافة في الإنتاج الزراعي خاصة مجال التصنيع الزراعي وخلق مجتمعات زراعية تنموية شاملة وتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عاليه بأسعار مناسبه لجميع المواطنين وايضا تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي لمصر لصالح الأجيال القادمة والحالية وتوفير العملة الاجنبية لصالح الاقتصاد القومي ودمج القطاع الزراعي مع القطاع الصناعي لتخقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعيه بأنواعها المختلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية حيث أصبحت مصر الأولي عالميا في إنتاج وتصدير زيتون المائدة والتمور والبرتقال..
اوضح ان المشروع يهدف الي ترشيد استخدام المياه نظرا لاتباع احدث نظم التكنولوجيا الحديثه في مجال الري ومن المقرر افتتاح أكبر محطة معالجة لمياة الصرف الزراعى معالجة ثانوية بطاقة انتاج يومى 6.5 مليون متر مكعب .
قال يوسف أن المشروع يضم مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعة كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية بالإضافة إلى أنه يعزز إستراتيجية الدولة في مجال إنشاء مجتمعات زراعية جديدة بنظم إدارية حديثة .
أضاف يوسف أن مشروع مستقبل مصر الزراعى يعتبر اضافة كبيرة للمشروعات العملاقة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي والذى يعزز من استراتيجية الدولة لزيادة الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية وتوفير الآلاف من فرص العمل في المجالات المختلفة.
أكد د محمد يوسف بأن القيادة السياسية اهتمت بدرجة كبيرة بسياسة التصنيع الزراعي بالمشروع وما يتضمنه من صوامع ومبردات ومعامل تحاليل ومحطات للفرز والتعبئة والتى تعطى المنتجات قيمة مضافة.
أضاف يوسف أن القيادة السياسية أعطت إشارة البدء في التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية بمشروع مستقبل مصر الزراعى خاصة دوار الشمس والزيتون ونبات الكانولا والسمسم وفول الصويا وغيرها من المحاصيل الزيتية لتقليل الواردات من الخارج .
أشار يوسف الى ان المتغيرات العالمية في ظل المستجدات الدولية التي تحدث الان ربما يجعلنا ان نراجع السياسات الزراعية المرتبطة بالانتاج الزراعي واعادة النظر في الخريطة الزراعية الانتاجية والاستفادة من الموارد الحالية وتعظيم الاستفادة منها فمصر تمتلك قاعدة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية بالقطاع الزراعي وهما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التي تبني رؤيا واضحة لتأمين إحتياجات الدولة ولاشك أن الجهود العظيمة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال التسع سنوات الماضية في مجال الانتاج الزراعي كان له عظيم الاثر كجزء من المفهوم الإستراتيجي بعيد المدي وهو ما ظهر اثره الان بالسوق المحلية المصرية ولولا هذا البرنامج القومي لاصبح الامر اكثر صعوبة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد الذي اوقف نشاط العالم وأثر على اقتصاديات دول متقدمة لذا التنمية الزراعية العاجلة اصبحت ضرورة ملحة في ظل الازمة العالمية وما تتطلبة المرحلة القادمة لتغطيه حاجات السكان من المحاصيل الغذائيه وتوفير العمله الصعبه لخزانه الدولة.
اكد د محمد يوسف بان القيادة السياسية تقتحم كافة الصعوبات والتحديات فى ظل المتغيرات الحالية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين وزيادة معدل الصادرات المصرية الزراعية وغيرها للخارج لكى يعيش المواطنون ويتمتعون بثمار التنمية والإصلاح الاقتصادي.
اترك تعليق