هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبراء الاقتصاد والأمن: مطلوب إجراءات حازمة.. لزرع سيناء بالبشر

جذب الاستثمارات والاستفادة من الموارد وتوطين المواطنين.. يحقق رؤية مصر 2030

أكد خبراء الاقتصاد والأمن والتنمية البشرية أننا نحتاج إلي إجراءات حازمة لزرع سيناء بالبشر وتعميرها بالمشروعات الزراعية والصناعية.
قالوا إن إعمار الشريط الحدودي بالمشروعات الصناعية والزراعية البداية لمنظومة التعمير. وأن سيناء تمتلك كل المقومات لتصبح مصدراً مهماً من مصادر الدخل القومي.


أضافوا أن الاستثمارات سوف تتدفق عليها. بعد أن حققنا الأمان وقضينا علي الارهاب علي أرض الفيروز. خاصة أنها تمتلك مميزات هائلة وينقصها توطين البشر.

أشاروا إلي أننا نحتاج خطة طموحة لجذب المستثمرين والسكان وربطها بالدلتا. بجانب تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وإقامة مشروعات تتلاءم مع طبيعة المجتمع السيناوي.

اللواء إيهاب يوسف:

الاستثمارات سوف تتدفق عليها.. بعد أن حققنا الأمان وقضينا علي الإرهاب

يقول اللواء إيهاب يوسفپالخبير الأمني إن سيناء من الناحية الامنية في غاية التعقيد. حيث انها علي مر الزمان محط مطمع وأنظار الدول الاستعمارية والاعداء. لما تتمتع به من خصوصية مكانية وتاريخية. وهذا يعرقل خطط التنمية. علاوة علي تمركز بعض التكوينات الارهابية التي تم القضاء عليها. ولكن تظهر مرة أخري علي فترات وتقوم ببعض العمليات التي تهدد أمننا القومي.

علاوة علي الطبيعة القبلية للمجتمع السيناوي المنغلق علي نفسه. الذي يقوم علي الرعي والزراعة. ولكن في مدن اخري مثل العريش وشرم الشيخ نجد تمازجاً بين السيناوي والآخر بشكل واسع.

عملية التوطين لابد أن تواكبها تنمية في المجتمع السيناوي حتي لا يشعر المواطن السيناوي بالاستغلال. بل يجب ان يكون شريكاً اساسياً في هذه العملية بحيث يستفيد من أي مشروع يقام في أرض سيناء بتوظيف ابنائه ومشاركته الفعالة فيه. ففي سيناء العديد من المدن التي تحتاج إلي بنية تحتية وتعليم وصحة وزراعة ويمكن الاستفادة من ابناء القبائل السيناوية فيها بشكل كبير ثم يتم تدريجياً نقل وتوطين أبناء الوادي والصعيد فيها وادماجهم في المجتمع السيناوي.

د.هشام إبراهيم:

لديها كنوز هائلة.. وينقصها توطين البشر

يقول د.هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار جامعة القاهرة إن سيناء بوابة مصر الشرقية المهمة بموقعها الجغرافي المتميز ويمكن أن تستوعب أنواع عديدة من الاستثمارات ليست فقط السياحية في شرقها والبترولية في غربها. ولكن الزراعية والصناعية ايضا.

مسار العائلة المقدسة من المسارات المهمة سياحياً وكذلك جبال سانت كاترين في وسط سيناء ووديانها مميزة وتحتوي سيناء ايضا علي الرمال الغنية بالكوارتز التي تصلح لانتاج الزجاج وألواح الطاقة الشمسية وايضا تم انشاء مصانع للاسمنت في وسطها. علاوة علي صناعات اخري مكملة زراعية ومزارع اسماك.

هناك خطط عديدة تمت بهذا الشأن في السنوات الماضية بعد اجراء دراسات بحثية ولكنها لم تتم الاستفادة منها. فسيناء حاليا سياحية في مناطق مثل شرم الشيخ ودهب ورأس محمد وبترولية علي شواطئها الغربية. أما وسط سيناء غير مستغل.


د.حسن الخولي:

لابد من إقامة مشروعات تتلاءم مع طبيعة المجتمع السيناوي

يؤكد د.حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن عملية التوطين لابد أن تتم بناء علي دراسات اجتماعية للطبيعة السيناوية. فمثلاً وسط سيناء طبيعته تشبه محافظات الصعيد من الناحية الثقافية والاجتماعية والتراثية وايضا مدن الساحل السيناوي يلائمها المواطنين من المدن الساحلية المصرية.
لهذا فيمكن القول إن المجتمع السيناوي مجتمع منغلق ولكنه يتقبل الآخر ويتعاون معه طالما أن الآخر متعاون معه ايضا ويستفاد منه ولا يشعر بالغربة أو التمييز بينهم.
أيضا لابد أن يجد المواطن نوعاً من الميزة في النقل إلي سيناء. حتي لا يعتبرها منفي له.
طبعا الطرق والنقل أساسيان في التوطين وسهولة الحركة في المناطق الشاسعة أمر ضروري مع توافر فرص العمل والمعيشة. هذا يسهم في تشجيع المواطنين من الخروج من الوادي الضيق إلي سيناء. والدولة قامت بالعديد من المشروعات الكبري التي توفر فرص استثمار في سيناء.

د.يحيي محمد متولي:

تمتلك كل المقومات لتصبح مصدراً مهماً من مصادر الدخل القومي

يقول د.يحيي محمد متولي أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث الزراعية إن كل المقومات التي نحتاجها لتعمير سيناء وتعظيم الاستفادة منها متوفرة. ولكن تنقصنا الإرادة والإدارة السليمة. فقد تم اجراء العديد من الدراسات والابحاث حول الاستغلال الامثل للبيئة السيناوية في الزراعة والصناعة منذ سنوات طويلة حتي قبل احتلالها عام 1967 وتحريرها وايضاً استلامها في ثمانينات القرن الماضي. فيمكن علي أرض وسط سيناء إنشاء مزارع صوب تنتج كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة. وايضا الزراعات التي تستخدم في صناعة الادوية. ولكن المعوقات الادارية والامنية جعلت هذه الدراسات في خبر كان.
هناك العديد من المدن التي انشئت ونمت في سيناء علي سواحلها الشرقية والغربية وجنوبها بغرض الاستثمار السياحي وليس توطين. ولكن ممكن ان يتم تعظيم الفائدة من استغلال هذه المدن بإقامة مشروعات زراعية وصناعية كثيرها وإعمارها كمدينة شرم الشيخ والشيخ زويد ورأس محمد والعريش وايضا دهب وميناء نويبع هذا في الشرق. وفي الغرب مدن عيون موسي وأبورديس وأبوزنيمة التي بها صافي تكرير البترول ووسط سيناء مثل وادي سانت كاترين والممرات الوسطي.
قامت الدولة بإنشاء العديد من الطرق والانشاءات غير المستغلة بالشكل الأمثل حتي الآن وتم انشاء محطات تحلية المياه في جبل الجلالة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق