علي مدار السنوات الماضية. اهتم مهرجان القاهرة اهتمامًا خاصًا بالأفلام القصيرة. نظرًا لتزايد جمهورها عامًا تلو الآخر. إذ أضاف المهرجان في دوراته السابقة قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية التي تتسع لـ 900 مشاهد لتعرض بها إعادة الأفلام القصيرة. وبيعت تذاكرها بالكامل في جميع العروض.
علي الجانب الآخر. فإن الفيلم القصير الفائز بجائزة المسابقة مؤهل لقوائم جائزة الأوسكار. وهو الأمر الذي شجع صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم لتقديم أفلامهم وإعطاء العروض العالمية أو الدولية الأولي للمهرجان. وفي دورته الـ 45 التي تقام في الفترة من 15 إلي 24 نوفمبر المقبل. يستكمل مهرجان القاهرة مجهوداته لدعم صناعة الأفلام القصيرة. من خلال عدة إضافات جديدة لبرنامج الأفلام القصيرة.
أول تلك الإضافات هي منح المهرجان. بالتعاون مع مؤسسة دروسوس. جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دولار لأفضل فيلمًا عربيًا قصيرًا. جاءت تلك الجائزة بالاتفاق بين المهرجان والمؤسسة. خاصة وأنها تركز علي دعم الاقتصاد الإبداعي وتمكين شباب الفنانين من الوصول إلي فرص أكثر. وتعزيز مسيرتهم المهنية في مجال السينما. وتُمنح الجائزة لأفضل فيلم عربي قصير مشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بالمهرجان وتقررها لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
نظرًا لإيمان المهرجان بالأفلام القصيرة وأهمية تسليط الضوء عليها بقدري مساوي للأفلام الروائية أو الوثائقية الطويلة. فقد تقرر عمل حفل افتتاح للأفلام القصيرة في المسرح الكبير. بحضور صناع الأفلام المشاركين ولجنة التحكيم والجمهور. ويُعرض في الحفل بعض الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة لتكون أفلام افتتاح البرنامج. ومن بينها الفيلم المصري "عيسي" للمخرج مراد مصطفي الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية وأبرزها مهرجان كان السينمائي.
أخيرًا. وبسبب عدم إمكانية عرض الكثير من الأفلام المصرية داخل مسابقة الأفلام القصيرة لغرض التنوع الجغرافي للمسابقة. وبسبب تنامي عدد الأفلام القصيرة المصرية المتقدمة للمهرجان. التي يؤمن فريق المهرجان بأحقيتها في الحصول علي فرص عرض أكبر. قررت إدارة المهرجان خلق قسم جديد لصناع السينما المصرية الواعدين. وهو قسم غير تنافسي يهتم بعرض تجارب فنية مميزة لمخرجين مصريين شباب في بداية مسيرتهم المهنية.
الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان يقول: "لقد استطاع مهرجان القاهرة السينمائي أن يقدم في دورته الماضية عروضًا وأفلامًا مختلفة للجمهور. وهو ما نتج عنه ارتفاع في نسب الحضور لمشاهدة الأفلام التي عُرضت. حيث ناقشت الأفلام العديد من المواضيع الجيدة التي استمتع بها الجمهور".
أضاف: "هذا العام يمنح المهرجان صناع السينما المصريين من الشباب الفرصة للمشاركة في فعالياته من خلال قسم غير تنافسي يهدف لمنحهم الفرصة للمشاركة بالمهرجان لنفتح لهم بابًا جديدًا يمكنهم عرض إبداعهم من خلاله".
وأكد المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان: "أن برنامج الأفلام القصيرة بالمهرجان من البرامج المميزة جدًا علي مدار السنوات الماضية. فالأفلام الفائزة بالمسابقة يُتاح لها فرصة المشاركة في تصفيات الأوسكار لأفضل فيلم قصير. وهو أمر تفخر به إدارة المهرجان. ولاحظنا في السنوات الماضية اهتمام الجمهور بهذه النوعية من الأفلام. وهو ما دفعنا لعمل عروض سجادة حمراء لها. ونقل العروض لمكان أكبر يستوعب 900 متفرج بقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية. ورغم ذلك ظل الإقبال كبيرًا علي العروض".
أضاف رمسيس: "اتفقنا هذا العام بالتنسيق مع المخرجة ماجي مرجان مدير برنامج الأفلام القصيرة علي أن نقوم بعمل افتتاح رسمي للمسابقة لأول مرة وعرض مجموعة من أفضل الأفلام المنتقاة بالمسرح الكبير بالأوبرا للجمهور. وقرر المهرجان هذا العام للمرة الأولي استحداث برنامج غير تسابقي للاهتمام بالسينما المصرية القصيرة. وهو مخصص للشباب وأفلام الطلبة ليتمكن صناعها من الاحتكاك بالجمهور وصناع السينما لظهور جيل جديد".
اترك تعليق