رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
تأويل السلف لرؤية الله تعالى فى المنام
قد يتملك الفزع من الاشخاص الذين تراودهم رؤى عن المولى عز وجل مُعتقدين ان الشيطان يتلاعب بأذهانهم وان كانت تلك الرؤى تدعو الى الخير والى اليقين به سبحانه وبجنته وحسابه .
وللفصل فى تلك الاعتقادات فأن العلماء اكدوا ان رؤية الله تعالى ورؤية انبيائه فى المنام تحصل لكثير من المؤمنين _فقد ذكر النووى ان العلماء اتفقوا على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها_و يُحكى عن الامام احمد انه رأى المولى عز وجل عدداً من المرات
وقد افادت الافتاء المصرية ان رؤية الله تعالى في المنام ممكنة على جهة التأويل لا على جهة الحقيقة؛ فالله سبحانه وتعالى منزهٌ عن أن يحيط به نظر أحد؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾ [طه: 110].
اما عن تأويل السلف لرؤية الله تعالى فى المنام فهى كالتالى
_و أوَّل العلماء ما ثبت عن بعض السلف من رؤية الله عز وجل في المنام بأنها تدل علي حال الرائي فإذا رأى اللهَ تعالى أو النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فهي أمثلةٌ تُضرَب له بقدْر حاله؛ فإن كان موحِّدًا رآه حسنًا، أو ملحدًا رآه قبيحًا وهو أحد التأويلين في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيتُ ربي في أحسن صورة»
احوال رؤية الله تعالى
_وقال الإمام البغوي في "شرح السنة" وتَكُونُ رُؤْيَتُهُ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ ظُهُورَ الْعَدْلِ، وَالْفَرَجِ، وَالْخِصْبِ، وَالْخَيْرِ لأَهْلِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، فَإِنْ رَآهُ فَوَعَدَ لَهُ جَنَّةً، أَوْ مَغْفِرَةً، أَوْ نَجَاةً مِنَ النَّارِ، فَقَوْلُهُ حَقٌّ، وَوَعْدُهُ صِدْقٌ،
_وقال البغوى وَإِنْ رَآهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَهُوَ رَحْمَتُهُ وَإِنْ رَآهُ مُعْرِضًا عَنْهُ، فَهُوَ تَحْذِيرٌ مِنَ الذُّنُوبِ؛ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿أُولَئِكَ لَا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم﴾ [آل عمرَان: 77]،
_وَإِنْ أَعْطَاهُ شَيْئًا مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا فَأَخَذَهُ فَهُوَ بَلَاءٌ وَمِحَنٌ وَأَسْقَامٌ تُصِيبُ بَدَنَهُ، يَعْظُمُ بِهَا أَجْرُهُ، لَا يَزَالُ يَضْطَرِبُ فِيهَا حَتَّى يُؤَدِّيَهُ إِلَى الرَّحْمَةِ وَحُسْنِ الْعَاقِبَةِ] اهـ.
اترك تعليق