حجـــــــــــازي:
نحتاج تعديلات تشريعية..
لتنفيذ التوصيات والتطبيق من بداية المرحلة
"الجمهورية ون لاين" تناقش كيفية اختيار المشاركين
وتحديد المحاور لحوار مجتمعي

طمأن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم طلاب الثانوية العامة هذا العام وأولياء أمورهم ومدرسيهم أنه لن يكون هناك أي تغيير في أسلوب وطريقة امتحانات الثانوية العامة هذا العام.. ولكنه أكد أن هناك مؤتمراً قومياً سيتم عقده تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير المرحلة الثانوية بكافة عناصرها.. من مناهج ومقررات وطرق وأساليب التقويم والامتحانات وأيضاً أسلوب الالتحاق بالجامعات.. وأكد أن هذا المؤتمر القومي سيتم عقده بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية وكافة الجهات التي تتعامل مع مخرجات هذه المرحلة المهمة.

وأوضح الوزير أن كافة توصيات وقرارات المؤتمر سيتم طرحها في حوار مجتمعي تمهيداً لاستصدار التشريعات اللازمة لتطبيقها علي من سيتم التحاقهم ببداية المرحلة الثانوية في السنة الدراسية التي تعقب صدور هذه التشريعات.

"الجمهورية ون لاين" طرحت فكرة هذا المؤتمر القومي علي كل أطراف العملية التعليمية للبحث عن أفضل أسلوب  للإعداد لعقده وإطلاق حوار مجتمعي.

طرحنا عدة أسئلة: كيف نضمن نجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه وما الضمانات المطلوبة لهذا الغرض.. وكيف نختار المشاركين فيه وما هي المحاور المطلوب مناقشتها ليحقق الهدف منه؟

قال رمضان عبدالحميد ـ وكيل أول وزارة التربية والتعليم الأسبق ـ يجب أن يشتمل المؤتمر علي قسمين الأول تطوير التعليم الثانوي والثاني نظام القبول بالجامعات حتي نضمن نجاح المؤتمر ونحتاج في جلسات الحوار المجتمعي في هذا الشأن عرض دراسة مقارنة لنظم الثانوية والقبول بالجامعات في الدول ذات الترتيب المتقدم في التعليم. موضحاً أن كليات التربية بها المتخصصين في ذلك.

أشار إلي أهمية دعوة المشاركين في إدارة المرحلة الثانوية بالمدارس والإدارات والمديريات والوزارة إلي جانب كليات التربية وكافة طوائف المجتمع لحضور جلسات الحوار الوطني علي أن يختار الفاعلين منهم للمشاركة في المؤتمر.

أما وفاء فضل ـ الخبيرة التربوية ـ فأكدت أن أسلوب اختيار المشاركين في المؤتمر أمر مهم ولابد أن يكون بينهم نماذج من الطلاب المثقفين والحاصلين علي مجاميع عالية ومتوسطة في الثانوية العامة خلال السنوات الأربع الأخيرة ويتم اختيارهم من جميع المحافظات لطرح المشاكل التي واجهتهم خلال المرحلة الثانوية وهل أهلتهم للدراسة الجامعية أم هناك فجوات.

أضافت: كما أنه لابد من تمثيل أولياء الأمور وخبراء المناهج وواضعي الامتحانات.

أضافت: أما المحاور التي يجب أن يتناولها المؤتمر فلابد أن تتضمن دراسة وعرض إحصائيات للأعداد المتقدمة والتي تم قبولها في كل كلية وتحليل للدرجات لإعادة النظر في المناهج أو طريقة الأسئلة إلي جانب دراسة تحليلية لسوق العمل وربطه بخريجي كل كلية والأعداد التي تعمل في تخصصها والأعداد الخاصة بالتخصصات التي بها فائض في الأعداد والعكس "أي التخصصات التي بها ندرة" إلي جانب عرض مقترحات لتطوير نظام القبول والتنسيق والقدرات وعرض نماذج من الدول المتقدمة في منظومة التعليم الثانوي ودراسة إمكانية التطبيق.

مشاركة الأساتذة وأولياء الأمور

يري د.هيثم فتح الباب ـ الخبير التربوي عضو الأمانة العامة لمستقبل وطن بالمنيا ـ أنه لابد من ترشيح عدد من المجلس الأعلي للتعليم الجامعي لبعض من أساتذة الجامعات ذوي الخبرات في تطوير منظومة الثانوية العامة ليكون خريج الثانوية العامة متناسب مع المستوي والمناخ التعليمي مع إتاحة الفرصة لحضور أعضاء من مجلس الآباء والمعلمين ومدراء المدارس الثانوية العامة والخاصة علي الأقل 4 من كل محافظة يقوم بترشيحهم مديرو المديريات.

وحضور عدد من اتحاد طلاب المدارس الثانوية والإعلاميين والصحفيين المتخصصين في مجال التعليم وبعض الخبراء الإداريين والماليين والقانونين من وزارة التربية والتعليم وأعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلسي النواب والشيوخ.

أضاف: لابد أن يكون هناك هدف ومضمون ووقت محدد للخروج بتوصيات وآليات قابلة للتنفيذ بما يخدم مصلحة الطالب والمعلم وتحقيق الأهداف.
قال عبدالحميد المالكي ـ مدير التطوير التكنولوجي بإدارة الشروق التعليمية ـ إن إعلان د.رضا حجازي عن المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الثانوي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. هو خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح تؤكد اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم. كما تؤكد عزم الدولة وإصرارها علي استكمال مسيرة تطوير التعليم.. وأوضح أنه لضمان نجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه. هناك عدد من الضمانات المطلوبة. منها:

* يجب أن يحظي المؤتمر بدعم سياسي قوي من الحكومة والرئيس وقد وعد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي برعايته لهذا المؤتمر. وذلك يؤكد ويعزز أهمية تطوير التعليم الثانوي كأحد أولويات السياسة التعليمية الوطنية.

* يجب أن يشمل المؤتمر جميع الأطراف المعنية بتطوير التعليم الثانوي. بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والأكاديميين والخبراء المحليين والدوليين والمسئولين الحكوميين.

* يجب أن يركز المؤتمر علي وضع خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لتحقيق أهداف محددة.

* يجب أن يتبع المؤتمر بمتابعة وتقييم مستمرين لضمان التنفيذ الفعال للتوصيات.
* يجب أن يتم توجيه الموارد اللازمة والدعم المالي والتقني لتنفيذ توصيات المؤتمر.

الفئات المستهدفة

قال ثروت لاشين ـ الخبير التربوي ـ إن الفئات المستهدفة يجب أن تكون كل شرائح المجتمع وأزيد أن حضور أصحاب سوق العمل والمستثمرين وأساتذة الجامعات ضروري لتحديد أهم الصفات المطلوبة الآن ومستقبلاً في خريج الثانوية العامة حيث سيصاحب ذلك تطوير شامل للمناهج يتماشي مع هذه الاحتياجات المستقبلية وسوق العمل حيث آن الأوان لاختفاء تخصصات كانت موجودة ولم يعد لها جدوي الآن حتي يواكب أبناءنا متطلبات العصر.

أكدت رجينا سيد زينهم ـ كبير معلمي اللغة الفرنسية ـ أنه لنجاح المؤتمر والشفافية يجب ذكر السلبيات والتحديات التي مررنا بها هذا العام وكيفية العمل علي حلها وكذلك ذكر الإيجابيات وكيفية العمل علي تنميتها.

ووضع جدول مقترح والموافقة عليه من قبل جميع المسئولين ووضع لائحة لواضعي أسئلة الامتحانات والتحري عنهم من الان والالتزام بمراجعة الامتحانات قبل بدايتها بمدة وقياسها علي مجموعة من ذوي الخبرة والمختصين.

عمل مجلس من أولياء الأمور القدماء للعام الحالي أو السابق والمعلمين لمناقشة النقاط الهامة مع معالي الوزير بدلاً من جروبات الماميز الوهمية.

أشار عبد العظيم هلال ـ مدير عام إدارة تعليمية بالدقهلية ـ أنه لنجاح هذا المؤتمر ينبغي تعزيز الفكر الابتكاري للشباب، وتعظيم مشاركاتهم في مؤتمر التطوير مع التوسع في اهتمام المدارس بتطوير بناء الشخصية للطلاب من كافة النواحي بما يوسع مداركهم. واحترام الاختلاف وقبول الرأي والرأي الآخر.

إضافة إلي تعظيم دور المؤسسات المجتمعية في تطوير التعليم الثانوي، وضرورة الاستفادة من التجارب السابقة سواء كانت سلبية أو إيجابية.. نقوم بتفادي السلبيات وتعظيم الإيجابيات والاستفادة منها.