عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا بمتابعة وحضور أحمد نوح _ أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا؛ فضيلة الشيخ محمد صابر حبيب ، عضو المنظمة _ رئيس بيت العائلة بجنوب المنيا، طلعت عبدالمقصود، عضو المنظمة، جمال فؤاد الدين_ المدير التنفيذي اليوم السبت الموافق ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣م ندوة بعنوان [ المواطنة والتعايش السلمي ] ضمن العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة ، وقبول وٱحترام الآخرين وذلك بالمعهد الازهري الاعدادي للفتيات بملوي
وبحضور فضيلة الشيخ أحمد طلعت حبيب _ شيخ المعهد، أ.ة ميرفت محمد _ الاخصائي الاجتماعي ، أ.ة ناهد عمر بالتوجيه والمتابعة بالإدارة:
فالمواطنة تعني المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق: فتنطبق علي جميع المواطنين الذين يعيشون في وطن واحد دون تفاوت بينهم، وتستدعي المساواة بينهم في الحقوق المنبثقة من الانتماء الوطني بٱعتبارها مصدرا لها تندمج فيها الحقوق الإنسانية، وتقع موردا لتطبيق تلك الآيات التي أقرت عدم التفاوت بين فرد وآخر داخل الشعب الواحد والوطن الواحد .
فحب الإنسان لوطنه هو حب غريزي يولد مع الإنسان ذي الفطرة السليمة، وقد قيل في مأثور الحكم:
" حب الأوطان من الإيمان" وقيل: "إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل فٱنظر حنينه إلي وطنه".
ونجد أنَّ هذه العلاقة بين الإنسان ووطنه المتمثلة في انتمائه إليه، وحبه له، ودفاعه شعور وجد في كل العصور، وبين كل الشعوب.
ففي ثقافات الشعوب والمجتمعات وآدابها مساحة واسعة، عبَّرت من خلالها تلك الشعوب والمجتمعات عن حبها وعشقها لبلدانها وأوطانها، وعن تعلقهم بالأرض التي نشأوا وتربوا فيها، وكثير من الأعمال الأدبية البارزة تمجد إخلاص الناس لبلادهم، واستعدادهم للموت دفاعا عن حريتها وكرامتها.
فغرس حب الوطن في نفوس المواطنين وتنميته ليزدادوا اعتزازا به، وحفاظا علي رفعة شأنه، وتحمسا للدفاع عن كرامته وترابه، مع تمنيه الاعتزاز بالانتماء إلي الأمة العربية والاقتناع بأهمية الارتباط بالعالم الخارجي، وذلك لا يتأتي من فرد بعينه أو مجموعة بعينها، بل بجميع الطوائف من أبناء الوطن الواحد.
إنَّ ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية الحميدة لدي المواطنين، كالتعاون والصدق والأمانة والصبر، وبيان معني الكرامة الوطنية، وما تفرضه على المواطن، وحثهم على العمل على سد نوافذ البغضاء والخصومة والفرقة بين أفراد المجتمع.
وتحذير المواطن من بعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت وٱنتشرت من بعض المجتمعات الخارجية والتي تستخدم في معاداة الإسلام، وإشاعة الفتنة بين أبناء الوطن، بل والعمل علي تدريب وتجنيد الشباب للزج بهم وإشاعة الفوضي؛ فلا بدّ على التميز بين الحقائق والإشاعات، والتحقق من صحة المعلومات، للحفاظ على وطننا الحبيب.
كما أشير في الحوار علي وجوب المواطن بوظائف الأجهزة الحكومية، وما يجب عليهم نحو دعم هذه الأجهزة ومساعدتها، وتبصيره بما قامت وتقوم به الدولة من واجبات في مختلف المجالات لرفع شأن الوطن والمواطن .
اترك تعليق