هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أندرو سمير يحذر الآباء من خطورة ضرب الأطفال وأثره على حالتهم النفسية والعصبية 
صانع المحتوي أندرو سمير
صانع المحتوي أندرو سمير

حذر صانع المحتوي أندرو سمير الوالدين من عقاب الأطفال "بالضرب" مؤكدًا أن مشاعر الطفل والتي يعجز في التعبير عنها هي مشاعر خوفه، من والديه مصدر الأمان له. 


وأضاف: في هذه اللحظات لا يستطيع الطفل التركيز واستيعاب أي رسالة أو توجيه من والديه، لأن عقله يحاول استيعاب ما قد حصل، كما يقوم بتحويل مشاعر الخوف تلك إلى سلوكيات مختلفة مثل التبول اللاإرادي والخوف المستمر من الآخرين والانعزال والخجل.

وكشف أندرو سمير عن أهم وأكثر الأضرار انتشارًا لضرب الطفل بشكل عام، وضرب الطفل على الوجه والرأس بشكل خاص،

وتتمثل في الآتي:


1-الضرر الجسدي: يكون الأهل في حالة فيها لا يدركون ماذا يفعلون من شدّة غضبهم، إلا أنهم سرعان ما يضربون الطفل دون النظر إلى أين تتجّه أيديهم، فقد تصل الي الوجه حيث الأعصاب الحساسة وقد تصل الرأس مركز العصب المتحكّم بكل جسم الطفل، ويتسبّب للطفل بأمراض عصبية على المدى البعيد مثل الزهايمر، وكذلك قد يؤثر على وظائف المخ في الإدراك ممّا يقلّل من قدرات الطفل العقلية وذكاؤه، إن كان الضرب شديدًا وقويًا فإنه قد يصيب الطفل بنزيف في الدماغ، نظرًا لقوة يد الأب أو حتى لو استخدم الأب أي أداة أمامه لضرب الطفل أو أنه ضربه بالحائط أو الأرض.

2-الضرر النفسي: الضرب هو إجراء سريع لا يشعر الوالدان متى يقومان به، ولا يشعر الطفل أنه سيتعرّض له. لذلك فإن ضرره النفسي كبير نظرًا لخوف الطفل من المفاجأة التي حلّت عليه، مما يجعل الطفل يفقد الثقة بوالديه، ويشعر بأنه قد يتعرّض لذلك في أي وقت مما يجعل الخوف ملازمًا 

له. ويشعر بعدم الثقة بوالديه، بل بنفسه أيضًا، كما يشعر بأنه غير محبوب وغير مرغوب به لذلك هو يتعرّض للضرب، خاصة لأن أغلب الوالدين لا يفسّرون ردود فعلهم لأطفالهم ولكنهم سرعان ما يتخّذون الإجراءات ويبدأون ضرب الطفل .

3-الضرر العاطفي: عندما يتعرّض الطفل للضرب يزداد عنده الشعور بعدم حب والديه له ورفضهم وعدم قبولهم له وإن عدم توضيحهم لما جرى وتصحيحه ليتعلّم منه الطفل كي لا يكرّره يجعل الطفل يفقد إحساسه بالراحة بقرب والديه، لأنهم لم يعودوا مصدره الأساسي للحبّ والثقة والأمان. هذا يتسبب بأن يفقد الطفل حبه لوالديه واحترامه لهم في المستقبل، لأنهم السبب في فقدانه لكرامته وعدم ترك المجال له كي يعتّز بنفسه. ولأنه يشعر بأنه قد تدمر عاطفيًا يصبح غير قادر على التعبير عمّا يدور بداخله بطريقة سليمة، بل تكون ردود فعله سيئة مثلاً تجد أنه يتعامل بالضرب والكذب على الآخرين، وقد يخدعهم حتى يحاول الهروب من واقعه وتمثيل كل ما يشعر به وتطبيقه على غيره.

4-الضرر الاجتماعي: يحاول الطفل قدر المستطاع أن ينعزل عن المجتمع ويبتعد عن مواجهة الناس، لأنه كما ذكرنا فإن الطفل لا يعرف متى سيقوم والداه بذلك التصرّف السريع ويبدأون بضرب، والضرر في ذلك هو إذا شاهد هذا الطفل طفلًا آخر مع أهله يلعب ويضحك ولا يتعرّض للضرب كما هو الحال معه، فتتولّد عنده مشاعر غريبة مثل الحقد على ذلك الطفل ورغبته في الانتقام منه بسبب غيرته منه، وقد يتعرّض الطفل ووالداه إلى مشاكل مع أهل الطفل الآخر بسبب رغبته في التعبير عن غضبه لما يفتقده من مشاعر يحملها الطفل الذي يراه.

5-الضرر الفكري: قد نقول إنه طفل صغير لا يدرك وأنه سوف ينسى ما حصل له من ضرب والديه، إلا أننا نجهل أن ذلك يسبّب الكسل عند الطفل وقلّة حركته خوفًا من عمل شيء خاطىء يسبّب له الضرب دون إدراكه ما فعل. فهو يفضّل الركود وعدم عمل أي شيء وبالتالي عدم تحمّل مسئولية أي شيء حتى لو كان مجرد ترتيب مكان ألعابه، فهو يشعر بالخوف من أن يضع اللعبة في مكانها الخاطئ فيتعرّض للضرب، لذا فهو يفضّل عدم تحمّل مسؤولية ترتيب الألعاب على أن يقوم بها ويخطئ فيتم ضربه.

وأشار: من المهم جدًا على الأهل أن يستوعبوا فكرة أن الطفل لا بدّ أن يقوم بسلوك خاطئ، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يتعلم بها. لو رفض الطفل أن يتعلّم، فعلينا أن نكون صبورين ولا نجعله يستفزنا ويغضبنا فنقوم بتصرّف سلبي كأن نصرخ عليه أو نضربه.

وأوضح أندرو سمير: لا مانع من استخدام أساليب عقاب مع الأطفال، ولكن يجب يكون عقابنا هذا على قدر الخطأ وليس على قدر غضبنا من الطفل. لذلك لا ذنب للطفل عندما يكسر قطعة ثمينة جدًا وهو يلعب بالكرة داخل البيت فنحن من سمحنا له باللعب.

واختتم أندرو سمير حديثه قائلًا: لا بد من الابتعاد كل البعد عن منطقة الرأس والوجه حتى في وقت اللعب مع الطفل، لأننا لا نعلم اتجاه الطفل وسرعته في الحركة، فقد نتسبّب له بضرر يلازمه  طوال حياته دون أن ندرك ذلك.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق