رسالة أبو ظبي_ أسماء سمير قنديل:
في أجواء من البهجة ووسط إقبال كبير من الزوار وعلي مساحة تقدر بنحو 65 الف متر مربع يواصل معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته العشرين فعالياته المتعددة التي تمتد حتي 8 سبتمبر الجاري تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات وبمشاركة نحو 65 دولة و1220عارض وعلامة تجارية وعشرات الالاف من الزوار والمتنافسين والمنتجين حيث تضاعف عدد العارضين منذ الدورة الأولي 25 مرة وتوسعت مساخة المعرض 12 ضعفا كما زادت أعداد الزوار بنحو 4 مرات ليتجاوز عددهم أكثر من 120 زائر من 125 جنسية في الدورة الماضية، فضلا عن المزيد من المسابقات التراثية والفنية والثقافية المتخصصة في دورته الجديدة وتم رصد 64 جائزة لها بالإضافة إلي 100 جهة رسمية ومؤسسة إعلامية لتعزيز هذه المشاركات وإسهامها في صون التراث وإبرازه عالميا.
ويقام المعرض هذا العام تحت شعار "استدامة وتراث ... بروح متجددة"، مما يعكس الالتزام بإحداث تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع والاقتصاد ولتحقيق هذا الهدف، يسعى المعرض لتعزيز تواصل الزوار بالمنصّات التي تقدم حلولاً للتحدّيات التي تواجه صناعات المعرض.. وتعتبر منصّة الاستدامة المكان الأمثل الذي يُتيح للشركات والمؤسسات الاجتماعية والمجموعات المُجتمعية الالتقاء مع الباحثين والخبراء وحتى الطلاب، لتبادل المعرفة والتعاون وتشكيل شراكات مهمة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وتأتي حماية البيئة وصون التراث الإماراتي والإنساني إحدى أهم الركائز التي يقوم عليها المعرض، وتتواجد نحو 30 جهة رسمية في قطاع "الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي" الذي يُعتبر المُلتقى الأمثل لعرض المشاريع والمُبادرات والبرامج التراثية والثقافية والبيئية وتسليط الضوء عليها.
كما يهدف "عام الاستدامة" الذي يتواصل تحت شعار "اليوم للغد" من خلال مبادراته وفعالياته وأنشطته المُتنوّعة، إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المُستدامة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إضافة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية، ويعتبر الصيد مُكوناً رئيساً في ثقافات وحضارات الشعوب القديمة..وقد تبنت أبوظبي العديد من القوانين التي شرّعت الصيد الصديق للبيئة الذي لا يؤثر على التوازن البيئي والحياة البرية.
وتشهد منصّة مغامرات الهواء الطلق ضمن فعاليات الدورة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أنشـطة ممتعة ومثيرة مع أحدث التطوّرات والمعلومات في مجال رياضات الهواء الطلق، فضلاً عن العروض المباشرة المذهلة والترفيه المميز، بما يُمثل تجربة مغامرات جديدة خلال أيام الحدث المليئة بالمرح مع العائلة والأصدقاء، كما تُعتبر الأنشطة الخارجية في الهواء الطلق كالتخييم ورحلات السفاري والصيد بمختلف أنواعه، ومغامرات الطرق الوعرة، وسيلة مهمة لإعادة التواصل مع الطبيعة، وفرصة للاستكشاف والاستمتاع وتعلّم مهارات جديدة.
وبينما تعرض قطاعات معرض أبوظبي للصيد لأحدث الابتكارات والمعدّات لممارسة الرياضات الخارجية وكافة مُستلزماتها، فإنّ زوار الحدث مدعون للتحاور مع شخصيات فاعلة ومؤثرة في هذه الرياضات الشيّقة للتعرف على تجاربهم الشخصية ونصائحهم، والتواصل كذلك مع رواد الصناعة للاطلاع على أحدث توجهات السوق.
ومن اللافت في منصّة مغامرات الهواء الطلق هذا العام، المُشاركة النسائية الفاعلة في أعمالها حيث سيتم عرض تجربة فريق الناموس، أول فريق نسائي إماراتي لصيد الأسماك، وندوة حول تشجيع المرأة على المشاركة في الرياضات البحرية، وتتحدث نايلة البلوشي عن تجربتها ورحلتها كأول امرأة إماراتية تصعد إلى قمة جبل إيفرست، بالإضافة إلى ندوة بعنوان "إلهام النساء العربيات في رياضات المغامرة والإثارة والتحدي، ومنها تسلق الجبال.
وتتضمن فعاليات المعرض ورش تدريبية ورحلات تعليمية وترفيهية وأنشطة تفاعلية ومزادات لبيع الصقور والخيول والهجن فضلا عن السباقات والمنافسات في العديد من الأنشطة الرياضية منها سباقات الإبل والخيول والصيد بأنواعها المختلفة والرماية وعروض فنية وموسيقية وأمسيات شعرية كما تتضمن الفاعليات أنشطة خاصة للأطفال وطلاب المدارس وكذلك ذوي القدرات الخاصة تهدف إلي دمجهم في المجتمع بطرق مختلفة منها الرياضات والمنافسات والرحلات العلاجية وخصص المعرض ساحة للاستعراضات الاستثنائية للطيور والصلوقي" كلاب الصيد" والكلاب البوليسية والخيول والحيوانات النادرة وتتضمن الاستعراضات أساليب رعاية الكائنات والرفق بها كما توفر ورش العمل التعرف علي معدات الصقاري وفن القهوة العربية الشاي الياباني وفراسة الصحراء وطرق استخراج اللؤلؤ والتعرف علي المراكب الشراعية وأدوات الصيد البحري والحرف التراثية وطرق الطهي الشعبية وصناعة السيوف والخناجر والقوارب الخشبية والصناعات اليدوية والتراثية والأعمال الفنية التي تهدف لاكتشاف الموهوبين وثقل مهاراتهم.
وعلى صعيد تطوّر المحتوى الثقافي والتعليمي والمعرفي فإنّ عدد المُحاضرين والمُشاركين في الندوات وورش العمل التي يصل عددها لأكثر من 50 ندوة فضلا عن 150 خبيرا ومختصا ليقدموا تقنياتهم ومهاراتهم وعرض رؤاهم وخبراتهم المهنية عبر ورش عمل وندوات تعليمية تشكل مصدرا للمعرفة وسبل تحقيق نجاح الأعمال وتطويرها، فضلا عن أجمل العروض الموسيقية والرياضية التراثية الشيقة والعديد من الأنشطة التي تعكس ركائز التراث العريق التي يسلط المعرض الضوء عليها، بالإضافة إلي عدد كبيرمن الرسامين والحرفيين والفنانين المُشاركين في قطاع "الفنون والحرف اليدوية"، فضلاً عن جمع كُبرى العلامات التجارية والشركات المُتخصصة على أرض موقع واحد لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال.. وعلى مدار 7 أيّام من المعرض، بانتظار الجمهور نحو 150 نشاطاً حيّاً وورشة عمل، وعروضاً وفعاليات شيّقة في "ساحة العروض"، بالإضافة لأنشطة تعليمية ومُسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة تستقطب الجميع.. بينما تقدم منصة البث الحي ورش عمل تتيح للجمهور متابعة المحتوي التعليمي والترفيهي من المنزل بمساعدة الخبراء والمختصين لمن لم يتمكنوا من زيارة المعرض ومن أهم ما يقدمه المعرض للمشاركين خدمة العيادة البيطرية التي تعمل علي تقييم الحالة الصحية للطيور قبل شرائها من خلال الفحص البدني واختبارات الدم والفحص المخبري لرصد الطفيليات والديدان وكذلك مناظير القصبة والأكياس الهوائية وتقديم خدمة التطعيم وتركيب الشرائح اليكترونية، ويأتي ذلك ضمن العديد من الأنشطة الأخري المميزة والمبتكرة التي تقدمها المعرض طوال فترة إقامته التي تمتد أسبوعا كاملا.
ومن جهته أعرب ماجد المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات عن سعادته بنجاح النسخة العشرين من المعرض الدولي مدللا علي ذلك بالاقبال الكبير من المشاركين والزوار، مؤكدا أن المعرض يمثل إضافة نوعية للسياحة العالمية في الوطن العربي لما به من أنشطة متميزة وفريدة تعزز العلاقات التراثية والاقتصادية وترسخ القيم الحضارية التي ترتقي بالشعوب والأجيال المتعاقبة.
وأوضح أن المعرض له اهداف تعليمية وتربوية عديدة، مشيرا إلي ورش العمل النوعية والمتعددة في مجالات التدريب علي ركوب الإبل والخيول والتعامل مع الصقور وترويض الكلاب فضلا عن رحلات تعليمية وكذلك رحلات الصيد والسفاري التي تتضمن تدريبات للحفاظ علي الحياة في المناطق النائية والخطرة، ومؤكدا الانعكاسات الإيجابية لذلك علي الرواج لنمط السياحة البيئية في العالم وتعزيز صناعة السياحة والسفر.
وأكد أنّ الدورة الحالية تشهد العديد من المنتجات والابتكارات والفعاليات الجديدة التي تلبي طموحات العارضين والزوار المهتمين بقطاعات أكبر معرض للصيد والفروسية والحفاظ على التراث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدا أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية استطاع أن يضع الإمارات على خارطة الفعاليات التراثية وصناعة المعارض العالمية المتخصصة، وأن يجمع كبرى العلامات التجارية والشركات في قطاعاته الغنية على أرض موقع واحد لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال، وعقد الصفقات التجارية ولقاء العملاء والشخصيات البارزة في الصناعة وجهاً لوجه.
وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية أن المعرض يقام للمرة الثانية في تاريخه، على مدى 7 أيام متواصلة، بما يعكس الإقبال الجماهيري المتزايد، ويلبي توقعات عشاق الصقارة والصيد والفروسية والتراث في مختلف أنحاء العالم، ويستجيب لطموحات العارضين في القطاعات التي تشكل الحدث وترسمه، مشيرا إلي تصدر الحدث، الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معارض الصيد على مستوى العالم من حيث تنوع قطاعاته وعدد الزوار، ويلعب دوراً هاماً في استقطاب السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموما، إذ زاره منذ العام 2003 نحو مليون و750 ألف زائر، فيما شهدت دورته الأخيرة (أبوظبي 2021) زيارة أكثر من 105 آلاف زائر من 120 جنسية.
اترك تعليق