هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحيوان في القرآن

العجل.. بين بني إسرائيل وإبراهيم

من مخلوقات الله التي ورد ذكرها في القرآن الكريم: العجل. ولد البقرة. وهو حيوان معروف. وقد ذكر العجل "10 مرات في القرآن الكريم".


منها 4 مرات في سورة البقرة في الآيات "51. 54. 92. 93". ومرة في النساء "الآية 153". ومرتان في الأعراف في "الآيتين 148. 152". ومرة في هود "الآية 67". ومرة في طه "الآية 88". ومرة في الذاريات "الآية 26".

نلاحظ أن المقصود بالعجل في 8 مرات منها: عجل بني إسرائيل الذي كان فتنة لهم. وعبدوه من دون الله. وفي مرتين العجل الحنيذ الذي قدمه سيدنا إبراهيم عليه السلام لضيوفه من الملائكة.

أما قصة عبادة بني إسرائيل للعجل. ففيها الكثير من العبر والفوائد. ذلك أنهم لما عبروا البحر. ونجاهم الله. وأغرق فرعون وقومه. مروا علي قوم لهم تماثيل يعبدونها من دون الله. فقال بنو إسرائيل: "يَا مُوسَي اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةى". وما ذلك إلا لشدة جهلهم مع ما جاءهم به موسي من البينات والعلم "قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمى تَجْهَلُونَ" .. فجمعوا للسامري ما عندهم من حلي وذهب. فصنع لهم منه عجلاً جسداً. له خوار. وألقي في فمه قبضة من تراب أثر فرس جبريل "فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارى". فأعجبهم وأحبوه كثيراً "وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ" أي: حبه. فكان كلما صدر الصوت من جوفه سجدوا له. وإذا سكت رفعوا رؤوسهم. وعبدوه وأشربوا حبه. ولم يعقلوا أنه لا يكلمهم. ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً. قال تعالي: "أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً". وقال: "أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً". وكل هذا لا يليق بالإله المعبودِ. وقيل كانت مدة عبادتهم له أربعين يوماً. فعوقبوا بالتيه أربعين سنة.

وكان مصير السامري "صانع عجل بني إسرائيل" ما ذكره القرآن: "قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ". وكان مصير العجل الذي عبد من دون الله التحريق والنسف. قال تعالي: "وَانْظُرْ إِلَي إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً". وهكذا أحرق العجل ثم نسف في الماء نسفاً. ولو كان إلهاً لدفع عن نفسه الضر.. وأما من عبدوه من دون الله فقد غضب الله عليهم وأذلهم "إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبى مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ". 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق