هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رؤية فنية للأعمال الإبداعية

الأغنية تفوقت علي الأفلام السينمائية في دعم القضية

وإسلاماه والناصر صلاح الدين وفتاة من فلسطين
وناجي العلي والمخدعون.. أعمال خالدة

لم تقف السينما المصرية صامتة، أمام القضية الفلسطينية، بل زخرت بالعديد من الأعمال الفنية التي رصدت نضال الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد وحتي الآن، وتعمقت بعض الأعمال في تفاصيل الأزمة الفلسطينية، تلك القضية الشائكة إما بأفلام تخصص لها أو بمشاهد ضمن أحداث العمل تشير وتتعمق في القضية والصراع الدائر في تلك الأرض العربية الخالصة فمصر دائمًا حاضرة في دعم الفلسطينيين سواء بمواقفها السياسية أو أعمالها السينمائية، ونرصد أراء النقاد عن مكانة "الأقصي" في الدراما والسينما المصرية والعربية.. وهل نجحت الدراما في تعميق قيمة الأقصي لدي الأجيال المتعاقبة. وأهمپالأعمال الخالدة في هذا الشأن؟


سمير الجمل:
لا بد من عودة الوعي بالتاريخ العربي

الأعمال التي تناولت المسجد الأقصي قليلة جداً وأبرزها أغنية فيروز وأغنية عبدالحليم .لكن لم يتم تناول هذه القضية بالدراما وان تمپيتم بسطحية ودون تركيز عليها، وأنا شخصياً كنت متعاقد مع مدينة الإنتاج الإعلامي علي موضوع مسلسل بعنوان: "هلال يتجه غرباً" وكان يفترض أن يكون هذا أول باكورة إنتاج لتامر مرسي بعد تحوله من الإعلانات للإنتاج الدرامي، وكان يتناول قصة جمال حمدان صاحب شخصية مصري وتركيز المسلسل بأكمله علي الوثائق التي تثبت أحقية الأقصي لفلسطين وان اليهود عبارة عن عصابة وكل هذا من خلال عناصر التشويق والدراما، وحقيقةً الدراما لامست هذه القضية في بعض الأحيان، مثل "امرأة من الجنوب" للراحل أسامة أنور عكاشة استخدم الجغرافيا حتي يتكلم عنها في التاريخ وأيضاً حصل هذا في بعض الأعمال مثل "ليالي الحلمية"، لكن لا يوجد عمل مباشر عن الأقصي حتي الآن وحقيقة نحتاج هذا حتي الأجيال تعرف التاريخ. هناك عمل لم يأخذ حقه كما يجب لأنه قُدم بسياق تاريخي "صلاح الدين الايوبي" قدم كفيلم لما قدمه أحمد مظهر، وكثير ناس لم تعرف انه قُدم كمسلسل لجمال سليمان وكان مسلسلاً تليفزيونياً جيد جداً. فأتمني في الأيام الجاية نعرف الشباب بتاريخنا العربي كله وليس فقط فلسطين والأقصي، إلي متي سنفضل مهتمين ونقدم أعمال كولاد رزق حمو بيكا وسفاح الجيزة وكل هذا، متي سنكون أكثر وعياً ونعرف الناس بالوضع والبلد والتاريخپوالدين لأن الدين الاسلامي والمسيحي هنا مثل بعض فالقدس ليس فقط للمسلمين لكن للمسلمين والمسيحين مع بعض، فلا يجب ترك اليهود والصهاينة يتفوقون علينا ويقدمون هذا كماعملواپفيلم بعد خمسين سنة عن جولدامااير التي كتبت في مذكراتها ان من أسوأ أيام حياتها أيام أكتوبر فلازم نثبت أيضاً ان القدس لفلسطين.

طارق الشناوي:
نحتاج أعمالاً درامية وسينمائية

قطعاً هناك حضور للأقصي وللقدس، ولكن إسرائيل عرفت تلعبها صح في هذا المجال لدرجة انهم عندما كنت في مهرجان كان منذ بضع سنوات رأيت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ترتدي فستانا عليه القدس والأقصي بمعني انها تعبر عن أن القدس عاصمة إسرائيل، فاري انهم نجحوا أكثر باستخدام الدراما والأغاني. ورغم وجود اغاني كثيرة عن فلسطين ولكن نحتاج في الدراما لأعمال دراميةپوسينمائية أكثر وإبداع أكثر.

علاء مرسي:
لا يوجد عمل متكامل عن الأقصي

بالنسبة للأعمال الدرامية التي تحدثت عن الأقصي هي أعمال قليلة جداً، أعمال قدمها أخواتنا المبدعون الفلسطينيون وهي الأوضح والراسخة في أذهاننا والتي دخلوا بها مهرجانات كثيرة عالمية، ولكن نحن كعرب بحاجة لعمل عظيم كبير عن الأقصي وعن القضية الفلسطينية كاملة، وأعتقد أن هذا يحتاج لتضافر جهات إنتاج كبيرة جداً علي مستوي الوطن العربي حتي تستطيع أن تعمّق قيمة الأقصي عند الأجيال كلها، لأنه للآن لا يوجد عمل كامل متكامل عن الأقصي للأسف الشديد.

المؤلف لؤي السيد:
الكل مشغول بالأعمال التجارية

احنا بعيد كل البعد عن إنتاج أعمال تليق بالأقصي  بعد حقبة أفلام وإسلاماه والناصر صلاح الدين والأفلام العظيمة دي مبقاش في أي شركات إنتاج تهتم بالأعمال التاريخية بسبب انها غير تجارية وده مني زمان وكلنا عارفين ان فيلم عظيم زي الناصر صلاح الدين خلي المنتجه آسيا تخسر وتقريباً تفلس وبالتالي فمبقاش في حد مهتم يعمل أعمالاً تليق بالأقصي أو يشغل باله بالقضية أصلاً رغم اننا عندنا كوادر مثقفة وقادرةپتكتب عملا يليق بالاقصي.

دكتور صلاح معاطي:
المنتـــــج كلمــــة الســـر

يحتل المسجد الأقصي قيمة دينية وقومية كبيرة لدي كل العرب مسلمين وأقباطاً.. لما يحمله هذا الأثر العظيم من قدسية كبيرة في نفوسنا وما يجيش به وجداننا من مشاعر متباينة خاصة بعد الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصي والقدس الشرقية.. وبمتابعة الأعمال الدرامية التي تناولت مدينة القدس والمسجد الأقصي بشكل خاص أري أنها أعمال ضنينة للغاية لا تعبر بشكل كبير عن قيمة هذا الأثر الديني العظيم، غير بعض الأعمال السينمائية التي عبرت بشكل أو بآخر عن القضية الفلسطينية بوجه عام مثل فيلم نهر الحب الذي يصور في جزء منه اشتراك بعض الضباط والجنود في هذه الحرب وقضية الأسلحة الفاسدة التي راح ضحيتها بطل الفيلم نفسه خالد الذي جسده النجم العالمي عمر الشريف وفيلم الرصاصة لا تزال في جيبي وغيرها قليل للغاية، وهناك الأعمال التي كُتبت في مراحل تاريخيّة متفاوتة، تعكسُ الاتجاهات المختلفة والمواضيع المختلفة التي تناولتها الرواية الفلسطينيّة علي مدي التاريخ الفلسطيني من الستّينيات حتي يومنا الحاضر. وتمثل تعريفاً وتاريخاً للقضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال، منها:

المسلسل السوري "حارس القدس" الذي يتناول قصة حياة المطران هيلاريون كابوتشي، رجل الدين السوري الذي أفني حياته دفاعاً عن القدس والقضية الفلسطينية حتي اعتقلته السلطات الإسرائيلية وتمت محاكمته وسجنه ثم نفيه ومنعه من دخول فلسطين حتي مماته، يتميز المسلسل بكونه العمل الفني الأول في العالم العربي الذي يجسد شخصية رجل دين مسيحي، ليحكي عن الفترة التاريخية التي عاشها المطران بين حلب ولبنان والقدس وروما، وأهم الأحداث التي عاصرها ومواقفه الوطنية، وعلي المستوي الروائي نجد بعض الأعمال الروائية التي تصلح بتنفيذها درامياً ومنها روايات رأيت رام الله وهنا ولدت لمريد البرغوثي وطنطورية لرضوي عاشور والخرز الملون لمحمد سلماوي وزمن الخيول البيضاء لإبراهيم نصر الله وعائد إلي حيفا لغسان كنفاني وهذا الأخير لديه الكثير من الأعمال التي تتناول الأقصي والقدس بشكل خاص وبحرفية أدبية كبيرة لكن مع الأسف لم يتم تنفيذها، وإذا سألت عن سبب عدم تنفيذ هذه الأعمال درامياً سيأتيني الرد شافيا بأنه يرجع لعوامل إنتاجية.. فالمنتج ليس مكبلاً فقط بالجوانب المادية والربحية وغير ذلك، لكنه أيضا مكبلاً سياسياً.. فبعض القيود تفرض علي الكاتب عدم الخوض في موضوعات معينة.

وحين نتحدث عن الكتابة الدرامية عن الأقصي ليس المقصود تناول أعمال المقاومة فقط وإنما إبراز بعض الجوانب الاجتماعية والنفسية والتركيز علي بعض الشخصيات المهمشة والتي تعاني أشد المعاناة لأنها جزء من القضية.. كالبائعين والعمال والمعلمين وغيرهم.. نريد أعمالاً درامية تنبض بالحياة وفي نفس الوقت تتناول قضية القدس والمسجد الأقصي والتعريف به بشكل غير مباشر.. وإعطاء فرصة حقيقية للكتاب والمخرجين والمنتجين لتقديم الصورة بحرية كاملة.

محمد عبدالرحمن:
"طوفان الأقصي" فرصة

بالتأكيد نحتاج للمزيد من المسلسلاتپفمنذ فترة الأعمال الفنية لاتتطرق للقضية الفلسطينية ومنذ عقود لم نرَ فيها عملاً يدور حول هذا الموضوع ولو حتي بشكل غير مباشر، وبالتالي ما حدث باسم عملية طوفان الأقصي هي فرصة لأن تستعيد الدراما دورها في هذا المجال وأن تتناول ولو بشكل رمزي وغير مباشر هذه القضية، وحقيقة هناك طرق عديدة يمكن أن يحدث بها ذلك ويجي علي المؤلفين والمخرجين أن يستدعوا القضية الفلسطينية بشكل معمّق وليس بشكل سطحي.

أحمد البشري:
تنوع طرق المعالجة

 اهتمت الدراما المصرية بكل أشكالها بالقضية الفلسطينية عامة منذ بدايتها والمسجد الأقصي خاصة والمحاولات المستمرة لاقتحامه أو هدمه وتدميره لما له من أهمية عظيمة عند جموع المسلمين والشعب العربي كله لكن اختلفت المساحات التي إتاحتها الدراما لتلك القضية الحيوية ما بين هامشية وفرعية أو حدث رئيسي لكنها لم تغب تماماً عن التواجد علي مر تاريخهاپكذلكپتنوعت طرق معالجة هذه القضية المصيرية ما بين السطحية الساذجة والقوية الناضجة العميقة وما بين الفنية والتجارية والخلطة السحرية بينهما فلجأت بعض الأعمال الدرامية للتنميط والقولبة وصيغة الاكليشيهات الثابتة والتكرار مركزة علي الشكل والمظهر من حيث الملابس واللهجة وروتين الحياة اليومية في هذاپالمجتمع والعادات والتقاليد وسمات الشخصية الفلسطينية التي أظهرتها إحادية الجانب فافقدتها كثير من ابعادها وحيويتها وهذه النوعية هي الأكثر للأسف في حين كانت هناك أعمال أقل رصدت بصدق وحللت بعمق الواقع المرير داخل الأراضي المحتلة وكفاح الشعب الفلسطيني ومعاناته وتعدد طرق الصراع بين الطرفين والياتها وتطورها اما عن نقطة الانطلاق والبداية فكانت مع فيلم فتاة من 1948 وبعد اشهر قليلة من النكبة بطولة سعاد محمد إخراج محمود ذوالفقار الذي عاد في 1949 بشكل فرعي في فيلم نادية بطولة زوجته عزيزة أميرپلكن منعهما البوليس السياسي منپاستكمال المسيرة حتي قامت ثورة يوليو وما تلاها من إنتاج القطاع العام السينمائي الذي يمثل العصر الذهبي للاهتمام دراميا بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصي مثل ارض السلام 1957 باللهجة الفلسطينية الي ان جاء أكثر الاعمال نضجا واقواها فنيا فيلم المخدعون 1972 للمخرج الراحل الكبير توفيق صالح الذي ناقش القضية الفلسطينية من معظم جوانبها بحياد وموضوعية في حرفية عالية وفكر ناضج فجاء ترتيبه المستحق كرقم 10 من احسن 100 فيلم في تاريخ السينما العربية. كما ارتبط اسم القضية الفلسطينية باسماء فنانين معينين عرف عنهم الثقافة العميقة والفكر الراقي كالنجم الراحل الكبير نور الشريف والذي ظهر اهتمامه الواضح بالقضية في العديد من الاعمال مثل فيلم ناجي العالي 1992، ومسلسل ما تخافوش 2009 فحظيا باهتمام الجمهور والنقاد والتكريم من قيادات الشعب الفلسطيني وفي نفس عام مسلسل ما تخافوش 2009 ظهر مسلسل اخر يتعرض للقضية الفلسطينية من زواية جديدة وهو مسلسل البوابة التانية للمخرج علي عبدالخالق بطولة نبيلة عبيد، كذلك لم تغب القضية ولا المسجد عن نجوم شباب السينما المصرية فكان فيلم اصحاب ولا بيزنس لمصطفي قمر وعمرو وأكدپ2001 والذي اظهر كيف غيرت القضية والمواطن الفلسطيني من حياة شابين لاهثين عابثين وحولت مسار حياتهم للاتجاه القويم كذلك النجم الشاب يوسف الشريف في مسلسله النهاية والذي تدور احداثه في المستقبل وتنبا فيه بحرب تحرير القدس والمسجد الأقصي واستعادة فلسطين وزوال الكيان الصهيوني، فالحديث عن تلك النوعية من الأعمال بكل أشكالها لا ينتهي والدور الهام والحيوي الذي لعبته في لفت انتباه الأجيال الجديدة المتعاقبة لخطورة قضية مصر والعرب الاستراتيجية الأولي وبقاء الموضوع دائماً في بؤرة الاهتمام والبعد عن التزييف للحقائق والحقوق الثابتة ومحاولات الاخفاء والطمس للدلائل الدامغة بإلقاء الضوء عليها من حين لآخر في أوقات السلم أو باستمرار عند الازمات كي تظل حائط صد في مواجهة السموم التي تبثها الأطراف الاخري كل حسب اغراضه واطماعه الخاصة بتسطيح القضية بشقيها والتقليل من أولوياتها وتشويه صورة المواطن الفلسطيني وتحويله من فدائي لإرهابي فما احوجنا الآن لأعمال جديدة من هذا النوع الفني في هذا الظرف التاريخي عند نقطة تحول استراتيجية في تاريخ هذا الصراع الطويل.

محمد شوقي:
السينما لفتت الأنظار

أري أن الدراما والسينما خاصةً تحدثت كثيراً عن القضية الفلسطينية منذ عقب الاحتلال سنة 1948 أصبحت السينما المصرية تبدأ تلفت النظر لوجود دولة فلسطين وأهمية فلسطين من خلال فيلم فتاة من فلسطين الذي قدمته سعاد محمد مع محمود ذو الفقار في أواخر الأربعينيات والذي يتحدث بأكمله عن أحداث فلسطين والذي يعتبر من الأفلام المهمة جداً لكن للأسف نادراً ما يعرض، أيضاً سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة مع الفنان عمر الشريف والمخرج الكبير كمال الشيخ قدموا فيلم أرض السلام إنتاج 1956 وهو من الافلام المهمة جداً ولأول مرة تدور أحداث الفيلم كله عن أسرة فلسطينية مع شاب مصري يجاهد ويدافع عن أرض فلسطين، طبعاً فيلم له معني قوي جداً ومغزي كبير ولأول مرة نري فاتن حمامة تجيد اللهجة الفلسطينية وهو من الأفلام العظيمة التي لم تعرض كثيراً، وأيضاً من آن لآخر كانت السينما المصرية لها مشاهد للقضية الفلسطينية مثل فيلم يسقط الاستعمار لاحسان صدقي وشادية، وأفلام كثيرة كبيرة وملهمة تمس جداً القضية الفلسطينية، أيضاً أري الدراما لحد كبير جداً أنها جسدت معاناة الشعب الفلسطيني لو لم يكن مسلسل كامل عن فلسطين من الألف للياء لكن كانت مشاهد متنوعة من آن لآخر لكن نحن ينقصنا فعلاً عمل فني قومي عظيم يتناول القضية الفلسطينية ويكون عمل موجّه للعالم كله لأنه لما يكون موجّه للعالم كله.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق