اكد الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء_ ان الله تعالى نهانا عن التبذير كما نهى عن الشح
واستشهد على ذلك بقوله تعالى "وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"وبين ان من صفات المتقين أن يتقي الإنسان شح نفسه وبسط اليد المحرم مؤكداً ان المولى عز وجل أمرنا بالوسطية وهذا فى قوله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ "
وقال ان هذه الوسطية وتلك الشهادة تحتاج إلي دُربه وتحتاج إلي بناء نفسي في علاقة الإنسان مع نفسه.
وبين ان التبذير المنهى عنه والسفاهة الفردية أو الإجتماعية أو الجماعية التي قد يتبناها الإنسان قد تُعيد الكرة عليه بالفقر اذا كان غنياً مُشيراً الى ان بعض الناس يتعلل قائلا "أن الرزاق هو الله" وأيضاً "إصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب"وهذه الأمثال تمثل ثقافة وعقلية سائدة ، لكن الله سبحانه وتعالي ينبه أنه كما يبسط الرزق لعباده فإنه يقدر عليهم أيضاً أي يضيق عليهم وربط ذلك بمشيئته
ولفت انه يجب على الانسان ان يسعي لتحصيل الأرزاق ، كما يجبُ ان يسعي لصرف هذه الأرزاق في مواردها وأبوابها التي شرعها الله لنا بإعتدال
واضاف ان ربنا سبحانه وتعالي وهو يعطي نعمة الغني أو إبتلاء الفقر فإنه يختبر الإنسان بين الشكر وبين الصبر، قال رسول الله ﷺ " عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ "
اترك تعليق