فى الوقت الذى أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة فى خطابه الافتتاحى للجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الثامنة والسبعين أن العالم أصبح غير مترابط ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لاتخاذ إجراءات موحدة بشأن التحديات الضخمة للبشرية جاءت كلمة الرئيس الأمريكى جو بايدن أمام قادة العالم بالاجتماعات رفيعة المستوى تركز وتشدد على الوقوف مع أوكرانيا وقضيتها بشكل كبير مما أثار انتقادات بعض الصحف العالمية.
قال الرئيس الأمريكى وعلى حد تعبيره: "يجب أن نقف في وجه هذا العدوان السافر اليوم لردع المعتدين المحتملين الآخرين غدا". وفي الوقت نفسه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن العدوان الروسي لن يتوقف عند حدود أوكرانيا ويمكن أن ينتشر في أماكن أخرى.
أمس دعا الرئيس الأمريكي قادة العالم إلى عدم السماح بتضاؤل الدعم ل ، بحجة أن روسيا تعول على الدول التي سئمت من الصراع المطول في كييف والذي "سيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب".
وقال بايدن إن روسيا وحدها تقف في طريق التوصل إلى حل، قائلا إن ثمن موسكو للسلام هو «استسلام أوكرانيا وأراضي أوكرانيا وأطفال أوكرانيا».
وأضاف بايدن في خطابه. «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، هل استقلال أي دولة آمن؟ وتابع: "بكل احترام أن الإجابة هي لا".
-وعلقت الاسوشيتد برس على خطابه بأنه يبدو أن خطاب الرئيس القوي بشأن أوكرانيا لا يستهدف جمهورا عالميا فحسب ، بل يستهدف واشنطن ، حيث تهدد سلالة انعزالية متزايدة من الحزب الجمهوري احتمالات نجاح الولايات المتحدة في تجديد التدفق المستمر للمساعدات التي ذهبت إلى كييف منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
حيث طلبت إدارة بايدن من الكونجرس إعطاء الضوء الأخضر لمساعدات أمنية وإنسانية إضافية بقيمة 24 مليار دولار لأوكرانيا ، لكن الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب تجاهلوا هذا الطلب تقريبا حيث يتدافع المشرعون لضمان استمرار تدفق التمويل الحكومي بعد نهاية سبتمبر.
وقالت الواشنطن بوست بايدن يهدف إلى حشد الدعم الضعيف للمساعدات لأوكرانيا في معركتها لصد الغزو الروسي.
-ونشرت فوكس نيوز تقرير تحت عنوان خطاب بايدن يتجاهل زيادة المهاجرين .. وقالت أن خطابه السنوي تناول دعم الولايات المتحدة المستمر لأوكرانيا ضد "العدوان السافر" لروسيا، وأهمية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والجهود المبذولة لمنع إيران من الانتشار النووي. والمنافسة بين الولايات المتحدة والصين؛ أزمة المناخ وأكثر من ذلك. ولم يكن هناك تركيز على الأزمة على الحدود أو الصعوبات التي تواجهها مدن مثل نيويورك في استيعاب تدفق المهاجرين.
وفيما يخص الصين، قال بايدن إن الولايات المتحدة تسعى إلى "إدارة المنافسة بين البلدين بشكل مسؤول حتى لا تنزلق الأمور إلى الصراع وأن بلاده ستقاوم ما أسماه "العدوان والترهيب" فيما تدافع عن حرية الحركة وتكافؤ الفرص الاقتصادية.
وشدد على استعداده للعمل مع الصين في القضايا التي يتوقف التقدم فيها على جهودهما المشتركة، "وليس هناك ما هو أكثر أهمية من أزمة المناخ المتسارعة"
اترك تعليق