بقلم ليلى جوهر
منظومة التربية والتعليم التطوير والتحديث لمواكبة ما وصل إليه العالم الحديث من علوم ومعارف وثقافة شاملة لبناء الإنسان وأعداده إعدادا سليما فهو صانع حضارة الأمم وأداة التقدم والبناء والدفاع...
نحن مقبلون على عاما دراسيا جديدا فى ظل ظروف يمر بها العالم ويلقى بتداعياته على وطننا الحببب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وصحيا..
وعلينا جميعا الاجتهاد والعمل من أجل عملية تعليمية رائدة تحقق الهدف والغاية والرسالة و إعداد جيلا جديدا سيحمل أمانة الوطن الدفاع والبناء..
مما لاشك به أن هناك العديد من المجهودات التى بذلت من أجل تطوير المنظومة التعليمية من حيت المناهج التعليمية والتدريب للمعلمين واستحداث مدارس جديدة بمناهج تعليمية مختلفة واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومواقع الانترنت وغيرها من أدوات التطوير ومازال أمامنا الكثير لتحديث العملية التعليمية وتطويرها وازالة السلبيات التى شابت العملية التعليمية ومنها ظاهرة الدروس الخصوصية وغياب الطلاب وغيرها من المشكلات التى تنتاب العملية التعليمية ..
فدعونا نبدأ بعرض ما تم تطوبره وتحديثه ثم وضع بعض المقترح كرؤية من أجل إعداد جيلا جديدا هو صانع المستقبل والحضارة..
والسؤال ما هى المجالات التعليمية التى تم اضافتها وتحديثها بالنسبة للعملية التعليمية؟
تم اضافة العديد من المناهج والمدارس الجديدة مثل التكنولوجيا التطبيقية والاثاث والطاقة الشمسية والترسانة البحرية وغيرها من المدارس الجديدة فى المرحلة الثانوية طبقا لحاجة سوق العمل....
التعليم عن طريق نظام الجدارات المهنية وهو عبارة عن مجموعة من الخبرات التربوية والمهارية التى يمر بها الطلاب داخل المدرسة أو خارجها بغرض اكتساب جدارات محددة مهارات ـ معارف واتجاهات سلوكية تكون مؤهلة للطلاب للالتحاق بسوق العمل ..
نظام الجدارات جيد يعتمد على الفهم والاستيعاب للطلاب للمنهج التعليمى والامتحانات طوال العام على كل جزء يدرسه الطلاب مما أدى إلى تحسين مستواهم العلمى..
الاشراف العسكرى الشامل على المدارس الثانوية والتربية العسكرية واعطاء محاضرات للطلاب لمعرفة ما يحدث فى العالم ونشر الوعى الوطنى والتاريخى والثقافى والعسكرى واقامة رحلات للطلاب للتعرف على المناطق التاريخية والمعاصرة مما شكل وعيا شاملا للطلاب وهذا هو الهدف ،بالاضافة إلى تحقيق الانضباط فى العملية التعليمية بانضباط الطلاب والاشراف العسكرى للمدارس فهو خطوة رائعة تحقق الانضباط للعملية التعليمية وتبنى الوعى والشخصية وتغرس روح الولاء والإنتماء ..
والسؤال
ما هى المقترحات التى يمكن أن تساهم فى تطوير وتحديث المنظومة التعليمية؟
هناك العديد من المقترحات ومنها .
تحديث الكتب والمناهج التعليمية عن طريق اساتذة كليات التربية بحيث يصبح الكتاب المدرسى كافيا للطلاب ولا يتم الاستعانة بالكتب الخارجية وذلك عن طريق تحديث الكتب المدرسية لتكون اكثر تركيزا وتلخيصا واستيعابا..
عمل اقراص مدمجة للمناهج تعطى للطلاب مع الكتب المدرسية تحتوى على المناهج ونماذج استرشادية للامتحانات ..
وضع ملخصات للمواد الدراسية المختلفة فى مكتبة المدرسة ليستطيع الطلاب الاستعانة بها فى عملية المراجعة قبل الامتحانات..
عمل المناهج PDF ووضعها على موقع كل مدرسة وكذلك الموقع الالكترونى للوزارة بحيث تعم الفائدة على جميع ابنائنا الطلاب..
اضافة بعض المناهج الدراسية الثقافية مثل القدوة الحسنة الذى يتناول حياة العلماء والمفكرين وشخصيات تاريخية عربية وعالمية أثروا التاريخ الإنسانى..
تدريس مواد قانونية لنشر الثقافة القانونية ولتربية النشء على الإلتزام القانونى..
عودة مادة التربية الدينية كمادة أساسية بدرجات داخل المجموع وتدريسها عن طريق أساتذة متخصصين فى التربية الدينية لتربية النشء على المفهوم الصحيح للأديان من أحكام وعبادات..
تدريس قصص حياة الأنبياء والصحابة والأئمة ليتعلم الأبناء المفهوم الصحيح للاديان وكيف عاش الأنبياء والتابعين والصحابةوالخلفاء الراشدين والمبشرين بالجنة..
زيادة البرامج التعليمية عن طريق المواقع الخاصة بوزارة التربية والتعليم ببرامج سهلة يستطيع الطلاب والمعلمين استخدامها بيسر لتعم الاستفادة من هذه البرامج التعليمية وخاصة فى حال الطوارئ كما حدث اثناء أزمة كورونا..
الاشتراك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات بباقة نت للطلاب والمعلمين بالرقم القومى وكود المعلم واسم الطالب والمدرسة الملحق بها...
منح المدارس باقة نت عالية ليتم استخدام الطلاب والمعلمين هذه الباقة من خلال المؤسسة المدرسية..
تفعيل مادة التربية الرياضية فى المدارس فعليا بالتدريب والتمرين.
الاشتراك مع وزارة الشباب والرياضة باستخدام الملاعب لتدريب الطلاب واقامة مسابقات رياضية بين المدارس..
توفير مستلزمات المدارس الرياضية من حيث الادوات وملابس الطلاب واضافة اسم الشركة المقدمة للملابس الرياضية كنوع من الدعاية والمساهمة المجتمعية..
دعوة المجتمع المدنى للمساهمة لتوفير مستلزمات المدارس كمشاركة مجتمعية.
تفعيل دور المكتبة وتخصيص يوما لزيارة الطلاب للمكتبة للقراءة والاستعارة واقامة تفاعلات ثقافية بين الطلاب فى القصة والأدب والشعر وتلخيص كتاب وشرحه للطلاب بفيديو مصور يتم وضعه على الموقع الالكترونى للمدرسة والوزارة.
استضافة مفكرين وعلماء ورجال دولة وعسكريين لنشر الوعى الثقافى والوطنى والعلمى والمعرفى واكتشاف الموهبين والمبدعين..
الاشتراك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة واقامة مسابقات فى الادب والشعر والاغنية والمسرحية وفى ذلك عودة المؤسسات الثقافية لدورها الريادى فى اكتشاف المبدعين.
عودة مسابقة أوائل الطلبة وتعميمها وإذاعتها على مواقع الوزارة وعبر القنوات التعليمية والإذاعة المصرية للتشجيع على التفوق والتميز والبحث العلمى وزيادة المعارف والثقافات المختلفة للطلاب..
مراقبة العملية التعليمية عن طريق الكاميرات لتحقيق انضباط الطلاب والمعلمين فى أداء رسالتهم التعليمية.
تفعيل دفتر الحضور والغياب فى جميع المراحل الدراسية بما فيهم الشهادة الاعدادية والثانوية فيتم بذلك عودة العملية التعليمية لانتظامها والقضاء على ظاهرة الغياب...
تفعيل دور المجموعات المدرسية فى جميع المراحل الدراسية ومنح المعلم أجره كاملا عن المجموعة المدرسية وبذلك يتم تحسين حال المعلم ماديا..
إضافة مستحقاته المالية على المرتب شهريا سواء لنظام الخدمات و المجموعات المدرسية..
تفعيل دور المجموعات الدراسية فهى السبيل للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية ...
طبع دليل للطالب يكتب به رغبته فى الحصول على مجموعة مدرسية وعدد المواد وهى اختيارية للطلاب موقعا عليها بأسمه لتعميم فائدة المجموعة المدرسية.
المجموعات المدرسية إختيارية للطلاب الذين يريدوا رفع مستواهم العلمى..
إلزام المدارس باقامتها والمتابعة لها وتكريم الادارة المدرسية المتميزة علميا وتربويا ..
المساوة فى مكافأة الامتحانات بين المدرسين لقيامهم بأعمال المراقبة والتصحيح بالمساواة وعدم ربطها بالأساسى حتى لا تتفاوت المبالغ المستحقة بين المدرسين القائمين بأنشطة الامتحانات فجميعهم يقوموا بنفس الأعمال المطلوبة لأداء الامتحانات والمراقبة والتصحيح .
عدم ندب المدرسين خارج المحافظات للمشقة المعنوية والمادية وخاصة ان هناك وسائل للرقابة والمتابعة من خلال الادارات التعليميةوالمديريات والوزارة وهو دور مهم وحيوى وذو فائدة.
تحقق الانضباط والقضاء على ظاهرة الغش بدون الحاجة للتنقل بين المحافظات المختلفة .
اقامة المزيد من ندوات التوعية فى جميع المجالات وحسن اختيار من يقومون بهذه الندوات حتى نحقق الهدف والغاية من اقامتها وهو نشر الوعى الوطنى والثقافى والمجتمعى..
من اهم الخطوات والتى تمثل علامة فارقة الاشراف العسكرى ومن هنا أرجو أن يتم تفعيل الاشراف العسكرى على جميع المدارس فى جميع المراحل الدراسية بتعديل قانون التربية العسكرية رقم 46 الصادر عام 1973 وتعديلاته بالقانون 165 لسنة 2020ليشمل جميع المراحل الدراسية بكافة المدارس عاما وخاصا وأزهريا وجامعيا لتحقيق الانضباط للطلاب وزيادة الوعى ومساعدة الإدارة المدرسبة فى القيام بالعملية التعليمية..
هذه بعض الخطوات الخاصة بالعملية التعليمية...
أما بالنسبة للعوامل الأخرى التى تختص بالطلاب والأهالى الذين يتعرضوا اقتصادية واجتماعية فهناك بعض الاقتراحات ومنها
(إقامة معارض لمستلزمات المدارس تكافلية ومجتمعية).
مما لا شك به اننا فى ظروف اقتصادية تلقى بظلالها على بعض أفراد المجتمع بما يدعونا للدعوة للتكافل المجتمعى لتوفير مستلزمات الطلاب من أدوات العملية التعليمية ولقد اقترحت منذ سنوات اقامة معرض لمستلزمات العملية التعليمية باسعار مخفضة حقيقية تشترك بها المصانع ومراكز البيع بها مش ربح بسيط ..
مجانيا لمن يستحقون الدعم ببحث من وزارة الشئون الاجتماعية وكارت تكافل وكرامه والأيتام لكى نوفر لهم من يحتاجونه من مستلزمات العملية التعليمية ..
تمويل المعارض عن طريق رجال الأعمال كمساهمة مجتمعية.
إقامة كارت مالى يحصل عليه الطالب محدد القيمة 500 جنيه لشراء مستلزماته الدراسية ...
دفع نفقات الطلاب غير القادرين بعد بحث حالتهم الاجتماعية فالتكافل الاجتماعى واجب وفرض وحق..
كانت هذه بعض المقترحات لتطوير العملية التعليمية وتحديثها من خلال الربط بين الواقع والفكر والعلم لتصبح المؤسسة التعليمية مهدا للعلم والثقافة والمعرفة حاضنة الأبناء تعدهم إعدادا سليما علميا وفكريا وثقافيا ودينيا وتربويا فهم من سيحملون راية البناء والدفاع عن الوطن..
اترك تعليق