تحتفل الأمم المتحدة في 11 أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للطفلة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص للحياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن
ففي يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.
ويهدف اليوم الدولي للطفلة إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن حيث ان هناك فجوة في المساواة بين الجنسين في الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الصحية والطبية، والحماية من التمييز والعنف والحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول والقضاء على زواج الأطفال والزواج المبكر.
و يساعد يوم الفتيات على رفع مستوى الوعي ليس فقط حول القضايا التي تواجه الفتيات، ولكن أيضًا ما قد يحدث عند حل تلك المشكلات. على سبيل المثال، يساعد تعليم الفتيات على تقليل معدل زواج الأطفال والمرض ويساعد على تعزيز الاقتصاد من خلال مساعدة الفتيات في الحصول على وظائف ذات رواتب أعلى.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انه بمقدور النساء والفتيات أن يقدن خطواتنا نحو مستقبل أكثر إنصافا. مطالبا الجميع في هذا اليوم الدولي للطفلة بالعمل على إسماع صوت الفتيات عاليا.
لذا فان اهمية اليوم الدولي للفتاة تكمن في رفع الوعي بالقضايا التي تواجه الفتيات في جميع أنحاء العالم.فقد أشارت الأمم المتحدة ان هناك بعض الأرقام التي تشير الى المشكلات التي تواجه الفتيات حيث لا تكمل واحدة من كل خمس فتيات المرحلة الإعدادية (المتوسطة)، ولا تكمل أربع من كل 10 منهن المرحلة الثانوية. كما لا يستخدم نحو 90% من المراهقات والشابات الإنترنت في البلدان منخفضة الدخل، في حين أن استخدام أقرانهن من الذكور للإنترنت هو الضعف.
واشارت الأمم المتحدة الى انه على الصعيد العالمي، تقضي الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و 14 سنة ما يقرب من 160 مليون ساعة إضافية يوميا في تقديم الرعاية المجانية وغيرها من الأعمال المنزلية بخلاف الأولاد من نفس السن.
كما انه لم تزل المراهقات يشكلن ثلاث من كل أربع حالات إصابة بفيروس الإيدز بين المراهقين والمراهقات.و تتعرض واحدة من كل أربع مراهقات —ممن هن بين سني 15 و 19 سنة، فضلا عن كونهن من المتزوجات أو ممن لهن عشير— للعنف الجسدي أو العنف الجنسي على يد شريكها مرة واحدة على الأقل في حياتها.حتى قبل تفشي جائحة كورونا، كانت 100 مليون فتاة معرضة لمخاطر ممارسة زواج الصغيرات في خلال العقد المقبل. والآن، ستتعرض 10 ملايين فتاة أخرى في كل أنحاء العالم عرضة لمخاطر تلك الممارسة بسبب تفشي تلك الجائحة.
اترك تعليق