"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّه قَد أَروَى بَشرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيهِ المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ"حديث ذكرته عائشة وفى سياق هذا بينت الافتاء أن الغسل له موجبات شرعية محددة تتمثل فى ثلاثة اركان هى .
_ النية : فينوي الجنب رفع الجنابة أو رفع الحدث الأكبر أو الغسل الواجب، وكذلك تنوي المرأة رفع حدث الحيض والنفاس_ لقول النبي ﷺ "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى "
_إزالة النجاسة العينية : وهي التي تدرك بالعين وتسمى النجاسة الحسية، والمقصود إزالتها من على البدن قبل أن يغتسل
_تعميم المياه وايصاله إلى جميع أجزاء الجسم : بما في ذلك من شعر وأماكن خفية، وهو المقصود من الغسل.
وأشار الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية أنه إذا أتى المسلم بهذه الأركان الثلاثة صح غسله، ورفع الحدث الذي يغتسل منه (جنابة، أو حيض، نفاس). ويستطيع بعد ذلك الدخول في الصلاة، وقراءة القرآن أن يؤدي جميع العبادات التي تشترط التطهر.
ومن صفة الغسل
_ التسمية، وغسل اليدين ثلاثا، ثم غسل الفرج.
_الوضوء الكامل كما يتوضأ المسلم للصلاة.
_ ثم يصب الماء على رأسه ثلاث مرات، يرَوِّي بها أصول شعره.
_ ثم يبدأ بشق بدنه الأيمن، ثم الأيسر، يغسلها بالماء ويدلك بيديه ليصل الماء إلى جميع أنحاء الجسم.
_ ويستحب أن يستعمل شيئا من المنظفات على رأسه وبدنه، ليكون أبلغ في النظافة.
ومن أراد الاقتصار على الصفة المجزئة واكتفى بها صح غسله، وارتفع عنه الحدث الأكبر
اترك تعليق