مشروعات عملاقة.. حولت الصحراء إلي جنة خضراء

صدرنا خضراوات وفواكه لـ 150 دولة.. وفاتورة الاستيراد تتراجع

قبل عام 2014 كانت العديد من القري بالمحافظات تشكو من عطش الأراضي الزراعية بسبب عدم وجود مياه لزراعة المحاصيل.. ولذلك حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي فور توليه مسئولية الحكم علي أن يكون إقامة محطات تحلية مياه البحر والصرف الصحي علي رأس الملفات التي يسعي لتنفيذها خاصة أن هناك دول استطاعت التغلب علي هذه المشكلة رغم وجود أنهار بها وعلي رأسها دولة سنغافورة التي نجحت في إنتاج مياه صالحة للشرب من تحلية البحر والصرف الصحي لتكون أفضل من المياه المعدنية من خلال استخدام تكنولوجيا عالية الجودة.

وبالفعل تم الاستفادة من التجربة السنغافورية وإقامة مشروعات عملاقة لتحلية المياه داخل المحافظات والمدن الساحلية بديلاً عن نقل مياه النيل لهذه المحافظات والتي كان يترتب عليها مشاكل كثيرة سواء من خلال سيارات المياه أو تنفيذ شبكات جديدة أو انفجار الخطوط وكسرها بالتالي إهدار كميات هائلة من المياه.

وخلال سنوات قليلة تم إنشاء أكثر من 80 محطة تحلية ومعالجة في العديد من المحافظات تكلفت مئات المليارات من الجنيهات.. مما أدي إلي القضاء علي مشاكل عطش الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية وتصدير كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة إلي حوالي 150 دولة في العالم.. مما أدي إلي تحويل مساحات هائلة من الأراضي الصحراوية إلي جنة خضراء.. وبالتالي انخفضت فاتورة الاستيراد من الخارج.

وفي هذا الملف نستعرض الإنجاز الكبير الذي تحقق في العديد من المحافظات.

البحر الأحمر

إنشاء أكبر محطة تحلية في الشرق الأوسط وأفريقيا بالغردقة

حراس الجنوب: كل الشكر للقيادة السياسية وفرت المياه محطة بحلايب وشلاتين المصرية

"رأس حدربة" قضت علي مشكلات الآبار و"اليسر" وفق أحدث أنظمة التشغيل العالمية

البحرالأحمر ـــ حسن حمدان:
شهدت مدن محافظة البحرالأحمر. نهضة كبيرة في حل مشكلة المياه وتوفير احتياجات الأهالي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
 ثمن أهالي البحرالأحمر وخصوصا مدينة الغردقة وحلايب وشلاتين حراس الجنوب إنجازات الدولة في مشروعات البنية التحتية وقطاع المياه والصرف الصحي بالمحافظة.
يقول المهندس محمد عيسي رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحرالأحمر ان تقع محطة اليسر في مدينة الغردقة علي مساحة 75 ألف متر مربع وبتكلفة 950 مليون جنيه مصريا» والتي تصنف كأكبر محطة تحلية في الشرق الأوسط وأفريقيا. بعد أن كانت تخوض مدن المحافظة رحلت معاناه مع المياه. ليخرج إلي النور ذلك المشروع. الذي كان حلما ينتظره أهالي البحر الأحمر. ليصبح حقيقة بعد عمل ليل نهار دام 3 سنوات علي بدء العمل فيه.
وأضاف عيسي إن المحطة افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي. في 2017 عبر الفيديو كونفرانس.. وتم إنشاؤها علي شاطئ البحر الأحمر بجوار ميناء الغردقة البحري. حيث تتكون من جزئين رئيسيين ينتج كل جزء منها 40 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب.
أضاف: تعمل محطة اليسر وفق أحدث أنظمة التشغيل العالمية لتحلية المياه. ويتم تشغيلها بأيادِ مصرية. لتكون صرحا تنمويا علي أرض مدينة الغردقة.
ثمن محمود عبد العاطي نقيب الزراعيين بالبحرالأحمر الطفرة غير مسبوقة في إنشاء محطات التحلية في جميع المدن وخصوصا مدينة الغردقة حيث كان الاهالي يعانون من عدم توفير المياه ..
وكانت تعتمد مدينة الغردقة علي مدار سنوات وعقود منصرمة في استخدام الخزانات ونظام المناوبات في ضخ المياه. ليأتي مشروع محطة "اليسر" ليكون طوق النجاة لتوفير وحل أزمة المياه والحفاظ علي الأمن المائي للمواطنين والمشروعات السياحية.
قالت صفية محمود حسن حمدان من مدينة الغردقة أنها تشعر باهتمام الدولة بهم. من خلال المشروعات وأعمال البنية التحتية التي تحققت علي أرض الواقع. والتي كانت من أهم مقومات الحياه الكريمة. ومنها المدراس والمستشفيات ومحطات مياه الشرب ورصف الطرق.
قال علي حسن هدل شيخ مدينة حلايب.  إن انجازات الدولة المصرية خلال العشر سنوات الماضية كثيرة جدا. وشهدت مدينة حلايب افتتاح محطة رفع وتوزيع المياه بقرية رأس حدربة. التي يشرف علي تنفيذها جهاز تعمير البحر الأحمر. حيث بلغت تكلفتها 48 مليون جنيه. وقد جاء هذا المشروع استجابة من الدولة لمطالب أهالي رأس حدربة. لتحقيق رغبتهم في الحصول علي مياه صالحة للشرب. لافتاً إلي أن المشروع يهدف إلي تزويد قرية رأس حدربة بالمياه بشكل مباشر ومستمر. بدلاً من نقلها بالسيارات من حلايب من خلال أنبوب بطول 22 كيلو متر من محطة مياه حلايب.
وتابع أحمد الشوالي أمين تنظيم حزب حماة الوطن بحلايب: "نعيش حياة كريمة حقيقية في عهد الرئيس السيسي. ونشعر بتحسن كبير في الخدمات التي كانت تنقصنا. فقد كنا نعيش علي الآبار. وأصبح الآن لدينا مياه صالحة للشرب تصل إلي المنازل دون معاناة. إضافة إلي حل مشكلة الكهرباء والطرق".

القليوبية

16 محطة آبار ورفع بحاري.. وفرت المياه للزراعات دون انقطاع

تضيف 500 ألف متر يوميًا.. لري 10آلاف فدان

القليوبية ــ أحمد منصور:
ساهمت محطات الآبار الجوفية والبحاري التي نفذتها وزارة الموارد المائيه والري في دعم وزيادة الرقعة الزراعية ومن ثم زيادة الإنتاج الزراعي بالقليوبية ما أحدث طفرة نوعية غير مسبوقة بهذا القطاع الاستراتيجي الهام بشكل عول عليها خبراء الزراعة والمختصين أهمية كبيرة لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في ظل ظروف اقتصادية صعبة اجتاحت دول العالم لا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا وما حدث من تضخم اقتصادي دون استثناء بدول العالم.
أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية أن القيادة السياسية تولي قطاع الزراعة اهتماما بالغا حيث يعد التوسع في مشروعاتها من أهم ركائز الدولة المصرية لضمان الأمن الغذائي للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتصدير الفائض للخارج.
أشار"الهجان" أن محطات رفع المياه سواء كانت آبار او بحاري ساهمت بشكل كبير في زيادة الرقعة الزراعية بالقليوبية فهناك نحو 16 محطة ساعدت بشكل دائم في توفير مياه الري للزراعات المختلفة دون انقطاع وفي أوقات الذروة ونضج المحاصيل الاستراتيجية مثل زراعات الذرة والقمح والأرز والقطن ما أسفر عن زيادة الإنتاج.
فيما اكد المهندس احمد نزيه وكيل أول وزارة الري بالقليوبية أنه يوجد 9 محطات آبار و7 محطات رفع بحاري بتكلفة نحو 40 مليون جنيه لتحسين الري بزمام هندسات مشتول السوق وغرب بلبيس وقليوب وشبرا من بينها محطة بئر ترعة الزارع بلد إرمله مقاولة بعض الشركات وتنفيذ قطاع المياه الجوفية بطنطا وبئر ترعة بيشه عامر ومحطة ترعة الباسوسية.
يضيف مهندس "نزيه" وكيل وزارة الري أن تشغيل تلك المحطات يتم بالكهرباء والسولار بطاقة إنتاجية 500 ألف متر في اليوم لري 10 آلاف فدان زراعة ما ساهم في رفع وزيادة الإنتاج الزراعي بالمحافظة.

الدقهلية

أول وأكبر محطة تحلية في شمال الدلتا بالمنصورة الجديدة

تخدم 700 ألف نسمة بتكلفة 1.5 مليار جنيه

الدقهلية ــ إيمان الميهي وأيمن العماوي:
تعد محطة مياه المنصورة الجديدة أول محطة تحلية لمياه البحر لانتاج مياه الشرب بمنطقة الدلتا وتغذي كامل مدينة المنصورة الجديدة بمياه الشرب والتي تستهدف 700 ألف مواطن حيث تم البدء في إنشاء المحطة في الأول من يونيو 2019. وتم الانتهاء من المرحله الاولي منها
المحطة مقامة علي مساحة 24 فدانا وتبلغ طاقتها الإنتاجية 160 ألف متر مكعب في اليوم. وذلك بتكلفة مليار و500 مليون جنيه.
صرح المهندس ياسر كحله نائب رئيس جهاز المنصورة والمشرف علي تنفيذ المرافق والمحطات بأن المحطة صرح كبير في مدينة المنصورة الجديدة. ومفخرة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وهي أول وأكبر محطة تحلية في شمال الدلتا وتابع كحله بأن المحطة تقام علي 4 مراحل المرحلة الأولي وتم الانتهاء منها بطاقه 40 ألف متر مكعب في اليوم.  وتقع في اقصي غرب المنصوره الجديدة مؤكدا أن المحطة تقام بنظام التناطح العكسي "RO". وهي تختلف عن محطات الشرب العادية.
أضاف كحلة أن المحطة تم تنفيذها علي أعلي مستوي. طبقا للمواصفات العالمية لمحطات تحلية المياه. وتابع بأن جميع المراحل تتم آليا. والمحطة تتكون من عده وحدات بداية من الماخذ البحري ثم المعالجه الابتدائيه DAF إزالة الشحوم والرواسب ووحدات MMF مكونه من فلاتر متعدده ثم المرحله الرئيسيه R O حيث يتم نزع ملوحة مياه البحر ثم وحده التلامس بالكالسيت لضبط قلوية المياه ثم خزان المياه المنتجة وعنبر المضخات.
قال كحلة بأن محطة التحلية أحد عناصر الاستدامة بالمنصورة الجديدة والمياه المحلاة من محطات التحلية مطابقة للمواصفات العالمية مؤكدًا أن مشاريع المياه في المناطق الساحلية ناجحة وتوفر المياه الصالحة للسكان.

الشرقية

النهر الخالد والمحسمة وبحر البقر محطات  بمواصفات عالمية

وفرت مياه نقية لزراعة الاف الافدنة الصحرواية..وفرص عمل للشباب

تصدير أجود المحاصيل للخارج وتراجع الفاتورة الاسترادية

كتب _ عبد العاطي محمد :
أكد الخبراء واساتذه الجامعات واعضاء مجلس النواب ان مصر تعيش ازهي عصورها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي اوجد حلولا عاجله لكافة المشكلة ونجح في تسطير العديد من الانجازات التي ستظل خالدة وسبسجلها التاريخ بحروف من نور في سجله الحافل بالانجازات التي اسعدت الملايين وحققت لهم حياه كريمة.. قالوا ان من بين المشروعات الاستغلال الامثل لمياه الصرف الصحي باعادة معالجتها وفقا للقياسات العالمية واستخدامها في زراعة مساحات شائعة من الاراضي الصحرواية التي تم استصلاحها لتزيد الرقعة الزراعية وتحقق مصر طفرة كبيرة في القطاع الزراعي.
أضافوا أن مصر تعاني من الشح المائى وتبذل الدولة جهودا كبيرة من أجل حل الأزمة من خلال طرق كثيرة للترشيد وإعادة استخدام المياه ومن أهم المشروعات معالجة مياه الصرف وإقامة محطات عملاقة من أجل استغلال كل قطرة مياه لمواجهة الندرة المائية لذلك شرعت مصر على مدى سنوات إقامة العديد من محطات المعالجة والتحلية في كل أرجاء مصر لاستخدام المياه في زراعة الاف الافدنة من الاراضي الجديدة لتوفير احتياجات المواطنين من كافة الخضروات والفاكهة بأسعار مخفضة والتصدير للخارج مما يوفر العملات الصعبة لخزانة الدولة لانفاقها علي اقامة العديد من المشروعات القومية العملاقة في كافة القطاعات والتي غيرت وجه الوطن للافضل.
يعتبر مشروع النهر الصناعي بالضبعة «ترعة الحمام» من ضمن المشروع القومي الدلتا الجديدة الذي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشائها ويأتي هذا المشروع الضخم في إطار استكمال استصلاح وزراعة 2.2 مليون فدان بما يمثل 23% من حجم الرقعة الزراعية التي تملكها مصر حالياً.
يضم هذا المشروع 22 كيلو  مواسير مدفونة تحت الأرض، إذ تنقل المياه الجوفية والصرف الزراعي والسطحي، بعد معالجتها بمحطة الحمام لزراعة 2 مليون و200 ألف فدان بالصحراء الغربية منها مليون فدان بمشروع. مستقبل مصر الزراعي
قال الدكتور محمد يوسف الاستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن  الحكومة اهتمت  بالتوسع في انشاء محطات معالجة المياه ومن أهم المحطات  محطة الحمام بمحور الضبعة في الساحل الشمالي والتي تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بتكلفة حوالى 60 مليار جنيه بإجمالي طاقة إنتاجية 7.5 مليون متر فى اليوم من المياه المعالجة، والتي يتم نقلها إلى أراضى الدلتا الجديدة لتعزيز منظومة الاستخدام الامثل للموارد المائية للدولة.
ويتكون هذا المشروع من ١٢ محطة رفع ومسار ناقل بطول ١٧٤ كم "ترع مكشوفة + خطوط مواسير" ، ومشروع إنشاء مسارات نقل مياه محطة معالجة مصرف بحر البقر بقيمة حوالى ٢٣ مليار جنيه بنسبة تنفيذ ٣٤% ، حيث يتكون المشروع من مسارين ناقلين للمياه عبر خطوط مواسير بالإضافة لعدد ١٨ محطة رفع ويضاف إلى المشروعات الكبرى محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم التي تعد من أهم المشروعات القومية لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتهدف لمعالجة مياه الصرف من خلال نقلها عبر السحارة من غرب قناة السويس لري أراضي سيناء بزمام تقريبى 60 ألف فدان بتصرف نحو 1 مليون متر مكعب / يوم، وتتولى نقل وعبور مليون و250 ألف متر مكعب من مياه المصرف يوميًا إلى شرق القناة لرى وزراعة نحو 60 ألف فدان بسيناء لتضاف إلى الرقعة الزراعية.
 اضاف تم تنفيذ المشروع بتكلفة 3.5 مليار جنيه، وفق أعلى المعايير الدولية، لذلك اختارت مجلة "Engineering News-Record" الأمريكية، المعروفة بـ"ENR"، المحطة لتكون مشروع العام كأفضل عمل إنشائى فى العالم لعام 2020، ضمن قائمتها التى ضمت 30 مشروعًا من 21 دولة حول العالم ومحطة معالجة مياه مصرف المحسمة
 بسرابيوم شرق قناة السويس على مساحة إجمالية قدرها 150 فدانًا، وتم إنجاز مشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم خلال 12 شهرًا  
 أشار يوسف الي تنفيذ محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر  والمسجلة في موسوعة "جينيس" باعتبارها المحطة الأكبر لمعالجة المياه على مستوى العالم بتصرف ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي العام قبل الماضي لافتا الي حصول المحطة على 3 أرقام قياسية من موسوعة «جينيس»، إذ حصلت على شهادة أكبر محطة تحلية للمياه في العالم، بسعة 64.8 متر مكعب في الثانية، وأكبر محطة معالجة حمأة في العالم، فضلا عن أكبر محطة لإنتاج «الأوزون»، وذلك بفضل إنشاء المحطة بأعلى المعايير العالمية وأفضلها مما يجعلها صعبة المنافسة.
أوضح يوسف   إن مصر كانت تعيد استخدام 15 مليار متر مكعب من المياه المصارف الزراعية بدون معالجة بخلطها مع مياه الترع وتعيد استخدامها و أنه للأسف بعض هذه المصارف كان يلقى فيها مياه صرف صناعي من المصانع الواقعة على هذه المصارف ومياه صرف صحي من المنازل التي لم يصل لها صرف صحي في القرى مما كان يلوث مياه المصارف و أن خطة الدولة الآن هي معالجة هذه المياه لأنه الري بالمياه غير المعالجه كانت تؤدي إلى إصابة المزارعين بالعديد من الامراض المنقولة بالمياه لأن  مياه الصرف الصحي ممتلئة  بكل أنواع الفيروسات والبكتيريا  بالإضافة إلى أنها تلوث أيضا الإنتاج الزراعي وخاصه الخضروات لافتا الي  أن مصر تعالج 5 مليار متر مكعب في العام من مصرف بحر البقر وينتج 2 مليار متر مكعب في العام من المياه النقية التي تشبه في جودتها أفضل من جودة مياه الترع نفسها  ومصرف الحمام الذي ينتج أيضا نحو ثلاثة مليار متر مكعب ،وسوف يكفون لري  600 الف فدان في مشروع الدلتا الجديدة و هي منطقه الحمام وغرب إسكندرية وبالتالي سنضيف رقعه زراعية جديدة بمعدل نصف مليون فدان كل سنة وسيزيد انتاج الغذاء ويقلل الواردات.
أوضح الدكتور خالد وهدان وكيل كلية الزراعة جامعة الزقازيق أن الأهم أن نحصل على  غذاء صحي وغير ملوث لا بمياه الصرف الزراعي ولا بمياه الصرف الصحي ولا بالعناصر  الثقيلة الموجودة في صرف المصانع فمن هنا كان العائد على صحه الفلاحين وعلى صحه التربة وعلى إنتاجية التربة وزيادتها وحمايتها من التدهور لافتا الي انه تم تسجيل محطة بحر البقر بموسوعة غينيس للأرقام القياسية وذلك لاعتبارها الأكبر والأضخم عالمياً لمعالجة مياه الصرف. حيث يهدف مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر إلى معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعي، ومنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية.
أوضح وهدان أن مصرف بحر البقر كان يعد واحدا من أكثر المصارف في مصر تلوثاً حيث كان يحمل مختلف أنواع التلوث من مخلفات زراعية وأملاح ومبيدات، وبقايا أسمدة كيميائية بالإضافة إلى الصرف الصحي من القرى المحيطة والصرف الصناعى من المصانع المُقامة في محافظة الشرقية، وبالتالي عند التخطيط لزراعة نحو 400 ألف فدان في شمال سيناء عبر ترعة الشيخ جابر كان مخطط لها أن تأخذ نحو نصف كمية المياه ومصرف بحر البقر به نسبة عالية من التلوث والأملاح عالية وأرض سيناء أرض بكر، ولا يمكن أن يذهب لها مياه ملوثة فتنتج محاصيل ملوثة، غير صالحة للتصدير، ومسببة لتدهور الأراضي الزراعية. لذلك أمر الرئيس السيسي بإقامة محطة معالجة لمياه الصرف الزراعي، وهنا كانت الفكرة في إنشاء أكبر محطة معالجة، بسعة سنوية 2 مليار متر مكعب، وهى سعة تكفل استصلاح ما يقرب من ربع مليون فدان من الأراضي الصحراوية وعند خلطهم مع مياه نهر النيل بنسبة 1:1 كافليين بزراعة أكثر من 400 ألف فدان، وهو المستهدف زراعته في مشروع ترعة الشيخ جابر في شمال سيناء ومن هنا كانت المعالجة وهى ما ستكسب مياه نظيفة تذهب إلى أرض بكر غير ملوثة، وتنتج محاصيل بكر تصل جودتها إلى الأغذية العضوية التي يمكن تصديرها بأمان إلى مختلف دول العالم، كان هذا المصرف أيضاً يلقى في بحيرة المنزلة والذي كان يؤثر بشكل كبير على الثروة السمكية والتلوث بالمبيدات، أصبح الآن لن تذهب مياه ملوثة إلى بحيرة المنزلة وبالتالي تنتعش زراعة الأسماك في هذه البحيرة المهمة في مصر.
أشار وهدان الي أن  معالجة مياه المخلفات أصبحت مفيدة للغاية في مصر، فالري بالغمر يهدر بنحو 50% من المياه، حيث تذهب إلى المصارف والمياه الجوفية إذا لم تكن هناك شبكة صرف، حاملة معها بعض الأملاح التي تم غسلها من التربة أثناء حركة المياه في التربة، وأيضاً غسيل متبقيات الأسمدة الكيميائية، وأيضاً غسيل متبقيات المبيدات التي ترش من وقت لآخر على المحاصيل لحمايتها من الحشرات، فكل هذه المخلفات والمبيدات تذهب إلى المصارف الزراعية، أيضاً القرى المحيطة بالأراضي الزراعية عادة لا تزيد نسبة التمتع بالصرف الصحي فيها الـ30 % حتى الآن في الريف المصري، وبالتالي الكثير من القرى تلقي بالصرف الصحي في المصارف القريبة منها ما يزيد التلوث في هذه المصارف وما يتم تنفيذه الآن هو سياسة دول مثل مصر، فهي دولة شحيحة المياه تعاني من ندرة المياه ونصيب الفرد 600 متر مكعب في السنة بدلاً من 100 متر كمستوى عالمي، لذلك تعمل هذه المشاريع في إنتاج غذاء أمن وتوفير الكثير من هدر المياه منوها الي انه  اجريت رسالة على ذلك منذ اكثر من عشرون عاما على ان انتاج الخضروات وزراعتها من اكثر الزراعات التى تعمل على تنقية الاراضى من الملوثات والعناصر الثقيلة مثل الورقيات كالكرنب والخس والجرجير والتى يعتمد عليها المصريون فى التغذية اليومية.
 قال حاتم عبد العزيز والسيد رحمو عضوا مجلس النواب أنه فى إطار إستراتيجية الدولة لترشيد استخدام المياه فى ظل التحديات المائية العديدة التى تواجهها البلاد مع زيادة عدد السكان وتزايد الاحتياجات المائية المختلفة, سواء لأغراض الزراعة أو الاستخدام المنزلى وغيرها من الاستخدامات المختلفة وكل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى علي افتتاحه محطة بحر البقر لمعالجة المياه بتكلفة نحو 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية ٥,٦ مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً, وهو ما يجعلها اكبر محطة لمعالجة المياه فى العالم وافتتاح هذه المحطة يعد خطوة جديدة من خطوات القيادة السياسية لتنمية سيناء في الأصل وتوطين عدد من الصناعات بها  وتعظيم الموارد المائية حيث يضع الرئيس ملف تنمية سيناء على رأس أولوياته منذ الأيام الأولى لتوليه حكم البلاد، ووضع لذلك الاستراتيجية اللازمة وجهود كبيرة بذلتها الدولة لوضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة وتمثل هذه المحطة أهمية كبيرة فى تحقيق الاستخدام والتوظيف الأمثل للمياه خاصة مياه الصرف الزراعى والصرف الصحى, ومعالجتها وفقا للقواعد العلمية والتكنولوجية المتقدمة لإعادة استخدامها فى زراعة أكثر من 400 ألف فدان بسيناء فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء, كذلك سيتم استخدامها فى استصلاح الأراضى الزراعية فى الصحراء ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان, وهو ما يسهم فى تعزيز قطاع الزراعة وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتى بما يساعد على تعزيز الأمن الغذائى لمصر, إضافة إلى زيادة الصادرات الزراعية وتقليل الواردات, وهو ما تكون له تداعيات إيجابية مهمة على الاقتصاد المصرى ويهدف المشروع إلى تعزيز منظومة إدارة موارد المياه من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، وتقليل الهدر فيها، لاستخدامها في زيادة الرقعة الزراعية، خاصة في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات تنمية زراعية متكاملة "إنتاج زراعي وحيواني وصناعي" ويعتبر مصرف بحر البقر الوحيد الذى يمتد من جنوب القاهرة مروراً بعدد 5 محافظات هى: القليوبية، والشرقية، والإسماعيلية، والدقهلية، وبورسعيد، وينتهى فى أن يضع ما بداخله فى بحيرة المنزلة، ويبلغ طوله حوالى 190 كيلو متراً من أخطر منابع التلوث البيئى فى مصر وتعد محطة المعالجة أحد مكونات مشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر الذى يعد أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء والبالغ قيمته مليار دولار  كما تعد محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر من أحدث المحطات لتعزيز منظومة إدارة موارد المياه وتقليل الهدر فيها لاستخدامها فى زيادة الرقعة الزراعية بمصر بصفة عامة وشبه جزيرة سيناء بصفة خاصة..
 أضافا محطة بحر البقر العملاقة تستخدم  أحدث أنواع التكنولوجيا الحديثة فى معالجة المياه ثلاثيا, وهى الآلية التى توسعت فيها مصر فى السنوات الأخيرة فى الكثير من محطات معالجة المياه بمناطق الدولة المختلفة, ويقوم على تشغيلها أفضل الكوادر البشرية المصرية المؤهلين والمدربين وفقا لعلوم تقنيات معالجة المياه وتعد معالجة المياه ثلاثيا جزءا من إستراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة للتوظيف الأمثل للمياه وتقليل الفاقد السنوى منها, تتضمن أيضا إنشاء محطات لتحلية المياه على البحرين الأحمر والمتوسط, والاعتماد على التقنيات الحديثة والمتطورة فى رى الأراضى الزراعية مثل الرى بالتنقيط, كذلك المشروع القومى لتبطين الترع بالريف, وكلها تعكس حرص الدولة المصرية على مواجهة التحديات المائية المتزايدة وفي المقابل فإن نجاح الإستراتيجية الوطنية للاستخدام الأمثل للمياه يتطلب أيضا المشاركة الإيجابية من جانب المواطنين فى ترشيد استخدام المياه سواء فى استخداماتهم اليومية أو فى مجال الزراعة.

المنيا

القري تنعم بالحياه بعد توفير محطات المياه

١٠مشروعات عملاقة.. حولت الجبال الي جنه خضراء

المنيا _ نبيل يوسف:
 اعلن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا بان  محافظة المنيا شهدت إقامة 10 محطات ووفرت المياه النظيفة لعدد 6 قرى لافتا الي أن محطات تحلية المياه، هي تمثل مصدر الأمان والمستقبل، بسبب عجز المياه، ودخول مصر الفقر المائى
 قال المهندس رجب السعيد جبر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا انه قد تم الانتهاء من مشروعات بمحافظة  المنيا "محطة مياه أبو قرقاص، بطاقة 102/204 آلاف م3/يوم، بتكلفة 885 مليون جنيه توسعات محطة معالجة صرف صحى العدوة، بطاقة 8 آلاف م3/يوم، بتكلفة 35 مليون جنيه - المرحلة الثانية من محطة مياه الشرب بمدينة المنيا الجديدة، بطاقة 50 ألف م3/يوم، بتكلفة 53 مليون جنيه" وانه يتم استخدام المياه المعالجة في ري الاراضي والتي حولت الجبال والصحراء الي جنة خضراء.
كما شهد مركز ملوى تنفيذ خدمات بحوالى 290 مليون ونصف وأبرزها المرحلة الثانية لمحطة معصرة ملوى ومحطة مياه ابشادات المرشحة. وفيما يخص مركز أبو قرقاص تم تنفيذ خدمات ومشروعات بحوالى مليار و60 مليون جنيه وأبرزها محطة المطاهرة المرشحة 1200 ل/ث وعمل وصلات للأسر الاولى بالرعاية بحوالى 5 ملايين جنيه.
أما مركز ومدينة المنيا فقد تم إنجاز أعمال بحوالى 378 مليون جنيه أبرزها محطة رفع صرف صحى صفط الخمار، ومحطة رفع صرف صحى الأوقاف.
 كما شهد مركز سمالوط عمل خدمات مياه وصرف صحى بمبلغ 304.4 مليون جنيه حيث تم تركيب العديد من الابار الغاطسة للتغلب على ضعف المياه بالمناطق الساخنة.
 أما بخصوص مركز مطاى فقد تم تنفيذ أعمال بمبلغ 71 مليون جنيه منها استلام محطة رفع صرف صحى أولاد الشيخ على، ومحطة رفع صرف صحى أدقاق المسك.
 وفى فرع بنى مزار فقد تم انفاق  مبلغ 292 مليون جنيه أبرزها استلام محطة رفع أبو جرج، ومحطة رفع قلابيظو، ومحطة رفع الحسينية.
كما شهد مركز مغاغة إنجازات بحوالى 170 مليون جنيه أبرزها محطة رفع صرف صحى الهدار ومحطة رفع أبا البلد، كما تم مد وتدعيم العديد من الخطوط.
 وفي مركز العدوة تم تنفيذ إنجازات بمبلغ 223 مليون جنيه محطة صرف صحى بنى وركان، واستلام محطة صرف صحى كفر مهدى.. كماتم  تطوير واحلال وتجديد محطة مياه ارض سلطان المرشحة بالمنيا المرشحة البحرية والقبلية بطاقة تصميمية 475 ل/ ث  وذلك لمتابعة اعمال  تطوير المحطة.
اضاف د. محسن عبد الجيد رئيس القطاع المالي والتجاري بالشركة القابضة انه يتم  تطوير محطة معالجة صرف صحي ابو قرقاص ومحطة مياه سلطانة المرشحة و احلال وتجديد  محطة معالجة صرف صحي مركز ابو قرقاص والتي تبلغ  طاقتها الإستعابية 40000 متر مكعب يوميا وجاري عمل توسعات لتصبح طاقتها الاستيعابية 60000 متر مكعب يوميا.