هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عطيات أبو العينين : المهرجانات الفنية فرصة لتجديد الدماء

نجحت المهرجانات الفنية التى عقدت فى الفترة الأخيرة فى إعادة الأضواء إلى عدد من النجوم سقطوا سهوا من ذاكرة المنتجين ، بعد تكريمهم على مسيرتهم الطويلة فى اثراء الحياة الفنية بأعمال محفورة فى ذاكرة التاريخ سواء دراما أو سينما أو حتى غناء.
 


وسادت حالة من الرضا على وجوه المكرمين من الفنانين الذين حصلوا على التقدير فى حياتهم فى لفتة رائعة من القائمين على المهرجانات خلال الفترة الأخيرة ولكن هل هذا التكريم وحده يكفى ..؟!

أكدت الكاتبية والناقدة دكتور عطيات أبو العينين نترقب في كل مهرجان يقام نقاط الضعف ويتصيد البعض الأخطاء ويكيل الاتهامات، لكن عندما يبدأ المؤتمر باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فهذا بالطبع يمنحك أمانا واطمئنانا للجدية والرقي، لهذا كان اختيار النجم الفنان القدير محمد رياض لمهرجان المسرح القومي 2023 بشرى خير، وكون هذه الدورة تحمل عنوانا أو اسما لفنان عظيم بحجم الزعيم عادل إمام، فهذا يدفعنا إلى الأمام فمن ينكر جهود الزعيم ونجاحاته وتربعه على عرش الكوميديا والدراما لنصف قرن؟
 فهذه طفرة لم تحدث واعتقد أنها لن تحدث لقد تمتع بذكاء حاد وقدرة على الاختيار وعشق للعمل جعله يتربع على قمة خشبة المسرح واحتل جماهيرية وحقق إيرادات منقطعة النظير، وقدم أجيالا وعاصر اجيالا فالزعيم أسطورة وتاريخ.. فكلمة شكر للمهرجان وإدارته فالمهرجان هو احتفال عظيم هو عيد موسمي مهرجان موسيقى بكل الأشكال.    
وكون مهرجان المسرح القومي يحتفل باسم المسرحي الراحل أبو العلا السلاموني ويقدم لنا العديد من العروض على كافة المسنويات ويشجع الشباب وإبداعاتهم فهذا يحسب لوزيرة الثقافة ولإدارة المهرجان الواعية.
والمهرجانات بشكل عام هي فرصة لتجديد الدماء وتحريك العقول والاستعدادات لمواسم جديدة وفرصة للظهور لفنانين وفنانات ابتعدوا عن الأضواء أو فرضت الظروف عليهم الابتعاد فهي فرصة لوضعم على الخريطة الفنية سواء المسرحية أو غيرها من المهرجانات في الدراما للشاشة الصغيرة أو السينما، علاوة على أن التكريم لأعمال أو على مجمل أعمال أو مسيرة حافلة ولكني لست مثلا مع عدم تكريم الفنانة عبلة كامل حتى ولو رفضت الظهور في المهرجان أو البرامج ولكن هذا هو حقها هذا أولا حق الفنان ولكن حقها في إخلاصها لفنها واحترامها .. لجمهورها ثانيا دافعا للفنان  لاستكمال مسيرته الفنية. وحقه على القائمين بالحقل الفني.. وهناك من ينوب عنها لتسلم الجائزة، وبرغم أن المهرجانات فرصة للظهور والتواجد نتمنى ألا تكون فرصة للتسابق في العري فلقد كانت مصر على مدى فترات طويلة وعهود مختلفة سفيرة للفن، ولكني أرى الآن أن الفنانات تتسابقن في العري أكثر لحصد أدوار أكثر جرأة وجوائز ولا أخفي على القاريء بل هو يرى ويسمع على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة أن هذا منح الفتيات والشباب جواز مرور للتسيب والانفلات والكسب السريع في ظل المعاناة والظروف الاقتصادية الصعبة فلم يعد الفن هو الرسالة بمعناها الذي عاش معظم الرواد الأوائل يفنون حياتهم من أجل إرسائه ونتمنى في ظل هذه الجهود لإحياء مهرجات فنية بالمعنى المنضبط أن تكون فرصة لتواجد الفنانين والفنانات بشكل يشرف مصرنا الحبيبة ويخلق فرص للعمل لفنانين طال غيابهم وافتقدناهم حقيقة.
فالفنان الأصيل يتذكره جمهوره بأصالته وأدواره التي تضيف للفن والمجتمع لا بمشاهده الجريئة الساخنة أو الموضات العارية التي تثير الدهشة وتجعله يتربع على عرش الترندات،ويثير الفضائح والافتراءات  لقد أصبحنا نأخذ موقفا عدائيا من الترندات وأصحابها لأنها إما فضائح أوجرائم أو عري.. نريد مهرجانات جادة تقدم حراكا بالمعنى المفهوم. وننتظر الدورة القادمة التي تحمل اسم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب التي تستحق ذلك عن جدارة واستحقاق.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق