قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي. الليلة الماضية. مستشفي الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة. ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.
أفاد مصادر بالقطاع بأن طائرات الاحتلال شنت غارة علي المستشفي أثناء تواجد آلاف المدنيين النازحين الذين لجأوا إليه. بعد أن دمرت منازلهم. وبحثوا عن مكان آمن.
أظهرت مقاطع فيديو. مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين. بالإضافة إلي اندلاع حريق جراء القصف.
وقد أدانت مصر بأشد العبارات بيان صادر عن وزارة الخارجية الليلة الماضية القصف الإسرائيلي لمستشفي المعمداني واعتبرت هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني ولأبسط قيم الإنسانية مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد قطاع غزة.
ذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة أن الأضرار والإصابات الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية تشكل جريمة حرب.
أوضحت اللجنة أن منع دخول المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلي قطاع غزة يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
من جانبه.. قالت مفوض اللجنة نافي بيلاي إن اللجنة أعدت تقريرًا قبل التصعيد الحالي ويغطي الفترة بين مايو 2021 وأغسطس 2023. حيث أوضح أن تاريخ إسرائيل في التوغلات العسكرية والهجمات الجوية علي غزة يجب أن ينظر إليه في السياق الأوسع للاحتلال الذي لا تنوي إسرائيل إنهائه.
وأضافت أن السبيل الوحيد لإنهاء العنف وتحقيق السلام المستدام هو التقيد الصارم بالقانون الدولي بجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. الأمر الذي يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع بما في ذلك احتلال الأراضي الفلسطينية والسماح للفلسطينيين بممارسة حقهم في تقرير المصير.
تابعت أن الفظائع التي يشاهدها العالم منذ 7 أكتوبر تناشد علي وجه الاستعجال العمل باستنتاجات اللجنة وتوصياتها. مؤكدة حماية المدنيين والأعيان المدنية وأنهم ليسوا هدفًا مشروعًا أبدًا. ويجب علي جميع الأطراف الوفاء بواجبها في حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
قالت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن طلب إسرائيل بإخلاء شمال قطاع غزة المقترن بفرض حصار كامل علي القطاع يرقي لمستوي النقل القسري للمدنيين. كما يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
أضافت المتحدثة أن هناك مخاوف شديدة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الأيام المقبلة في قطاع غزة. لافتة إلي تحول مناطق واسعة في غزة لأنقاض.
حذرت من أن الحصار المستمر علي غزة يؤثر علي إمدادات المياه والغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية. منوهة بأن هناك مؤشرات يومية علي حدوث انتهاكات لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
طالبت بالتحقيق بشكل مستقل وشامل في التقارير المروعة التي تفيد بأن المدنيين الذين حاولوا الانتقال إلي جنوب غزة تعرضوا للضرب والقتل بسلاح متفجر. مشددة علي ضرورة التحقيق في جميع الإدعاءات المتعلقة بالانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي.
أضافت أن القانون الدولي يتطلب أن أي إخلاء قانوني مؤقت تقوم به إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة لمنطقة ما علي أساس أمن السكان أو لأسباب عسكرية قهرية. فإنه يجب أن يكون مصحوبًا بتوفير السكن المناسب لجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في ظل هذه الظروف المرضية.
أوضحت أنه لم تكن هناك أية محاولة من جانب إسرائيل لضمان ذلك للمدنيين البالغ عددهم 1.1 مليون الذين أمروا بالتحرك. لافتة إلي أن حصيلة القتلي تشمل عددًا كبيرًا من النساء والأطفال. وما لا يقل عن 11 صحافيًا فلسطينيًا و28 موظفًا طبيًا و14 عاملًا في الأمم المتحدة.
تابعت أنه لا يزال من غير الواضح عدد الجثامين التي قد تكون مدفونة تحت الأنقاض. منوهة بأنه مع تعرض العديد من المرافق الصحية للقصف وغيرها من المرافق الصحية التي تجاوزت نقطة الانهيار. فإن هناك مخاوف جدية بشأن إمكانية الوصول إلي الرعاية الطبية لآلاف الجرحي وما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل.
اترك تعليق