هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قبل بداية العام الدراسي الجديد

"مجموعات الدعم" تواجه "غول" السناتر

التعاقد مع المدرسين الأكفاء.. تجهيز قاعات مكيفة.. وتحديد الأماكن القريبة للطلاب
 

بعد أن أصدرت  وزارة التربية والتعليم مشروع مجموعات الدعم المدرسية الاختيارية في المواد الدراسية للطلاب . في العام الدراسي المنصرم . وبدأ ليشمل كافة المحافظات .  بقاعات كبيرة لتشمل سعة من 50 إلي 300 طالب  لتكون علي مستوي جميع الإدارات التعليمية للطلاب علي مستوي الجمهورية.



ووفقاً للقرار الوزاري تهدف الي تقديم الدعم لتحسين مستوي الطلاب الدراسي » وذلك بمقابل مادي مناسب  طبقا للمادة  الرابعة من هذا القرار . كما  اعلن القرار ان يتم الإعلان عن قيمة الاشتراك . والمواعيد وأماكن الدراسة . وأسماء المعلمين  في لوحة الإعلانات. 
 

الطلاب وأولياء الأمور.. اختلفوا

تفاوتت الآراء بين التفاؤل والترحيب وعدم الإحاطة بمشروع مجموعات الدعم المدرسية في الأساس. وسألنا مجموعة عشوائية من الطلاب فبعضهم رحب بالفكرة والبعض الآخر يجدها خطوة أن يحول الثقة نحو مشروع الوزارة مجموعات الدعم المدرسية. في ظل عدم التأكد من توفر نفسة الخدمة التعليمية في السنتر خاصة انه في مراحل الشهادات والثانوية العامة.

طالب مجموعات من الطلبة: تزويد الخدمة وجود مستويات ممتازة من المعلمين الأكفاء في الشرح والتدريبات لكي تغنيهم عن السناتر والدروس الخصوصية.

منة عماد- طالبة بالمرحلة الثانوية: لم نسمع هذه السنة عن مجموعات الدعم بديل السناتر واظن لم يتم نشر الدعوة بالطريقة الكافية لجعل الطلاب يثقون في هذه المجموعات لأن من الصعب أن يثق الطالب في شيء جديد في سنة مصيرية مثل هذه السنة فأرجو أن يتم النشر وتوعية الطلاب لهذه المجموعات وأن يوفروا لهم معلمين ذوي خبره.

شهد عادل "بالمرحلة الثانوية العامة"": حتي تتولد الثقة في جهة تقدم ما تقدمه مجموعات الدعم لابد أن يكون هناك سنوات من الخبرة والسمعة الجيدة للطلبة في مجموعات الدعم حتي يحولون ثقتهم إليها. أنا في المرحلة الثانوية ومن الصعب ان أثق في "مجموعات الدعم" من أول عام فضلاً عدم قرب المجموعة من محل سكني. وعدم معرفة اصدقائي بوجودها للحجز معي.

والطالب محمد اشرف العباسي الطالب في الصف الأول بالمرحلة الثانوية  بمحافظة الشرقية: نحن كطلاب نسعد بتوفير الخدمة التعليمية من شرح المفصل لمادة وعقد تدريبات علي أسئلة الإمتحان. نسعد بالوزارة عندما يخفف عنا عبء المصاريف الخاصة السناتر مع وجود بديل. بالطبع هناك تفاؤل بين مجموعتي بوجود مجموعات الدعم  في المدرسة التي التحق بها بمحافظة الشرقية.

المعلمون أكفاء في مجموعات الدعم بمدرسة الشهيد صابر الثانوية بنين القرين بمحافظة الشرقية. حيث بها كوادر من المعلمين والمعلمات المعروفين. أما عن تجربتي في السناتر فكانت تبيع لنا الوهم فضلا عن أن المعلمين بها حديثو التخرج ولا نفهم منهم شئ. 

غادة النوبي ــ أحد أولياء الأمور للطلاب في مراحل تعليمية مختلفة: الحقيقة انني اجد تقصير في الوصول الي الطالب وولي الأمر في تقديم المعلومة الخاصة بمشروع مجموعات الدعم فحتي الآن لم يكن لدي اي معلومة عن أماكن تواجد مجموعة دعم قرب محل سكني تغنيني عن جشع السناتر الدروس الخصوصية خاصة في ظل ارتفاع التكاليف المعيشية وغلاء الأسعار . فمثلا  أسكن في منطقة المعادي بمحافظة القاهرة ويوجد اكثر من 4 سناتر للدروس الخصوصية بالقرب من المربع السكني لي لم اجد مديرًا للمدرسة في الجروبات والمجموعات التواصل لأولياء الأمور والتي يوجد بها العشرات وبعضها المئات محط اهتمام من الوزارة. للإعلان واعلامنا بوجود مثل هذه المجموعات!

إيمان جمعة ــ ولية أمر طلبة في مراحل الإعدادية والثانوية: لم أعلم شيئا عنها وهذه حقيقة مؤلمة . اتمني ان تكون هناك مجموعات دعم للطلبة مثلما كانت تتواجد. واسعارها المدعمة للتخفيف الحقيقي عن كاهل أولياء الامور وليست شعارات . لماذا لاترشدنا المدارس نحوها في المجموعات الخاصة بأولياء الأمور. وجدولها الزمني؟! . لماذا لانعلم عنها شيئا حتي الآن. الآن أصبحت السناتر مثل الفصول المدرسية. اين هي المجموعة التي تحظي بعدد" معقول " من الطلبة ومدرس متميز ذو ضمير. وان السعر المخفض لها . بالطبع لو وجدت  لأقبل الجميع عليها.
 

أيمن موسي.. وكيل الوزارة بالقاهرة: لدينا استراتيجية جديدة.. للوصول لأكبر عدد من الطلاب
 

أوضح أيمن موسي مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن مجموعة من المقترحات التي دخلت حيز التنفيذ في تطوير مجموعات الدعم في الشق الإداري والتشغيل. مؤكداً أننا نتبع استراتيجية جديدة في التسجيل للوصول إلي أكبر عدد ممكن من الطلبة باستطاعة اي طالب الدخول علي صفحة الإدارة التعليمية التي ينتمي إليها والتسجيل في المجموعة  التي يريدها ويسجل مقترحاته حول المدرس الذي يريده  وميعاد المجموعة  وفقا للمادة الدراسية المراد التسجيل بها . وسيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن كل مجموعة عبر مديري المدارس عن طريق  الجروبات الأهالي وأولياء الأمور في كل مدرسة علي مستوي محافظات القاهرة. لنحقق المعرفة لدة ولي الأمر ولنسهل الوصول للطلاب حسب المنطقة الجغرافية التي يتواجد بها الطالب. ليتم إبلاغه بأقرب مجموعة دعم قرب منطقته السكنية.

وأشار ايمن موسي إلي خطة مجموعات الدعم المدرسي بالادارات التعليمية للعام الدراسي الجديد. منوهاً إلي أن عدد الإدارات التي قامت بتفعيل مجموعات الدعم  حتي الآن  "25" إدارة تعليمية وجار استكمال الباقي حيث بلغ  عدد القاعات "345" قاعة مجهزة.

واضاف مدير المديرية»  قمنا بإعداد خطة الادارات التعليمية لتفعيل مجموعات الدعم. تشمل  الدعاية والإعلان عن مجموعات الدعم بديوان عام الادارة وبالمدارس بجميع النوعيات والمراحل المختلفة. 

والتجديد الدوري لنسب الإقبال  من الطلاب علي مجموعات الدعم وتوصلنا  أنه حتي  الآن تعد  متوسطة . كما قمنا  بالبحث عن طرق و كيفية الوصول إلي الطلاب وأولياء الأمور عن طريق التواصل مع الطلاب هاتفيا ووضع إعلانات في اماكن واضحة بالمدارس.

وأكد ايمن موسي أن مجموعات الدعم المدرسية  تحظي بقاعات مجهزة بأحدث الإمكانيات من تكييفات وأجهزة إلكترونية . وشاشات عرض. لتسهل الوصول المعلومة للطلاب. وبإمكانيات زهيدة لتخفف علي الطالب وولي الأمر التكاليف الباهظة من سناتر الدروس الخصوصية والتي بعضها لم يقتنع ولم يرخص لمزاولة المهنة.
 

أشرف سلومة.. وكيل الوزارة بالجيزة: نعمل علي تطويرها.. لتكون المرجع الأساسي للطالب وولي الأمر
 

أكد أشرف سلومة مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة الاهتمام بتطوير مجموعات الدعم لتصبح هي الأساسية لتجنب المشكلات التي ترد المنظومة التعليمية جراء  سناتر الدروس الخصوصية  . وليكون التوجه العام من الطلبة وأولياء الأمور لها وتكون هي  المرجع الاساسي للطالب وولي الامر » بحيث تم تزويد قاعات السناتر لتصبح القاعات جيدة الإضاءة والتهوية والاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية في العرض والشرح.

قال سلومة إن مجموعات الدعم المتاحة والمجهزة لإستقبال الطلاب  الآن هناك مجموعة من مجموعات الدعم في إدارة جنوب وتشمل "مدرسة السعدية والتي تسع لأكثر من عدد 200 طالب. والجيزة الثانوية بنات والتي تسع لأكثر من 50 طالبًا والنهضة الرسمية التي تسع 120 طالباً وعمرو بن العاص الإبتدائية  والتي تسع لـ 100 طالب".

وكذلك ادارة العجوزة  وتشمل "قاعات في مدرسة يوسف السباعي والتي تسع لأكثر من 100 طالب مدرسة العجوزة  الثانوية بنات تسع لأكثر من 100 طالب.  والشهيد عبد الرحمن الصيرفي ثانوية عامة بنين والتي تسع لاكثر من 100 طالب. ومدرسة الكرامة للثانوية العامة والتي تسع لأكثر من 100 طالب".

أما إدارة الدقي التي تشمل مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية العامة بنات والتي تسع لأكثر من 70 طالب.  ومدرسة الأورمان ثانوية عامة  بنات 100 طالب والاورمان ت ع بنين  300 طالب.

نصيب الأسد.. للمعلم

وحددت وزارة التربية والتعليم نسب الأرباح العائدة من مجموعات الدعم وهي كالآتي:

15% تورد للحساب الموحد التابع  وزارة المالية. ويحسب الأرباح المتبقية بأن 80 % من الرباح للمعلم القائم بأداء مجموعات الدعم  يتسلمها بعد الانتهاء من المجموعة واستيفاء النسب القانونية للضرائب ...الخ.

5% لنقابة المعلمين  والباقي يوزع للوكلاء والمشرفين والعمال والإداريين و المراجعات الداخلية والحوكمة.

علي ان تحدد قيمة المصروفات  من الحد الأدني لصفوف الشهادات " المحلية / العامة " 20 جنيها الي 80 جنيها في المدارس الرسمية  حسب الكثافات العددية  وفي المدارس الرسمية والرسمية المتميزة "لغات" والمعاهد القومية " يكون الحد الادني لها من 30 جنيها وحتي 100 جنيه.

وبالنسبة لصفوف النقل  يكون المدارس الرسمية 20 جنيهاً الي 50 جنيهاً والمدارس الرسمية لغات والخاصة والمعاهد القومية  من 30 - 60 جنيها علي ان تدفع  للحصة الواحدة ولا يقل زمن الحصة عن الساعة والنصف. 

علي ان يقوم مديرو المدارس والوكلاء بكل ما يخص مجموعات الدعم من الإعلان عنها والتنظيم والإشراف . والنواحي المالية" وان يقوم مدير عام الإدارة التعليمية بإختيار عدد من المدارس من 3- 5 مدارس بالإدارة التعليمية. وتشكيل لجنة برئاسته. لمتابعة كل ما يخص مجموعات الدعم من اختيار القاعات المناسبة حسب الحجم والموقع الجغرافي. الذي يحقق الانتشار الجغرافي المناسب بكل ادارة تعليمية والتنظيم . والإعلان ويكون اختيار المعلمين وفقا لرغبات الطلاب.
 

المدرسون وأصحاب السناتر.. يصفون الداء ويكتبون الدواء

تحدث أصحاب السناتر التعليمية حول العجز الذي تعاني منه المنظومة التربية والتعليم في المدارس والفصول في ظل الكثافة العددية للطلاب . وتوفير خدمة تعليمية تحظي بجودة تعليمية.

واشاد أصحاب السناتر حول للقرار الوزاري بالترخيص  أنه يصب في المصلحة العامة في خدمة العملية التعليمية.

كما تحدث المدرسون ان مشروع مجموعات الدعم ما زال في بداية انتشاره الذي  يحتاج الي سنوات حتي يحقق النجاح والهدف المنشود له في الوصول والانتشار في عدد من مجموعات الدعم داخل المربع السكني الواحد.

كما رحب المدرسون والمشاهير منهم بالعمل داخل منظومة الدعم المدرسية لو تحققت فيها الضمانات المتوفرة في السناتر التعليمية.

* ياسر الجيزاوي- صاحب أحد السناتر الشهيرة للدروس الخصوصية: هدفنا كأصحاب سناتر وأولياء أمور  في الأساس توفير خدمة تعليمية وجودة في الخدمة المقدمة للطالب. وأجد ان قرار تقنين السناتر ووجود تراخيص لكل سنتر تعليمي في مصر أحد القرارات الصائبة والجريئة من الوزير. قانون ترخيص السنتر سيحقق الأمن التعليمي ويوفر العجز الكامن في المدارس  من قبل المعلمين وكثافة عدد الطلاب في الفصول المدرسية . فالقطاع الخاص من مدارس وسناتر مرخصة سيساهم في سد العجز المتحقق من توفير جودة في التعليم في مصر.

السبب الحقيقي وراء عدم ثقة الطالب في مجموعة الدعم هو وجودها داخل المدارس ذاتها . وارتباط مفهومها بمجموعات التقوية. فمهما بذل للمشروع من جهود  ذاتية ومالية . ستظل مجموعات التقوية  هو الانطباع الأول لدي الطالب وولي الأمر. كما المدرسة هي عامل طارد للطالب من العملية التعليمية وليست جاذبة وهي مشكلة كبيرة علي الدولة اخذها بعين الإعتبار. فنسب الغياب مرتفعة خاصة لطلبة المرحلة الثانوية. فلم تعد فكرة الدراسة والمدارس لدي الجيل الحالي كما هو المفهوم لدي الأجيال السابقة.

كما اعتقد عدم وصول مشروع الوزارة للهدف المرجو منها وذلك لعدة أسباب  منها الجزء الإداري والتشغيل : لو تم عمل استبيان خاص بوصول الفكرة ومعرفة أولياء الأمور بوجود فكرة المشروع . وما هي المجموع الأقرب للطالب لوجنا صدمة حقيقية بعدم معرفة أولياء الأمور بوجود المشروع فضلا عن البعد الجغرافي لعدم وصول فكرة المشروع مرحلة الانتشار كما في المدارس.

* السيد خليل- أحد المدرسين المشاهير للدروس الخصوصية بمحافظة الشرقية: يعتبر موضوع مجموعات الدعم المدرسي والمفاضلة بينها وبين مراكز الدروس الخصوصية من أولويات وزارة التربية والتعليم وجموع الأسر المصرية. لأنها تؤثر علي اقتصاد المنزل بالنسبة لأولياء الأمور نظرا لتوفير تكاليف الدروس الخصوصية فضلا عن الثقة فيما يقدم من شرح وجودة تعليمية .

أعمل كمدرس خصوصي لبعض المجموعات » وافضل مجموعات الدعم المدرسية لان القانون اتي في مصلحة الطالب والمدرس ويضمن الحقوق لكافة الاطراف لضمان استقرار العملية التعليمية 

 واجد أنه لابد ان يتم تفعيل  الدور التوعوي للطالب وولي الأمر في ضرورة الذهاب لمجموعات الدعم المدرسي.  اولا » لأنها تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والمديريات والإدارات التعليمية والمدارس. وبها عناصر مؤثرة ومدربة علي نواتج التعلم لكل المنهج الجديد وخصوصا المرحلة الثانوية. 

أما عن تجربتي في مجموعات الدعم المدرسي.  فيجب علي الجميع أن يشارك فيها وتغيير صورة المدرسة التي تطرد الطلاب  وجعلها جاذبة لهم بكوادر المعلمين الممتازين والأكفاء . ويكفي أن الطلاب والطالبات أن يكونوا في مأمن من استغلال سناتر الدروس الخصوصية.

* أيمن صلاح- كبير معلمي الفيزيا بمدرسة المتفوقين بمحافظة القاهرة: نحن مع الأفكار التي تضمن عودة الطالب إلي المدارس سواء بمشروع مجموعات الدعم او غيره. أفضل ان تقوم الدولة بإستراتيجية تضمن عودة الطلبة للمدارس بشكل  إجباري وعمل محاضرات إجبارية علي المدرس والطالب  ولرصد  تقييم لمستوي المدرسين في المدارس.

علي أتم استعداد للمشاركة في اي شئ لإنجاح العملية التعليمية وأي شئ في صالح الطالب سواء مجاناً أو بأجر رمزي. نحن من عودنا البعض عن المبالغة في العطاء بأجور والمغالاة بها.
 

الخبراء: لابد من استطلاعات إلكترونية واستبيانات.. لقياس رغبات الطلاب وميولهم

انتقد بعض الخبراء فكرة وجود مجموعات الدعم من الاساس . حيث ان المدرسة هي الصورة الطبيعية للعملية التعليمية ولكنها الحل الجذري والنهائي لمشكلة السناتر والدروس الخصوصية علي المدي الطويل إذا ما تم نجاح هذا المشروع  . كما أشاد الخبراء بإجراءات والقرارات الوزارية في تنظيم العملية التعليمية خاصة فيما يتعلق بترخيص السناتر الدروس الخصوصية. ووضع شروط لمزاولي  المهنة.

واعتبرها البعض من القرارات الأكثر جرأة لوزير التربية والتعليم.  لأن السناتر والدروس الخصوصية أصبحت "مجتمع أعمال يصعب السيطرة عليه".

وأعطي الخبراء مجموعة من الإرشادات لضمان تعظيم أوجه الاستفادة من مجموعات الدعم المدرسية. منها أساليب التسويق والدعائية لمشروع الوزارة . وعمل دراسات بحثية لميول ورغبات الطلاب وأولياء الأمور وحصر أسماء المشاهير من مدرسي الدروس الخصوصية  والاستعانة بهم.

قال تامر شوقي أستاذ علم النفس والإرشاد التربوي بجامعة عين شمس: مجموعات الدعم هي احد  المجهودات الطيبة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم منذ تولي د. رضا حجازي المسؤولية. وذلك بهدف  محاربة الدروس الخصوصية والحفاظ علي حقوق الدولة. والحفاظ علي الطلاب من الدخلاء علي المهنة ومع ذلك تواجه مجموعات الدعم في السنوات الأولي من انطلاقها بعض التحديات التي لابد من وضعها في الاعتبار.

أضاف أن أهم هذه التحديات الضعف وقلة الدعاية التي يمكن أن تصل إلي أولياء الأمور في كافة. المناطق الجغرافية. اذ توجد فئات واسعة من أولياء الأمور لا يعلمون عنها شيئًا  بالإضافة الي وجود عراقيل ادارية في تنفيذها مثل مراقبة دفتر تحضير المعلم ومراجعة أعداد الحضور والغياب .وكذلك قلة العائد المادي الذي قد يحصل عليه المعلم مقارنة بالدروس الخصوصية بالنسبة للمعلمين غير المشهورين . خاصة مع قلة أعداد الطلاب المنضمين اليها» الإهتمام ببعض الفروع دون الأخري فبعض مجموعات الدعم لطلاب الشهادات قد يقوم أحد المعلمين المعروفين بالتدريس في مجموعة ما تابعة لادارة ما مما قد يجذب الطلاب من الادارات الاخري لهذه المجموعة وبالتالي يحدث  تكدس  في تلك  المجموعة  وخلو  مجموعات الدعم  في الادارات الاخري من الطلاب في نفس المادة.

نوه إلي رفض بعض المعلمين المشهورين العمل بتلك المجموعات لقلة العائد المادي منها . نظرا لعدم الإقبال عليها وفقا للعوامل السابقة ولذلك لابد من التحفيز من قبل المعلمين علي العمل بها. وقد يلعب العامل الخاص بالاتجاهات السلبية لدي بعض الطلاب نحو المدرسة قد يرفض هؤلاء الالتحاق بمجموعات الدعم التابعة للمدرسة.

كما لا يوجد انخفاض في سعر قيمة المجموعه  مقارنة الدخل المادي البسيط  للكثير من الأسر قد يمنعها من إلحاق أبنائها بمجموعات الدعم.  وللتغلب علي هذه المشكلات وتعظيم الفائدة من مجموعات الدعم لتحقيق  النجاح مجموعات الدعم في تحقيق أهدافها يتطلب توافر مجموعة من العوامل تشمل أولاً. الدعاية لتلك المجموعات بما يضمن لها الرواج والانتشار من خلال الترويج لها في القنوات الفضائية. ووسائل التواصل الاجتماعي وبخاصة جروبات وصفحات المدارس والإدارات التعليمية.

ثانياً: أن تكون أسعارها أقل بشكل ملحوظ من أسعار الدروس الخصوصية.

ثالثاً: أن تتلاشي مشكلات السناتر بحيث تتضمن أعداداً أقل نسبياً من الطلاب تتيح لهم امكانية الفهم والاستيعاب وأن تكون مواعيدها مناسبة لغالبية الطلاب.

رابعاً: ربط اشتراك التلاميذ في مجموعات الدعم باتاحة بعض الامتيازات لهم مثل اتاحة ممارسة الأنشطة التي يحبونها بالمدرسة خاصة لو كان موعدها في اثناء الاجازات.

خامساً: ضرورة بدء مجموعات الدعم في وقت مبكر قبل بدء العام الدراسي حتي تجذب أكبر عدد من الطلاب قبل التحاقهم بالدروس الخصوصية.

يقول د. محمد فتح الله ــ الخبير التربوي: إنه بالرغم أنني ضد فكرة وجود مجموعات الدعم من الأساس . فأين دور المدرسة والمعلم في المدارس  التربوية  . وللأسف اصبحت فكرة السناتر والدروس الخصوصية أزمات متجذرة في المجتمعات . في ظل غياب الدور الحقيقي للمدرس والمدرسة» لابد من خطة طويلة المدي لعودة الطالب للمدرسة مرة اخري . والانتظام للعملية التعليمية في المدارس . وهي الصورة الطبيعية للعملية التعليمية.

أضاف. في ظل وجود" السناتر التعليمية" مجهولة المعالم فمن الذي يقوم بالتدريس ؟ هل هو مدرس تربوي ام من خارج المنظومة ؟! وما هي المعلومة التي يتم تلقينها للطلاب؟ حيث أصبحت مهنة التدريس مهنة من لا مهنة له . ولذا أثني علي قرارات الدولة ببدء تقنين العمل لأصحاب السناتر والدروس الخصوصية وإنشاء  مجموعات الدعم المدرسية تحت إشراف ورقابة من الدولة علي للقائمين عليها.

حيث بدأ الدور الذي تقوم به "مجموعات الدعم" طوق النجاة لإنقاذ العملية التعليمية من هاوية السناتر والدروس الخصوصية . ونجاح المشروع سيتغلب علي المشكلات الضخمة في عودة الثقة للطالب في المدرسة مرة أخري علي المدي الطويل . كما يعد من أحد المشاريع الإقتصادية والتي ستدر دخلاً علي المنظومة التعليمية بأكملها »  ولكي يتم تعظيم الاستفادة من هذا المشروع لابد أن تشجع الوزارة علي البحث العلمي الميداني . والوقوف علي الأسباب المعيقة.

عاصم حجازي: لابد أن يعي أولياء الأمور أن ليس كل ما يقدم من السناتر التعليمية مقبولاً.

قال دكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة إن مجموعات الدعم تعتبر حلاً من الحلول المطروحة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية والتخفيف من الضغوط الاقتصادية التي تسببها وتعاني منها الأسر المصرية, وعلي الرغم من أنها تقدم للطلاب بأسعار أقل كثيرا مما يدفعه الطالب في الدروس الخصوصية إلا أنها لا زال الإقبال عليها ضعيفا حتي الآن. وتفعيل دور هذه المجموعات يجب أن نأخذ في اعتبارنا عوامل نجاح الدروس الخصوصية وننافس فيما يصح المنافسة فيه وذلك لأنه ليس كل ما يقدم من خلال الدروس الخصوصية يكون مقبولاً.

وطالب مجموعة من الإجراءات التي ينبغي اتباعها للحصول علي تفضيل الطلاب لمجموعات الدعم ومنها:

ضرورة الاهتمام بجذب أفضل العناصر للتدريس في هذه المجموعات دون التقيد بكونهم يعملون بالتربية والتعليم أم لا وأن يكون اختيار المعلمين بناء علي استطلاعات رأي إلكترونية تقدم للطلاب من خلال الصفحة الرسمية للإدارة وليس بناء علي ترشيحات المسئولين.
كما طالب بالتأكيد من قبل المديريات للإدارة التعليمية علي توعية أولياء الأمور بخطورة ما يتلقاه الأبناء خارج إطار المدرسة وفي غياب الرقابة والإشراف التربوي وأهمية مجموعات الدعم ونظام العمل بها وطرق اختيار المعلمين ويمكن ذلك من خلال ندوات تعقدها المدارس وتدعو إليها أولياء الأمور أو من خلال فيديوهات تعريفية تنشر علي صفحات المدارس والإدارات.

مع ضرورة التأكيد علي أهمية التدريبات المكثفة وحل نماذج الامتحانات والتقويم التكويني في نهاية كل حصة بالإضافة إلي اختبارات شهرية وتفعيل التواصل مع ولي الأمر بشكل دوري والتأكيد علي ان الامتحانات والتطبيقات التي تقدم بكثافة من  خلال هذه المجموعات لن يخرج عنها الامتحان مع ضرورة إضافة أسئلة جديدة في كل عام.

نوه د. حجازي إلي أهمية الدعاية من خلال صفحات المدارس والصفحة الرسمية للإدارة. والاهتمام بعقد المسابقات والجوائز من خلال احتفاليات تقيمها المدارس لتكريم الملتزمين والمتفوقين في الاختبارات الشهرية. الاهتمام بأن تكون القاعات المخصصة لهذه المجموعات تتوافر فيها عناصر الجذب من حيث اختيار الألوان المريحة ونظام جيد للإضاءة والتهوية ودرجة حرارة معتدلة ويفضل أن تكون مكيفة وأن تكون بعيدة عن الضوضاء. تقويم القائمين علي هذه المجموعات باستمرار من خلال أكثر من جهة منها جهة الإدارة وأهمها الطلاب أنفسهم ومراقبة القاعات المخصصة لهذه المجموعات بالكاميرات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق