قال د. وليد عبدالوهاب، مستشار تقنية معلومات متخصص في الأنظمة الحكومية الإلكترونية، إن عالمنا الحالي عصر مليء بالتغيرات والابتكارات التكنولوجية الغير مسبوقة، مشيرا إلى أن تلك التغيرات أثرت وستؤثر بقوة في المستقبل القريب على العديد من المجالات والصناعات.
وأضاف د. وليد عبدالوهاب، أن الذكاء الاصطناعي هو ببساطة مجموعة من التقنيات والانظمة التي تسعى لتعزيز قدرة الاجهزة على الفهم و التحليل والتعلم واتخاذ القرارات (تمكين الأنظمة للقيام بمهام ذكية).
ونوه بأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تقنيات مثل:
1- تعلم الآلة (Machine Learning): ببساطة هى تقنية تسمح للأنظمة بالتعلم من البيانات وتحسين أداءها بمرور الوقت، وتستخدم في التصنيف والتنبؤ والتجميع والتجارب والتوصيات وغيرها من التقنيات .
2- الشبكات العصبية الاصطناعية (Artificial Neural Networks): هي نماذج تحاكي عملية تشغيل الأعصاب في الدماغ البشري. تُستخدم في تعلم الآلة ومعالجة الصور والكشف عن الأنماط.
3- معالجة اللغة الطبيعية (Natural Language Processing - NLP): تمكن الأنظمة من التفاهم والتفاعل مع اللغة البشرية. تستخدم في تطبيقات مثل مساعدي الصوت وترجمة اللغة والتحليل النصي.
4- التعرف على الأنماط (Pattern Recognition): يتيح التعرف على الأنماط للأنظمة وتمييز البيانات والكشف عن التشابه والاختلاف في البيانات.
5- التحليل البياني الكبير (Big Data Analytics): تستخدم لمعالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات لاستخراج الأنماط واتخاذ القرارات.
6- البصريات الحاسوبية (Computer Vision): تساعد على تمكين الأنظمة من التعرف على الصور والفيديوهات وفهم محتواها.
7- التخطيط (Planning): تستخدم لتحديد سلسلة الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق هدف معين.
8- التنبؤ والتصنيف (Prediction and Classification): تستخدم لتصنيف البيانات والتنبؤ بالأحداث المستقبلية.
9- الروبوتات (Robotics): تتيح للروبوتات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتفاعل والاستجابة مع البيئة واتخاذ القرارات.
10- المعالجة اللغوية العميقة (Deep Learning): تعتمد على شبكات عصبية عميقة لمعالجة البيانات وتحليلها بشكل متقدم.
وأوضح د. وليد عبدالوهاب مستشار تقنية معلومات، أن هذه التقنيات تعمل معًا لتمكين الأنظمة من أداء المهام الذكية والتفاعل بشكل مشابه للإنسان، مردفا: "حاليا الذكاء الاصطناعي بتقنياته المختلفة ينطلق بقوة نحو مجال الخدمات الحكومية الإلكترونية، ويجلب معه تحولات جذرية في تقديم الخدمات والتواصل بين المواطنين والحكومات".
وتابع: "تتوفر لدى الجهات الحكومية كميات ضخمة من البيانات وبالتالي يمكن استخدامها عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلها وفهمها بشكل أفضل بما يساعد في تحسين الخدمة واتخاذ القرارات الاستراتيجية".
واستكمل د. وليد عبدالوهاب أن تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في أنظمة الحكومة الإلكترونية يمثل تطورًا هامًا نحو تحسين جودة الخدمات التي تقدمها الحكومات للمواطنين، وبالتالي يمكننا القول ان الذكاء الاصطناعي سوف يلعب دورًا حيويًا في تحسين الكفاءة والشفافية وتحقيق التنمية الشاملة للحكومات.
ولفت د. وليد عبدالوهاب، إلى أنه لكي تستفيد الحكومات من فوائد الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات، يجب أن تتبنى عدة إجراءات واستراتيجيات فعالة مع وضع خطة شاملة للتحول مع الاخذ في الاعتبار ما يلي:
1- الاستثمار في البنية التحتية الرقمية: تخصيص موارد لتطوير وتحديث الأنظمة الحكومية لتكون متوافقة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
2- حماية البيانات والخصوصية: وضع سياسات وإجراءات صارمة لحماية البيانات وضمان أمان النظام وسرية المعلومات.
3- التعاون مع القطاع الخاص: عن طريف تعزيز التعاون مع الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية لتطوير حلول مبتكرة وفعّالة.
4- تشجيع المشاركة المدنية: تشجيع المشاركة المدنية في عمليات تطوير النظم الحكومية الذكية.
5- تدريب الموظفين: توفير التدريب المناسب للموظفين الحكوميين لاستخدام وفهم التقنيات الذكية والعمل بها.
واختتم د. وليد عبدالوهاب، مؤكدًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الحكومة الإلكترونية يمثل خطوة هامة نحو تحسين الخدمات والعلاقة بين الحكومة والمواطنين. الاستثمار الجيد في هذه التقنيات يمكن أن يعزز الشفافية والكفاءة، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر تطوراً وتقدماً.
بالإضافة إلى الحد من التكاليف وسيساهم في تقليل عدد الموظفين في الجهات الحكومية، وعليه فيجب على الحكومات وضع خطة واضحة محكمة لادراة التغير للتعامل مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذا التحول.
جدير بالذكر أن د. وليد عبدالوهاب مستشار تقنية معلومات متخصص في الأنظمة الحكومية الإلكترونية، عمل في شركات عالمية وقاد العديد من المشاريع الحكومية الناجحة بعضها حصل على جوائز على مستوى دول تعاون مجلس الخليج، حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر والماجيستير في علوم الحاسب والمعلومات من جامعة القاهرة وماجيستير أخر في الإدارة من المملكة المتحدة والعديد من الشهادات الدولية في تكنولوجيا المعلومات.
اترك تعليق