هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لغة القرآن

أسقى وسقى

ورد لفظ "أسقى" و"سقى" في القرآن الكريم بمعان مغايرة؛ فقد قال الله تعالى: "وسقاهم ربُّهم شراباً طَهوراً" (الإنسان:21).. وقال تعالى: "وأسقيناكم ماء فراتاً" (المرسلات:27).. وقال تعالى: "لأسقيناهم ماءً غدَقاً" (الجن:16).. وهناك فرق بين "سقى" بغير همزة و"أسقى" بهمزة.


سقى بغير همزة جاءت لما ليس فيه مشقة ولا كُلفة في السُقيا.. أما السُقيا في الآخرة فلا يقع فيها كلفة، بل جميع ما يقع فيها يكون سهلاً يسيراً بخلاف "أسقى" بالهمزة فإنه لابد فيه من الكلفة بالنسبة للمخاطبين كقوله تعالى: "وأسقيناكم ماءً فراتاً" و"لأسقيناهم ماء غدَقاً" وهذا إسقاء في الدنيا وفيه كلفة ومشقة.

فصاحة المتنبي

يُروى أن أبا الطيب المتنبي دخل على الوزير ابن الفرات، وعنده فضلاء فيهم أبوالأعلى الأمدي اللُغوي، فاحتفى الوزير بالمتنبي، وقال له: يا أبا الطيب: هذا أبوعلي الأمدي.. فقال المتنبي: لا أعرفه!! فأزعج ذلك أبا الأعلى.. ثُم أنشدَ المتنبي من شعره قوله: إنما التهنئات للأكفاء ..... ولمن يدني من البعداء.

فقال الأمدي: كيف جمعت التهنئة وهي مصدر، والمصادر لا تُجمع ؟

فقال أبو الطيب لمن بجانبه: أمسلمٌ هذا ؟

فقيل: سبحان الله هذا أبو علي الأستاذ تقول فيه مثل هذا!

قال المتنبي: أليس يصلي؟ فيقول التحيات لله؟! وهي مثل التهنئات!.. فخجل أبو علي ومن في المجلس.

من أخطائنا اللغوية

يقولون: بلغت تكاليف الطعام والخادم مبلغ كذا، والصواب: بلغ ثمن الطعام وأجر الخادم، أما التكاليف فهي جمع تكليف أو تكلفة بمعنى المشقة والعسر.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق