هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لعل الله ان يتجاوز عنك.. فضل التيسير عن المُعسر

من السنن الكونية التى ايدها ما جاء فى الكتاب والسنة ان الجزاء من جنس العمل اى وفق ما يُقدمه الانسان من اعمال فالله تعالى يقول "جَزَاء وِفَاقًا" 


والله تعالى يُحبُ من عباده ان يتصفوا بالصفات الحسنة ويجازيهم على ذللك فهو القائل "هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ"الرحمن:60 

 ومن الصفات الحسنة التى تناولتها السنة النبوية التيسير عن المعسر فالنبى صل الله عليه وسلم يقول "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ". صحيح مسلم 

وقال العلماء ان من سره ان يُيسر له المولى عز وجل فى الاخرة  فعليه ان يُيسر على الناس فى الدنيا مُبينين ان التيسير فى الدين اما ان يكون  "بتأجيل الدين ابتداء أو بعد حلول الأجل الأول أو بتركه أو بالتصديق عليه"حاشية السندي على ابن ماجه

وفى ايضاح جزاء التجاوز عن المُعسر فى الاخرة ورد فى حديث الصحيحين البخارى ومُسلم عنْ أبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-انه قَالَ: "كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ" وفي رواية لمسلم: "قال اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ تَجَاوَزُوا عَنْهُ" 

 وجاء فى شرح الحديث الشريف ان الله تعالى _ وهو أعلم_سبحانه_ بما كان يعمل هذا الرجل من العفو والتجاوز عن المُعسر فى سداد دينه  من الناس بحكم مخالطته بهم" نحن أحق بذلك منه وأمر الله ملائكته أن يتجاوزوا عنه " رحمة من الله وفضل 

وبينت الافتاء ان _الأصل أنه يباح للإنسان أن يطالب بحقوقه، فإن أراد العفو عنها والمسامحة فيها لتعسر المدين أو حاجته أو لرغبة فيما وراء العفو من الثواب والأجر؛ فإن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق