هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في الذكري الـ 54 لحريق المسجد المبارك

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصي.. في حماية شرطة الاحتلال

نظموا جولات استفزازية في باحاته.. وأدوا الطقوس التلمودية.. وضيقوا علي دخول المصلين

أشتية: عدوان الإسرائيليين علي الشعب الفلسطيني.. يزيده صلابة وعزيمة

الجامعة العربية تطالب بتدخل المجتمع الدولي.. ومنع أي محاولات لتغيير وضع المسجد

اقتحم عشرات المستوطنين. المسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة. بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذلك في ذكري إحراقه الـ "54".


وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية - في بيان صحفي مقتضب - بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصي علي شكل مجموعات. ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم. وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة. قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات مشددة. والتضييق علي دخول المصلين للمسجد الأقصي والتنقل بحرية في باحاته.

يشار إلي أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصي تنفذ بشكل يومي ما عدا يومي الجمعة والسبت. وخلال فترتين صباحية ومسائية. في محاولة لتقسيم المسجد المبارك زمانيا ومكانيا. كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل" منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين فجر أحد أيام رمضان عام 1994.

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية. إن ما تعرضت له بلدة "حوارة" وقري جنوب "نابلس" خلال اليومين الماضيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين. والعقوبات الجماعية والعدوان المتكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني. ستزيده صلابة وعزيمة.

وأدان أشتية - خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته في رام الله - أصوات المستعمرين وشعارات المتطرفين المطالبة بمحو بلدة "حوارة" مرة أخري.

قال أشتية. بمناسبة الذكري الـ 54 لجريمة إحراق المسجد الأقصي المبارك. "إن ذلك الحريق لم ينطفئ. بل امتدت ألسنته إلي القري والبلدات وتغذية عقيدة الحرق والمحو والإبادة الجماعية التي أصبحت سياسة رسمية للحكومة الإسرائيلية.. وطالما ظل الجناة بمأمن من العقاب. فإن هذا الإجرام سيستمر".

كما أدان الجريمة المروعة التي ارتكبها جنود الاحتلال بطبع نجمة سداسية علي وجه شاب مقدسي. مضيفا أن "هذه الجريمة تعكس صورة من أبشع صور التوحش والسادية التي تتم بتعليمات من المُستوي السياسي الإسرائيلي¢.

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية. إن سياسة التعطيش التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. هي جزء لا يتجزأ من العقوبات الجماعية الدائمة التي يفرضها الاحتلال علي المواطنين الفلسطينيين.

أضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن هذا العمل امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة علي الوجود الفلسطيني وإجراءاته الاستعمارية لتسريع عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة. وخلق بيئة استعمارية طاردة للفلسطيني من أرض وطنه.

وأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرق مياه الشعب الفلسطيني وتقوم ببيعه القليل منه. بحيث تنعدم المياه أغلب أيام العام وتحديدًا في فصل الصيف. كما تم تخفيض كميات المياه المخصصة لعدد من المحافظات بشكل متعمد في ظل موجة الحر الأخيرة كما حصل في بيت لحم والخليل.

أشارت إلي أن الاحتلال يشن حربًا تخريبية مفضوحة علي مرافق شبكات المياه الفلسطينية كافة. بما في ذلك هدم الآبار والخزانات. ومنع المواطنين الفلسطينيين من حفر المزيد من الآبار بحجة ربطها بالترخيص الذي لا يأتي عادة. في الوقت الذي ينعم به المستوطنون بكميات وفيرة من المياه الفلسطينية تزيد علي حاجتهم وتتوفر لهم طيلة أيام العام. وتشرف دولة الاحتلال علي تأمين ضخ تلك الكميات للمستوطنات علي حساب الحق الفلسطيني في المياه الفلسطينية.

طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. المجتمع الدولي بدوله وهيئاته المختلفة. وفي مقدمتها الأمم المتحدة واليونسكو. بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" تجاه القدس والمسجد الأقصي المبارك. ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمسجد الأقصي المبارك.

ذكرت الأمانة العامة - في بيان صادر عن قطاع "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" بمناسبة الذكري الـ 54 لحريق المسجد الأقصي المبارك - أنه "تمر اليوم الذكري الـ 54 لحريق المسجد الأقصي المبارك الذي ارتكبه المتطرف اليهودي مايكل روهان بإضرام النيران في المسجد بتاريخ 21 أغسطس 1969 ما أدي إلي حرق الجناح الشرقي للجامع القبلي ومنبر السلطان صلاح الدين إضافة لأجزاء أخري للمسجد المبارك".

أضافت أنه "منذ ذلك التاريخ والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تواصل محاولاتها المتواصلة والممنهجة للمساس بالمسجد الأقصي المبارك وحرمته من خلال الحفريات التي تنفذها أسفل منه وفي محيطه بهدف تقويض أسسه والعمل علي هدمه. وكذلك تنفيذ الاقتحامات اليومية من أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين للمسجد المبارك وساحاته تحت الحماية المباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في سعي حثيث لفرض الأمر الواقع وتقسيمه زمانيا ومكانيا لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم".

أكدت منظمة التحرير الفلسطينية. أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح في طمس الهُويّة الوطنيّة الفلسطينيّة من عقول ونفوس أبناء الشعب الفلسطيني. مهما رصدت من ميزانيات.

فيما حذر أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة ناصر قوس. من أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من فرض أمر واقع علي المدينة المُحتلة. والذي ستبدأ تظهر ملامحه بشكل واضح خلال الأشهر الستة المقبلة.

أضاف قوس - في تصريح صحفي - أن سياسة فرض الأمر الواقع ستظهر في مناطق باب العامود. والمصرارة. وشوارع السلطان سليمان. وصلاح الدّين. ووادي الجوز. ومحيطي المسجد الأقصي والبلدة القديمة. وحي سلوان. والطور.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق