هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مع قدوم فصل الخريف.. اطمئنوا مصر آمنه من الكوارث والأعاصير

طبيعتنا الجغرافية تحمينا .. وبنيتنا التحتية متميزة

لا يمكن التنبؤ بالعواصف والسيول إلا قبل 72 ساعة فقط

مع قدوم فصل الخريف وانتشار بعض المخاوف حول احتمالية تعرض مصر لعاصفة مشابهة لـ"دانيال" التي ضربت ليبيا وأسفرت عن آلاف الضحايا والمصابين. وكذلك تردد أقاويل وتوقعات بقدوم عاصفة التنين لمصر بعد غياب 4 سنوات.


"الجمهورية أون لاين" تواصلت مع خبراء الأرصاد الجوية للكشف عن مدي صحة هذه الأقاويل وإلقاء الضوء علي إمكانية التنبؤ بالأحوال الجوية. وما إذا كانت مصر ستتعرض لسيول أو منخفضات عنيفة هذا العام.

أكدت د.إيمان شاكر- مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للإرصاد الجوية- أن فصل الخريف بدأ يوم 23 سبتمبر الحالي وهو فصل معروف بالتغيرات الجوية الحادة والسريعة حيث يشهد تولد منخفضات علي منطقة حوض البحر المتوسط وأحيانا تتأثر مصر بالمنخفض السوداني الموسمي الذي يؤثر علي جنوب البلاد. موضحة أن الاحترار الشديد الذي شهده فصل الصيف لا يمكن أن ينبئ بقدوم شتاء قارس البرودة. فليس هناك علاقة بين الأمرين. وإنما هذا الاحترار وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير علي منطقة مياه البحر المتوسط يشير إلي احتمالية أن تتولد منخفضات عنيفة خلال الفترة المقبلة تصاحبها أمطار غزيرة أو رياح نشطة أو عواصف ترابية في بعض المناطق. وقد يكون لهذه المنخفضات تأثير علي مصر أو بعض الدول المطلة علي حوض البحر المتوسط. ومع ذلك فإنه لا يمكن التنبؤ حاليا بالأحوال الجوية التي سيشهدها فصلي الخريف والشتاء وكذلك لا يمكن التنبؤ بشدة المنخفضات أو مواعيدها. ومع ذلك يمكن القول أنه من الوارد أن تتكون بعض المنخفضات الجوية التي قد تصحبها أمطار غزيرة علي المناطق الشمالية بجمهورية مصر العربية وكذلك فإن بعض مناطق جنوب البلاد وسيناء قد تتعرض لسيول نتيجة منخفض السودان الموسمي الذي ينشط دوماً خلال فصل الخريف.

سقوط أمطار غزيرة

أضافت أن التنبؤات الفصلية الخريفية هذا العام تشير إلي أنه من المتوقع أن تشهد المناطق الشمالية سقوط أمطار بكميات أعلي من المعدل المعتاد وكذلك تزداد احتمالية سقوط السيول علي مناطق جنوب البلاد وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر مقارنة بالأعوام الماضية. وبالتالي فمن الوارد أن يكون هناك بعض المنخفضات الجوية ولكن لا يمكن التنبؤ بها حاليا. وإنما يتم التنبؤ بها قبل حدوثها بـ72 ساعة وإصدار التحذيرات اللازمة للمواطنين. مضيفة أن مصر ليست منطقة أعاصير أو فيضانات وبالتالي  لن تتعرض لأي منها. موضحة أن الأعاصير تحدث بالمناطق المطلة علي المحيطات فقط. وإنما قد تتعرض بعض المناطق بجمهورية مصر العربية إلي أمطار غزيرة أو سيول أو عواصف.

عاصفة التنين

وبالنسبة لتردد بعض الأقاويل والتوقعات بقدوم عاصفة التنين علي مصر هذا العام بعد غياب 4 سنوات. أكدت "شاكر" أنها مجرد أقاويل خاطئة وشائعات. فهذه العاصفة من الوارد أن تتكرر في أي عام وليس هذا العام بالتحديد. وكذلك قد تهب عواصف أقل أو أكثر حدة منها لكن لا يمكن التنبؤ بها إلا قبل حدوثها بـ72 ساعة فقط. مشيرة إلي أن العاصفة دانيال التي هبت علي ليبيا انتهت تماما ولم تؤثر علي مصر سوي بشكل محدود. حيث أدت الي سقوط بعض الأمطار الخفيفة والمتوسطة التي صاحبتها أتربة. ومن الوارد أن تتشكل بعض المنخفضات الأخري علي مصر وليس شرطا أن تكون بحدة العاصفة دانيال فقد تكون أقل حدة منها. مضيفة أنه من المتوقع أن تشهد البلاد. خلال الأيام القادمة وحتي نهاية الشهر الجاري. استقرارا في الأحوال الجوية. وقد لاحظنا انخفاضا طفيفا في درجات الحرارة وكذلك انخفاض درجات الرطوبة خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر. وقد تشهد بعض مناطق السواحل الشمالية فرصا لسقوط أمطار خفيفة خلال هذا الشهر.

أكاذيب وخزعبلات

أكد وحيد سعودي- خبير الأرصاد والتحاليل الجوية- أن ما يتردد حول احتمالية تعرض مصر لعاصفة مشابهة لـ"دانيال" وقدوم عاصفة التنين لمصر بعد غياب 4 سنوات. مجرد أكاذيب وخزعبلات. مضيفا أنه من المستحيل أن تتعرض منطقة شمال إفريقيا لأعاصير. وكذلك فإن مصر بإذن الله لن تتعرض لكارثة شبيهة بتلك التي حدثت في ليبيا. موضحا أن تاريخ الأحوال الجوية في مصر يشير إلي أن دولتنا لا تتعرض سوي للسيول كحد أقصي. وكذلك فإن السيول لا تحدث إلا في محافظات الصعيد والمدن المطلة علي البحر الأحمر وشمال سيناء فقط نظرا لطبيعتها الجغرافية. أما القاهرة والصحراء الغربية وباقي المحافظات فأنها يمكن أن تشهد سقوط أمطار فقط نظرا لطبيعة أراضيها المستوية.
أضاف أن مصر تتأثر أحيانا بمنخفض السوداني الموسمي خلال فصل الخريف. حيث أنه تزامن هذا المنخفض مع وجود منخفض جوي آخر في طبقات الجو العليا مصحوب بتيار لفاف شديد البرودة. ففي هذه الحالة تحدث أمطار رعدية وسيول مصحوبة ببرق ورعد علي المناطق السابق ذكرها. ومع ذلك فإن البينة التحتية المتطورة في مصر ومخرات السيول أصبحت قادرة علي مواجهة أي تقلبات أو كوارث جوية. ويقتصر الخطر فقط علي البيوت القديمة المتهالكة والآيلة للسقوط التي صدر لها قرار إزالة وهي نادرة الوجود حاليا. بفضل جهود الدولة في القضاء علي العشوائيات والتوسع في بناء المدن الجديدة. لذا نود طمأنة الشعب المصري بأن مصر بمنأي ومأمن عن الكوارث الخطيرة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق