لعنة العقد الثامن تفجر القلق داخل الدولة العبرية .. وسط أفعالها غير الإنسانية

تصدر هاشتاج تحت اسم "لعنة العقد الثامن" التريند علي مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث لينذر باقتراب زوال دولة الصهاينة

ففي السنوات الأخيرة. عبَّر العديد من السياسيين والكتاب الصهاينة عن قلقهم البالغ جول مستقبل إسرائيل واستمراها.

الجنرال في الاحتياط شاؤول أرئيلي أكد في مقال سابق له أن إسرائيل فشلت في تحقيق وتجسيد الحلم الصهيوني. وهي تسير في طريق فقدانه. فيما قال الصحفي آري شافيط إن إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة. أما الكاتب جدعون ليفي فقال إنه لن يستطيع أحد وقف عملية التدمير الذاتي الداخلي الإسرائيلي. فمرض إسرائيل السرطاني قد بلغ مراحله الأخيرة ولا سبيل لعلاجه.

ويعتقد الكاتب والمحلل الإسرائيلي روجل ألفر أن إسرائيل وقعت علي شهادة زوالها. وعزا ذلك إلي أسباب عدة منها حرب متعددة الجبهات. إضافة إلي تفكك داخلي. وتفشي الفساد. والصراعات الداخلية بين التيارات اليهودية. والصراعات الثقافية في المجتمع الإسرائيلي.
وكتب ألفر -في صحيفة "هآرتس"- العام الماضي أنه "في الحرب المقبلة لإسرائيل مع الأعداء. سيتلقي السكان اليهود في البلاد الأوامر بالانتحار".

وفي مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في العام الماضي. أبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك. مخاوفه من قرب زوال إسرائيل قبل حلول الذكري الـ80 لتأسيسها. مستشهدا في ذلك بـ"التاريخ اليهودي الذي يفيد بأنه لم تعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين استثنائيتين".

وقال باراك "علي مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم. وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن".

وأضاف قائلًا إن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن. وأنه يخشي أن تنزل بها لعنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها.

كما ذكر أن "العقد الثامن لإسرائيل بشّر بحالتين: بداية تفكك السيادة ووجود مملكة بيت داود التي انقسمت إلي يهودا وإسرائيل. وبوصفنا كيانا وصلنا إلي العقد الثامن ونحن كمن يتملكنا العصف. في تجاهل فظ لتحذيرات التلمود".

وأضاف باراك. الذي شغل سابقا منصب وزير الأمن ورئيس الوزراء الإسرائيلي. أن "العقد الثامن بشّر في الحالتين ببداية تفكك السيادة. في العقد الثامن من وجودها انقسمت مملكة سلالة داود وسليمان إلي يهودا وإسرائيل. وفي العقد الثامن لمملكة الحشمونائيم. نشأ استقطاب داخلي. وممثلو الأجنحة حجّوا إلي بومبيوس في سوريا. وطلبوا تفكيك مملكة الحشمونائيم وأصبح جناحهم تابعا لروما حتي خراب الهيكل الثاني".

وتابع باراك "المشروع الصهيوني هو المحاولة الثالثة في التاريخ.. ووصلنا إلي العقد الثامن ونحن كمن استحوذ عليهم الهوس. بتجاهل صارخ لتحذيرات التلمود. نعجل النهاية. وننغمس في كراهية مجانية.

من جانبه قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام إن "زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولّي وإن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة".

وأكد أبو عبيدة "أن زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر والميركافا الخارقة والاستخبارات المتفوقة. كل هذا انتهي زمنه وقد كسرناه وحطمناه أمام العالم في غلاف غزة وفي كل فلسطين".

وشدد الناطق باسم القسام أن "زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلي توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر".