هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وباء "أكس".. أكذوبة..!!

كبار الأطباء: شائعات وتكنهات لا تمت للحقيقة بصلة

الصحة العالمية حذرت منه كمجرد إجراء احترازي

كيف يتم صناعة لقاح لفيروس لم يظهر بعد!!

أجمع خبراء الطب علي أن وباء أكس الغامض الذي يتوقعون قدومه علي البشرية مجرد تكهنات لا تمت للحقيقة بصلة وقد يثبت خلاف ما يتوقعه العلماء سواء من ناحية خطورته أو مدي تعايشه مع البشرية لأن سلوك البشرية هو الذي يحدد مدي خطورة الفيروس من عدمه ومدي انتشاره وكيفية القضاء عليه وأسلوب مواجهته وهذا ما حدث مع وباء كورونا فقد كان هذا الفيروس له سوابق مع البشرية منذ عشرات السنين وكان يندرج تحت مسمي سارس وكانت تصرفاته مع البشرية مسالماً في بدايته لكن عندما ظهر مرة أخري في عام 2020. كان مختلفاً تماماً عن بداية ظهوره حيث إنه ظهر عليه تغيرات عديدة وأهمها شراسته وسرعة انتشاره وخطورته التي طالت العالم بأثره.  


أضاف الخبراء أنه من الطبيعي أن تتغير الفيروسات وتتطور مع انتشارها بين الناس بمرور الوقت. وعندما تجعل هذه التغيّرات الفيروس مختلفاً اختلافاً كبيراً عن الفيروس الأصلي. تُعرف باسم "المتحوّرات". ولتحديد المتحوّرات. يرسم العلماء خريطة المادة الجينية للفيروسات "ما يُطلق عليه مسمي تحليل التسلسل الجيني" ثم يبحثون عن الاختلافات بينها لمعرفة إذا كانت قد تغيّرت. ومنذ انتشار فيروس كورونا- سارس- 2. الفيروس المُسبب لكوفيد-19. علي الصعيد العالمي. ظهرت المتحوّرات التي اطلق عليها مسميات عديدة منها دلتا واميكرون وغيرهما من السلالات التي نشأت من خلال فيروس كورونا "سارس".

قال الخبراء علينا إن نتوخي الحذر في التحدث عن أي وباء قادم  حتي لا نبعث القلق في نفوس الناس من أي مرض أو وباء غير معروف لأن ذلك يمهد الطريق أمام مروجي الشائعات ويجعل ضعفاء النفوس يستغلون البشرية سواء في ترويج منتجات لهم أو طرح أشياء تحت مسمي وقائية من هذا الوباء أو إعطاء الشركات الأجنبية فرصة لطرح لقاحات أو أمصال يروجون علي  أنها تقي من الوباء القادم.

أكد د.عصام عزام خبير الأمراض الصدرية ومستشار منظمة الصحة العالمية "سابقا" ان كل ما يقال عن وباء أكس القادم الغامض مجرد تكهنات وتوقعات تحتمل الحقيقة أو الخيال لأن أي فيروس يحدث وباء لايمكن  أن تجزم بخطورته إلا إذا كان له تجارب سابقة مع البشرية والتعرف علي طرق انتشاره وأسباب انتشاره وكيفية التعامل معه وماهي الأمصال واللقاحات المضادة له لكن القول بأن الفيروس أكس فتاك وخلافه فهذا لا يمت للحقيقة العلمية  في أي شيء.

أشار إلي ان هذا الوباء غامض والصحة العالمية تحذر منه كإجراء احترازي بالإضافة إلي التشديد علي اتباع إلاجراءات الاحترازية والوقائية واليقظة في المنافذ والمطارات والموانيء لرصد أي تطورات في الأوبئة والأمراض المعدية وهذا المرض مجهول حتي الآن ولايمكن التنبوء بمدي خطورته إلا في حالة ظهوره علي أحد الأشخاص والتعرف علي طبيعته وكيفية انتشاره وتركيب الجينوم.

الغريب أن إلاعلان عن الوباء الجديد. أثار بعض العلماء حول العالم. محاولين تطوير لقاحات ضد الوباء المقبل. الذي اطلقوا عليه اسم "أكس X" الغامض. دون اي سند علمي حيث إن تصنيع اللقاح لا يتم إلا من خلال نفس تركيبت الفيروس فكيف يتم تصنيع لقاح علي فيروس في علم الغيب وهذا يخالف الأعراف العلمية.

لكن الباحثين رجحوا أن يكون وباء "أكس X" القادم. هو مرض تنفسي ينتشر من خلال العدوي الفيروسية. خلال مدة حضانة الفيروس. أو عندما تكون الأعراض علي المصاب خفيفة.

تأهب واستعداد

وقال د.حسن كامل استشاري الحميات والأمراض المعدية ومدير مستشفي حميات العباسية "سابقاً" ان المرض إكس" يمكن أن ينشأ عن تحوّر في فيروسات الإنفلونزا. مثل التحوّر الذي أدي إلي ظهور الحصبة الإسبانية الفتاكة.

التي قضت علي نحو 25 مليون شخص في مطلع القرن العشرين. ولايمكن التنبوء بانه مرض تنفسي ينتشر من خلال العدوي الفيروسية. إلا بعد ظهور أعراضه علي عدد من الحالات.. مشيراً إلي أن الإجراءات الحالية تقوم علي التأهب والاستعداد لاستقبال مرض أكس الجديد حال انتشاره في العالم.

أوضح أن تغير المناخ والتحولات السكانية زادت من احتمال حدوث جائحة أخري بعد كورونا. وما نراه هو تزايد المخاطر علي مستوي العالم".

كما أن حالات الطوارئ الصحية في المستقبل من الممكن أن تكون أسوأ من فيروس "كورونا" المستجد. موضحاً إن "خطر ظهور متحور آخر من كورونا قد يتسبب في اندلاع موجات جديدة من المرض والوفاة ولا يزال خطر ظهور عامل ممرض آخر. مع إمكانات أن يكون أشد فتكا". وفقاً لبيان من الأمم المتحدة. ومصطلح "أكس" يمثل المعرفة بأن وباء دولي خطير يمكن أن يكون سببه عامل ممرض غير معروف حالياً. ويسبب مرضا للإنسان". بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية. ويجب علي العالم كله الاستعداد للأوبئة القادمة. خاصة أنها متوقعة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها"العالم.

أكد انه لا يمكننا أن نهمل هذا الأمر. حتي يطرق هذا الوباء الباب علينا فإذا لم نجري التغييرات المطلوبة. فمن سيفعل ذلك. وإذا لم نجريها الآن. فمتي. ويجب أن نكون مستعدين للاستجابة بشكل حاسم وجماعي وبانصاف من خلال اتباع إلاجراءات الاحترازية والوقائية واستعداد الأنظمة الصحية في العالم لمواجهة هذه التطورات.

غياب الثقافة

قال د.مجدي بدران خبير المناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان منظمة الصحة العالمية ادرجت هذا الفيروس "أكس" علي قائمة الأوبئة العالمية رغم أنه وباء غامض حتي الآن لا يعرف كيفية ظهوره وانتشاره. لكن التكهنات به  تنبع من طبيعة انتشار الأوبئة الفتاكة في العالم من قبل مثل الإنفلونزا والطاعون والحصبة الإسبانية. والإيبولا والكورونا "كوفيد-"19 ومن المتوقع انه سيكون سريع الانتشار بسبب غياب ثقافة الوقاية كما حدث من قبل مع إنفلونزا الطيور. وفيروس الإيبولا. وفيروس ماربورج وحمي لاسا. وفيروس الزيكا. وكورونا .

أشار إلي أن ظهر فيروسات ومتحورات جديدة متوقعة بسبب تغير المناخ. واحترار الأرض. وتلوث البيئة.. كما ان الطفرات المستمرة لمتحورات الكورونا تعد وسيلة لظهور أوبئة جديدة ومعظم الفيروسات الناشئة أو المستجدة هي فيروسات ذوات معدلات طفرات عالية يؤدي هذا إلي تطورها السريع. وقدراتها العالية علي التكيف مع البيئة الجديدة بحيث يمكن لفيروسات الحمض النووي الريبي أن تصل إلي التوازن التكيفي في الكائن المضيف بسرعة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق