تحل اليوم 22 أغسطس ذكرى رحيل الفنان الكبير كمال الشناوي أحد أهم نجوم السينما على مر التاريخ ، الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن المصرى، ولقب الفنان كمال الشناوى بـ"دنجوان السينما"، ونرصد لقاء نادر جدا للشناوى من خلال برنامج (ليلة خميس) يستضيف الفنان الراحل كمال الشناوي عبر قناة القرين في التلفزيون الكويتي عام ١٩٩٥ .
هناك أسامي كبيرة كالأستاذ فريد شوقي ومحمود مرسي والفنان كمال الشناوي..حافظوا على نجوميتهم..كيف استطعت أن تحافظ على هذه النجومية كل هذه السنوات ؟
أنا من الناس المعتدلين جداً في حياتي فأنا لدي وقت للنوم والأكل وهناك وقت للرياضة و وقت للخروج والاستمتاع بالطبيعة والاسترخاء فأنا لم أرهق نفسي وهذا مايجعلني أحافظ على أدواتي الفنية لأن الارهاق في العمل يأخذ من طاقة العمل لدى الفنان ،فأنا أرى أنه من اللازم الفنان يكيف وقته ويعد نفسه إعداد كامل من الناحية النفسية والعقلية والجسمية والثقافية ويضعهم نصب عينيه ليحقق هدف الاستمرارية والابداع.
من ناحية انتقاء الأعمال الفنية هل تؤثر على نجومية الفنان؟
اختيار العمل الفني أصعب من الوقوف أمام الكاميرا ،لازم يكون لدى الفنان خبرة اختيار الأعمال الجيدة وانه لا يكرر أدوار قام بها و دائماً يبدع ويكرر ويستمر ويفاجئ الجمهور بامكانياته ،و لايجب يغره المادة والمال لانه ممكن تعرضه للخطر في حياته والجمهور لم يعجب به فالجمهور يبتعد عن التكرار .
استاذ كمال اضافة الى التمثيل اقتحمت ثلاثة مجالات أخرى الغناء والاخراج والانتاج ..حبذا لوتحدثنا عن هذه التجارب؟
أنا من صغري وأنا طالب قبل المرحلة الثانوية كنت أهوى التمثيل وأهوى الغناء وكان صوتي حلو وجاءني فرص كثيرة وأنا في السنة النهائية في كلية التربية الفنية على أساس أني أعمل بالتمثيل لكن لم أحب أن يغريني العمل في السينما وأن هذا يكون على حساب اهتماماتي أو يأخرني أو يبعدني عن دراستي النهائية ،فقد كان عندي طموحات كبيرة في مهنتي كفنان تشكيلي اني أقدر أسافر بعثة الى أوروبا أو أمريكا مثل ماحصل مع زملائي الذين حصلوا على الدكتوراه من الخارج ،فلم أجد مشكلة اني أجد طريقي في السينما فكان طبيعي جداً أني ألاقي مكاني وخصوصاً في الوقت الذي ظهرت به وكانت السينما في احتياج الى ممثل في سن صغير فقد كان أغلب الممثاين في السينما كبار السن فكان الباب مفتوح لي ولم أجد مشكلة .
من ناحية الغناء فكثير من الناس قالولي صوتك حلو وفكرت اني أدخل معهد الموسيقى العربية ودخلت الامتحان ونجحت وخصوصاً أيامها لم يكن واسطة ولامحسوبية بل الصوت كان هو الواسطة لكن لم يكن لدي الوقت لأجمع مابين دراستي في الكلية الفنية وبين المعهد الموسيقي،
وأذكر موقف كرهني بالغناء كان هناك مدرس طلياني وكان يعلمنا النوت والصولفاج كان كل مرة يتخانق معايا ويزعقلي لأني كنت أتاخر ربع ساعة لعدم توافق الوقت مع المعهد فتركت المعهد الموسيقي ،لكني الآن أرى نفسي غلطان لأن صوتي كان جميل وكان ممكن اكون مطرب بدل ممثل.
يعني ندمت على أنك تركت معهد الموسيقى؟
طبعا أعتبر نفسي غلطان جدا جدا جدا .
ماذا عن الاخراج وكم فيلم قمت باخراجهم؟
الاخراج هو المفروض أنه التطور الطبيعي للفنان الممثل ،وهناك ممثلين جيدين قاموا بالاخراج مثل أنور وجدي نجح كممثل وكمخرج ايضا أحمد سالم وحسين صدقي .
وحقيقة أسلوب الاخراج متواجد عندي من خلال مهنتي في الرسم وخبرتي في التمثيل اضافة الى أني تعلمته من المخرجين الذين تعاملت معهم والحمدلله أول تجربة اخراج لي كانت جيدة وكان ممكن أن أستمر بالاخراج لكن ماحصل أني لماقمت بهذه التجربة كثير من المخرجين شعروا بأني بتحداهم فأصبحوا غير مرتاحين وكذلك المنتجين لأن الفيلم كان أيضا انتاجي فشعروا بالمنافسة وكانت النتيجة أن حصل وقفة لي في السينما لأنها ضرتني لكني استمريت بالانتاج والاخراج بالسينما من وراء الكاميرا لأحقق ذاتي لكن هذا لا يمنع أني أقوم بعمل فيلم لي تمثيل واخراج وانتاج .
الاستاذ كمال عمل مع فنانات مخضرمات منهم سيدة الشاشة فاتن حمامة...بماذا تتميز فاتن حمامة؟
فاتن حمامة تعتبر فنانة موهوبة مبدعة متميزة من الصغر وبالتالي فاتن حمامة في جميع أدوارها اكدت انها فعلا سيدة الشاشة العربية
ماذا عن دلوعة الشاشة شادية.
شادية ظهرت في الوقت الذي ظهرت به أنا وميزتها بسيطة ومعبرة ومهضومة مقبولة وكانت تمثل جيل ،وكانت صغيرة في السن لكن كل الممثلين الرجال كبار في السن فلم نرى تلائم في قصص الحب فجئت أنا وأنقذتها وهي أنقذتني وظهرنافي أكثر من فيلم وعملنا دويتو ناجح جداً في ذلك الفترة ،وشادية فنانة غنت للحب وللوطن ولله سبحانه وتعالى .
سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني؟
أيضا تعتبر فنانة موهوبة مبدعة جداً وجه جميل استعراضية صوتها جميل تعتبرفنانة شاملة كاملة ولاتزال سندريلا الشاشة .
الأفلام التي تعتبر علامة بارزة في حياتك الفنية ؟
اعتبر فترة اول ظهوري فترة ذهبية وفيها أفلام كثيرة منهم عشق الغرام،وداع في الفجر، اما في الفترة التالية الشاب المحب مثل فيلم الرجل الذي فقد ظله ،المستحيل ،أما في الفترة التي تليها كبرت في السن وزادت الخبرة أكثر مثل فيلم الارهاب والكباب،العجوز والبلطجي،ياناس ياهو،ضربة معلم .
عاتبوك فيها على أفلامك الأخيرة؟
أنا أحترم النقد وأحترم الناقد الموجه الذي يضع النقط على الحروف لكن هناك نقد من ناقد يحاربني على تواجدي في هذه الفترة ،ففيلم طأطأ وريكاوكاظم بيه هذا فيلم دمه خفيف ونجح لما اتعرض في مصر في العيد الصغير واستمر نجاحه للعيد الكبير ونجح جماهريا وفنيا كثير،ومن الناحية الأدائية أنا عملت به دور جديد كوميدي خفيف مرح ولاأحد نقدني نقد سلبي الا هذا الناقد لانه يراني دائما في أدوار جدية كدوري في فيلم الكرنك او الارهاب والكباب واستكتر علي هذا الدور الكوميدي .
اترك تعليق