هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

 جيل التسعينات..  
د/ يسرا نصرالله
د/ يسرا نصرالله

 

  د/ يسرا نصرالله- سيدي بشر الاسكندرية

كل حاجة زمان كانت أحلي. جيل التسعينات هو ذلك الجيل الذي جمع بين زمانين مختلفين. فمن جانبٍ عاش ما بقي من بساطة الماضي وهدوءه وكل ذكرياته الرائعة التي افتقدناها مع مرور الزمن من دفىء الأسرة والصداقة، وكذلك التجمعات العائلية التي يحن الكثير منا إليها والتي أصبحت صعبة بطبيعة الحال.

 


ومن جانب آخر، عاش جيل التسعينات الحاضر بسرعته وافتراضيته وسيطرة (السوشيال  ميديا) والتريند والذكاء الاصطناعي ووسائل التكنولوجيا المختلفة على حياته،جيل جمع بين ثقافتين وعصرين بداخله، فقد كان محظوظا كونه عاش عادات وسلوكيات في لحظاتها الأخيرة قبل أن تختفي من حياتنا تماما، وأيضا لم يمنعه ذلك من دخول عصر التقدم التكنولوجي حيث لم يفته الكثير.

إذا كنتم من جيل التسعينات لا بد وأن معظمكم يعيش اليوم الحنين إلى الماضي وإلى ذكرياته الوردية، واخافكم ان في كل عام يتبدل  وجه العالم في كافة أشكاله حتى وصل إلى هذه الزاوية الضيقة التي أصبحنا نعيش فيها.

زمان كل حاجة كانت حلوة البيوت والشوارع والمزيكا كانت الشاشة تجمعنا وللتلفزيون النصيب الأكبر في مرحلة التسعينات، وكانت بعض الأعمال، مثل مسلسل ونيس وفوازير نيللي وشيريهان وفطوطة وعمو فؤاد ولن أعيش في جلباب ابي تتسبب في أن تصبح الشوارع فارغة وقت عرضها، والفنان أحمد عبد العزيز دنجوان الدراما المصرية وكيف "أن كل البنات بتحبك كل البنات حلوين" منهم شيرين سيف النصر ، جيهان نصر ، نيرمين الفقي ،ونورهان. طبعا يا سيدي يا بختك . وجمال فاتنة الشاشة ليلي علوى فتاة حلم كل شاب حتي الأن  والجميع ينتظر "فيلم السهرة" لمشاهدته.ونستفيق السابعة صباحا علي برنامج صباح الخير يا مصر وننتظر الفقرة الرياضية لنمارس التمرينات الصباحية معهم

كان لرمضان طعم آخر حيث الزينة بين الجيران والشوارع والمصابيح المضيئة والفوانيس واللمة علي الفطار وقلة المسلسلات والبرامج التلفزيونية والتفرغ للعبادة كان العيد أيضا مختلفة والعيدية مرتبطة بالنقود الجديدة ربع او نصف جنية جديدا يجعل منك انسانا سعيدا ومحظوظا وتجميع غطيان المشروبات الغازية وشراء كيس الشيبسي والأيس كريم بهدف المكسب وسماع الأغاني علي الكاسيت أو الوكمان جيل التسعينيات كانوا يستمعون إلى الأغاني الهادئة والكلمة المعبرة، أما جيل الألفين فتطغى على مسامعهم الأغاني ذات الإيقاعات السريعة الراقصة  مطلع الألفين دخلنا في سرداب جديد اختبرنا دخول صحون الديجتال الخاصة بالقنوات الفضائية، كما عرفنا الحاسب الألي وانتقلنا إلى مرحلة شراء ال CD الذي نشاهد من خلاله الأفلام والمسلسلات والأغاني، أو حتى أفلام ديزني المشهورة بالدبلجة المصرية

خلال تلك المرحلة، صعد نجم بعض الوجوه الفنية العربية منها والعالمية، وأصبح إطلاق أي أغنية أو فيديو كليب جديد لشاكيرا، بريتني سبيرز وعمرو دياب على سبيل المثال، بمثابة حدث جماهيري يأخذ نصيبه من الاهتمام، وبدلاً من متابعة المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان يُكتفى بلصق صورهم على باب الخزانة أو الجدار، وباتت الأغنية قصيرة لا تتعدّى الأربع دقائق، كما أصبحت الدراما التلفزيونية الرمضانية طقساً سنوياً عربياً، وبقيت تلك الوجوه هي الأبرز على الساحة الفنية اليوم رغم الوجوه الجديدة  كنا ننتظر ألبوم عمرو دياب ، محمد فؤاد ، سميرة سعيد بسعادة عندما نشترى (الشريط) او نشغل الراديو ،  ومع التطور التكنولوجي والانترنت شيئا فشيئا أصبح الجميع يميلون لسماع الاغاني " المهيبرة " ويبحثون عن التريند بدلا من المعني ولا نحتاج لشراء شريط او بوستر نجمنا المفضل او ننتظر الراديو صدفة لنسمعها فتطبيقات الأغاني وفرت أي أغنية في أي وقت ولا نحتاج أن نتعب لنحصل علي الأغنية المفضلة

أنا بلا فخر من جيل التسعينات أتعجب جدا  من عدم قدرتي علي تجاوز هذة الفترة فترة طفولتي وأحلامي  جيل كانت طفولته متعلقة بكابتن ماجد وسلاحف النينجا والبوكيمون وابطال الديجيتال والمحقق كونان و٩ كثيرا وينظر الي السماء بفرح.

ملابس جيل التسعينيات هي الملابس الكلاسيكية، أما جيل الألفين فقد دخلت عليهم فكرة أن كل لباس ترتديه قد يتحول إلى موضة.

أتذكر جيدا عندما كنت صغيرة أشاهد التلفاز كم كانت تبهرني ثقافة المذيعات وجمالهن وشياكتهم بلا ابتذال او عرى

تبهرني انقاقتهم وبساطتهم في اختيار الماكياج وتسريحة الشعر وأحلم .. أحلم كثيرا . كم أشعر بالحنين إلي الماضى والذكريات

الحنين في بساطة كل شئ الأن أشعر بالعودة للماضى عند سماعى للراديو عندما أكتشف جمال المزيكا عند سماعها بالصدفة دون أختيارى

أحن لتلك الأيام مع صديقة الطفولة وبساطة الخروجة عندما نذهب للسينما ونأكل أيس كريم علي شط أسكندرية ونسمع أغاني عمرو دياب وسيمون وانوشكا . بندور علي روح زمان لنعوض النقص الذى نشعر به بقينا ناقصين جمال وحب وروح وحنية وحاجات تانية كتير..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق