هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مني داوودتكتب :زواج المرأة من الرجل الأصغر سنا بين القبول والرفض

بقلم :منى داوود

العلاقات الانسانيه وخصوصا الشخصيه المتشابكة والمعقده  ولا يستطيع فهمها وحل الغازها الا الشخص الذي يمتلك شفراتها 

والقاعده الثابته في العلاقات ان لا توجد قواعد ثابتة فهي لا تقاس بالمازوره والباترون

بل هي متغيرة طبقا لكل شخص واحتياجاته ومتطلباته ورغباته من الاخر ولا نستطيع التعميم والتنظير  ،فالتعميم لغة الجهلاء والحمقى وكل حالة لها خصوصيتها واراءها وقناعتها في الحياه  ولا توجد معايير مطلقة لفارق السن 


لا توجد ايضا معايير مطلقة لنجاح الحياة الزوجية وحالات الطلاق لكافه الاعمار ولا توجد احكام مطلقه فكل حاله منفصله عن غيرها 

فارق السن ليس بالشيء المشين او الغريب المستهجن ولكننا نستهجنه فقط علي النساء في المجتمعات العربية 

فقد نجد بعض الرجال في العقد الستون وزوجته في العقد الثلاثين والمجتمع لا يجد فيها اي شيء بل بالعكس الكلمه المعتاده حتي يجدد شبابه علي عكس المراه التي تتزوج من هو اصغر منها سنا لتبدأ الحروب عليها وانتقادها واحباطها 

العمر معيار من معايير الزواج  وليس كله فالاهم هو معطيات العلاقه وتحديد الاولويات والاحتياجات وشعوره بقيمته الذاتيه 

وقد اختلفت الدراسات في الفرق المناسب بين الزوج والزوجه هل تنجع لو عمر الزوج اكبر من الزوجه والعكس ام يكون السن متقارب

في راي ان الزوج والزوجه في نفس السنه او مايقترب من اقل ٥سنوات يخلق حاله من المنافسه والهيبره والنديه والمناطحه والرغبه في القياده 

فان يكون الرجل اكبر من المراه حتي يستطيع القوامه والقياده والقدره علي تحمل المسؤليات لا الهروب منها  لما لديه من حكمه وخبرات في الحياه 

المراه هي الاكثر عرضه للضغوط النفسيه  فاختيارها للزواج  نتيجه لاحتياجها لمشاعر لرجل مثل الاب يكون مسؤل عنها واحتياج لصديق يتواصل معها ومحتاجه لاخ  حريص عليها وزوج تشاركه وحبيب لتعبر عن مشاعرها 

فلو مفتقده مشاعر الابوه سوف تبحث عن رجل كبير في السن ليشبع احتياجها 

 

لماذا ينجذب الرجل  حاليا للمرأه الاكبر سنا؟

الشاب حاليا يبحث عن امراه ناضجه فكريا 

او عندها استقلالية ماديه لاحتياجه للمال زواج صفقه او مصلحه وينتهي الزواج بانتهاء مصلحته

او يميل لحب التجربه والمغامره 

اوعند الزوجه الاكبر منه  نضوج عاطفي فتستطيع ان تحتويه نظرا لفقدانه لامه في فتره طفولته او لغيابها او لحضورها الغائب فهو في احتياج  وبحث عن مشاعر الامومه 

وقد يكون لهروبه من مسؤليات كثيره ومحاوله الاعتماد والاتكال عليها في اداره شئؤن حياته وقد يفعل ذلك بوعي او بدون وعي وعاده ماينتهي بعد اشباعه واغراقه بمشاعر الامومه ليبدا البحث لاحتياجه لمشاعر الزوجه 

كما ان المراه الاكبر سنا اكثر ثقه في نفسها وعندها شعور انها مميزه وجذابه والرجل يحب المراه ذات الثقه العاليه والتي تمتلك روتين يومي خاص بها ولا تخشي ان تعبر عن شخصيتها امام الجميع 

الزواج  هنا يكون غير صائب اجتماعيا ولكنه صائب في المقاييس النفسيه لانه يشبع احتياجتهم النفسيه 

ولكن هنا يكون المسؤول في المقام الاول  لإنجاح العلاقه هو الزوجه  حيث انها يجب ان تشعره انه الكبير في الراي وانها لاتستطيع ابداء اي قررات بدونه 

كما انه سيكون عليها ضغط كبير من المجتمع كلما اجتمعوا وخرجوا وسط المجتمع وعليها ان تحافظ علي مظهرها ووزنها حتي مع الحمل والولاده واناقتها دائما حتي تظهر بمظهر السن الاصغر حتي لايتم نقدها 

وبمرور الوقت عندما يتشبع الرجل من قيامها بدور الام قد يحتاج الرجل الي زوجه وليست ام فيبدا في البحث عن من تقوم له بدور الزوجه  فايتزوج 

او قد تفقد المراه قدرتها البيولوجية فلا تستطيع تلبيه احتياج الزوج الذي مازال صغيرا في عنفوان شبابه فتعزف هي عن العلاقه  فيتزوج غيرها 

وهناك استثناءات ناجحه  فالنفس البشريه متنوعه لان كل نفس بشريه لها طباعها وكل شخص له كتالوجه الخاص به 

لماذا تنجذب المراه للرجل الاصغر منها؟

المراه كائن عاطفي تمتلك الكثير من المشاعر المرهفه كما انها تجيد لعب دور الام منذ طفولتها 

تسعد كثيرا حين يختارها ويترك من هم اصغر منها فيشبع غرورها وانوثتها وتمديد ثقتها بنفسها وبطلتها الانثويه فتزداد جمالا

كما ان الزوج  يتمتع بروح الدعايه والحيوية والنشاط والتنزه والسفر ويكون دائم الاطلاع علي كل ماهو جديد ويمكن الاعتماد عليه في بعض المهام نظرا لقوه تحمله 

ووجود المراه في تلك العلاقه يجدد من شبابها فنجدها تحرص علي مظهرها واناقتها اكتر من اللازم لكنها يتملكها الغيرة الشديدة من اي امراه اصغر منها تتواجد في وجود زوجها

 

متي ينجح الزواج؟

عندما تكون المشاعر ناتجه عن حب حقيقي وليس احتياج وانهم قادرين علي احتواء بعضهم البعض وان يسود الحب والتفاهم والانسجام والاحترام المتبادل وان يتقبلها حتي لو فقدت طاقتها او قدرتها البيولوجية 

والسكن والموده والرحمه فهي اضلاع اساسيه للتوافق الزوجي ..والتناصح والتشابه في الأفكار و التغافل و التقبل 

وان تكون في العلاقه متشاف مسموع متقبل

ومشاركة الأهداف والاهتمامات والهوايات والنقاش والحوار وتقديم وجهات النظر بطريقة راقيه والشعور المتبادل بالالتزام تجاه بعضهم واستجابة كل منهم لاحتياجات الاخر والتكافؤ الاجتماعي اي من طبقات اجتماعية متقاربه  والتكافؤ في العمر والسن ليس هو العامل الوحيد او المعيار الوحيد لقياس نجاح العلاقه  والاهم ان يكون الطرفين حريصين علي نجاح العلاقه 

 ويفضل ان لا يزيد  العمر من عشرة الي خمسه عشر عام حتي لا تحدث فجوه زمنية مختلفة فتؤدي الي الاختلافات ومن ثم الخلافات

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق