قال سالم العاض، خبير الديكور، إن هناك فرقًا جليًا بين هندسة الديكور والتصميم الداخلي، فعلى الرغم من وجود تشابه بينهما إلا أن هناك فروقًا بينهما، وذلك لأن هندسة الديكور تركز على تحسين الجانب الجمالي والديكوري للمباني حيث يتضمن عملها الإهتمام بالمواد الإنشائية المستخدمة في البناء والنظر في عمرها وكيفية تنسيقها بشكل مثالي، واختيار التفاصيل الدقيقة مثل المقابض والأدراج، مع مراعاة الأحجام والنسب الرياضية المناسبة لأنماط البناء، وتشطيب الجدران والأرضيات والحمامات وتحديد ملمسها واختيار الألوان المناسبة لكل غرفة بناءً على طبيعتها.
وأضاف سالم العاض أن مهندس الديكور يبدأ بالعمل بعد الحصول على المخططات العامة للموقع بالإضافة إلى مخططات توضيحية، ومن ثم، يتولى ترتيب الأثاث بطريقة جمالية ويعتني بتغطية النوافذ بطريقة تتناغم مع أشعة الشمس والظلال، كما يعمل على اختيار نوع الأقمشة المناسبة للفرش والكنب، ويحدد عدد الأمتار المناسب لكل غرفة بناءً على الرؤية الجمالية الشاملة للمكان، اما المصمم الداخلي يقوم بتحسين شكل مواد التشطيب في المباني، حيث يُختار موادًا عالية الجودة ومتينة تتحمل التآكل، وتتحمل الإستخدام اليومي، ويقوم بعمل عزل صوتي جيد للجدران، وفيما يتعلق بالأرضيات يختار مواد مناسبة للمساحة، ويتجنب استخدام المواد القابلة للاشتعال، كما يوزع أطقم الحمامات على الغرف، ويهتم بالمسافات المثلى بينها من أجل ضمان السلامة العامة، كما لايستخدم الأسطح التي تتسبب حدوث الانزلاق، والزوايا الحادة التي قد تشكل خطرًا على المستخدمين.
كما يسند للمصمم الداخلي مهام توزيع الفراغات بين قطع الأثاث بشكل مناسب للمنزل حيث يتم اختيار الأثاث بعناية ليتناسب مع الديكور العام، مثل اختيار الستائر التي تسمح بدخول الضوء للغرفة وتوفير التهوية، وكذلك يختار الإضاءة المناسبة ويحدد مكانها بعناية بالإضافة إلى مراعاة الجانب الجمالي والوظيفي للإضاءة حيث يصمم مخططات تفصيلية تحدد أماكن الإضاءة والمفاتيح. كما يتجنب أيضا استخدام المواد التي تشكل خطرًا على الصحة العامة وينتج عنها حدوث الحرائق.
اترك تعليق