رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الافتاء
تلحين القرآن..جرم على صاحبه الاستغفار والتوبة
الاخذُ على يد المُخطئ بتجريم فعله والتنبيه الى ما اقترفه من ذنب باباً للبراءة من الفعل وامان من عذاب الله تعالى حتى لا تزل اقدامنا فيما وقعت فيه الامم السابقة التى اصابها الله بلفحة من غضبه
ولذلك نُلقى الضوء على بعض الاخطاء التى يجب تصحيح المفهوم الخاطئ لدى مُقترفيها بأساس من الفقه والشرع
ومن ذلك ما اثاره المُلحن احمد حجازى الذى قام يتلحين بعض ايات القرآن على انغام العود مُعللاً ذلك بانه كان يقوم بتعليم القراء المقامات بشكل طبيعى
وفى هذا السياق افاد فضيلة الشيخ حسن مأمون رحمه الله فى فتوى سابقة _ انه لا يجوز شرعًا قراءة القرآن الكريم مع تلحينه تلحينًا موسيقيًّا؛ لكون هذا العمل يخرج القرآن عن جلالته وقدسيته، ويصرف السامع عن الخشوع والخضوع عند سماعه، ويجعله أداة لهوٍ وطربٍ
كما قال كل عمل يخرج كتاب الله عن غايته يعد عملًا منكرًا لا يقره الدين، ويجب علينا عند قراءته مراعاة الرجوع إلى ما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه والتابعين، وكذلك لا يجوز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا؛ لما في ذلك من مفاسد يجب منعها؛ كتصوير الأنبياء ونحوه مما هو محاط بالقداسة في الشريعة الإسلامية.
كذلك افاد الدكتور نصر فريد واصل المفتى الاسبق بدار الافتاء انه لا يجوز غناء وتلحين آية من القرآن الكريم بأي صورة من الصور أو إخراج الآية عن الطريقة الصحيحة للتلاوة، وحكم من يفعل ذلك فهو آثمٌ وعليه ذنب، ويجب أن يستغفر الله ويتوب إليه؛ لأن القرآن هو كلام الله، و«فَضَلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
اترك تعليق