يستحب الإنصات للأذان والانشغال بترديده وعدم الكلام

الأرض المشتراة بقصد البناء عليها لا تجب فيها الزكاة

صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة محل خلاف بين الفقهاء

لا يجوز شرعًا التهرب من الضرائب والجمارك ولا دفع رشوة لإنقاصها

هناك فرق بين علم الفلك والتنجيم

صلاة المرأة في العمل بحضرة الرجال الأجانب جائزة بشرط

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك وتجيب عليها لجنة الفتوي الرئيسية بالدار.

* ما حكم إلزام الآباء بالرعاية الصحية لأولادهم. وهل يجب ذلك شرعًا. أم هو من باب الإحسان فقط؟

** رعاية الأولاد صحيًّا أمر واجب شرعًا علي الآباء. أو من يتولي مسئولية رعايتهم. فلا يجوز الإهمال أو التهاون فيها بحالي من الأحوال.. فأخذ التطعيمات التي تُقدِّمها الجهات المختصة لهم واجبى شرعًا. حيث تقرر أَنَّ الأخذ بأساليب الوقاية من الأمراض واجبى علي مَن يخشي الإصابة بها» وذلك حفاظًا علي حياتهم. وحماية لأبدانهم من الأمراض. وللمجتمع من تحمل تبعات المرض وآثار طبيبه. وتكاليف علاجه.

* ما حكم تقديم الطعام في العزاء. وهل يدخل ذلك في الأمور البدعية؟.. وما حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام. مع اجتماع الناس لسماع تلاوة القرآن الكريم؟

** صنع الطعام وتقديمُه للمُعَزِّين الذين يأتون من أماكن أو بلاد بعيدة للتعزية والمشاركة في الدفن لا حرج فيه شرعًا لأهل الميت» وذلك لحاجة هؤلاء المُعَزِّين إلي الضيافة والقِري. مع مراعاة ألا يكون ذلك من أموال القُصَّر أو علي جهة التباهي والتفاخر والرياء. ويُسَنُّ أن يصنعه جيران أهل الميت أو الأقارب الأباعد وأن يَكفُوا أهلَ الميتِ مُؤنةَ ذلك.

أما بالنسبة لإقامة العزاء ثلاثة أيام وإقامة السرادق فإنه يستحب تعزية أهل الميت. ووعد صلي الله عليه وآله وسلم المعزِّي بثواب عظيم. فقال في حديثه الشريف: "مَنْ عَزَّي مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ".. وإقامة المآتم والسرادقات لقبول العزاء من العادات التي جري بها العُرف بما لا يخالف الشرع الشريف. بل هي في حقيقتها وسيلة تساعد علي تنفيذ الأمر الشرعي بتعزية المصاب.. والمقرر شرعا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة في نفسها» فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك.

* ما حكم إيداع الأموال في البنوك؟

** إيداع الأموال في البنوك وأخذ الأرباح بناء علي ذلك أمر جائز شرعًا ولا إثم فيه. وليس من الربا.. فإيداع الأموال في البنوك من العقود المستحدثة التي تتفق مع المقاصد الشرعية للمعاملات في الفقه الإسلامي.. والأرباح التي يدفعها البنك للعميل هي عبارةى عن تحصيل ثمرة استثمار البنك لأموال المودعين وتنميتها. ولا حرمة في ذلك شرعًا ولا حرج.

* ما حكم الكلام أثناء سماع الأذان قبل الصلاة؟

** يستحب الإنصات للأذان والانشغال بترديده وترك الكلام وعدم الانشغال بغيره من الأعمال.. فالأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها. إلَّا أن تكون هناك حاجة للكلام فإنَّه يجوز حينئذي من غير كراهة.

* ما حكم الزكاة علي الأرض المعدة للبناء. هل تجب فيها الزكاة أم لا؟.. وهل يجوز إخراج الزكاة بالتقسيط علي مدار العام؟

** الأرض المشتراة بقصد البناء عليها لا تجب فيها الزكاة. سواء كان بناؤها للسكن الشخصي. أو لبيع الوحدات السكنية بعد بنائها.

وحول حكم تقسيط زكاة المال علي مدار العام. فيجوز للسائل شرعًا إخراج الزكاة مقسطةً علي مدار العام بعد مرور الحَوْل علي ماله الذي بلغ النِّصاب إلي من يعرفهم من مستحقيها الذين يحتاجون إليها في سدِّ احتياجاتهم شهرًا بشهر. مع مراعاة عدم بلوغ الحَوْل التالي إلا وقد أخرجها كلَّها.

* ما حكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة. وهل يكون أداؤها من السنةأم أن تركها من أجل سماع الخطبة أولي؟

** صلاة ركعتَي تحية المسجد إذا حضر المصلي أثناء خطبة الجمعة محلُّ خلاف بين الفقهاء. وما دام في المسألة خلافى. فمَن أدَّاهما فقد وافق اجتهادًا صحيحًا. ومَن لم يؤدِّهما فقد وافق اجتهادًا صحيحًا أيضًا. ولا يُنكِر أحدى علي أحدي في ذلك» لأنه لا يُنكَر المختلَف فيه.

* ما رأي الشرع فيمن يتهرب من الضرائب والجمارك ويدفع رشاوي لإنقاصها؟

** لا يجوز شرعًا التهرب من الضرائب والجمارك. ولا يجوز دفع الرشوةلإنقاصها.. ويجب علي الموظف المختص مراعاة الواقع في التقدير وَفق اللوائح والقوانين والتجرُّد عن الهوي.

* أيهما أفضل أثناء قيام الليل طول القراءة أم كثرة عدد الركعات؟

** بعض الفقهاء قالوا إنَّ طول القراءة في قيام الليل أفضل من كثرة عدد الركعات. بينما يري بعضهم أنَّ تكثير عدد الركعات أفضل.. والذي ننصح به هو أن يداومَ الإنسانُ علي ما يَجِد فيه راحةَ قلبِهِ ونشاطه وطمأنينته وكمال خشوعه» سواءى في طول القيام وكثرة القراءة. أو في زيادة عدد الركعات وتكثيرها. مع لزوم الالتزام بالإجراءات التي تنظم بها الجهات المختصة صلوات الجماعة في المساجد» منعًا للفوضي في التعبُّد بالمساجد. ولأنه الموافق لمقاصد العبادات          .

* ما الفرق بين علم الفلك والتنجيم؟

** لا يوجد في الشرع الشريف ما يدلُّ علي تحريم علم الفلك أو منعه» إذ إن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني علي الظن والتخمين الذي لا يتحقق. بل يترتب عليه ضرر بالناس.. أما الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك» إذ هو علم له تخصصه وعلماؤه ومنهجه المقرَّر. وهو من فروض الكفايات. التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه» فعلم الفلك تتوقف عليه جملةى من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

* هل تجوز صلاة المرأة في العمل بحضرة الرجال الأجانب؟

** يجوز للمرأة أن تصلي بحضرة الرجال الأجانب. ولا إثم عليها. ولا يجوز لها تأخير الصلاة عن وقتها. ولا يجزئها الجلوس مع القدرة علي القيام. وإذا صلت بحضرة الرجال الأجانب فإنها تُسِرُّ في الصلاة مطلقا. سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية.

ويتحتَّم علي الجميع - رجالا ونساء- رعاية ما تنظمه الجهات الإدارية في تنظيم أماكن الصلاة وتقسيم أدائها خلال أوقاتها» دفعًا للإخلال بنظام العمل مع الحفاظ علي حق أداء الصلاة.