هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"التبريد الجليدي"- سبب انقراض البشر الأوائل في أوروبا

ترجّح دراسة علمية جديدة، أن يكون "التبريد الجليدى" الشديد، الذي حدث، منذ أكثر من مليون عام، "جنوبى أوروبا، قد تسبب فى "انقراض البشر الأوائل" فى القارة".


خلصت ورقة أكاديمية نُشرت فى مجلة "Science" العلمية، إلى أن "العصر الجليدى غير المعروف سابقا، دفع المناخ الأوروبى إلى تجاوز ما يمكن أن يتحمله البشر القدامى، ومن المحتمل أنه قضى على حياة الإنسان في القارة بشكل مؤقت".

تدحض النتائج الجديدة، التي توصل إليها 11 باحثا من المؤسسات، ومنها جامعة كامبريدج. الفكرة القديمة القائلة إن "البشر احتلوا أوروبا باستمرار، منذ وصولهم لأول مرة إلي المنطقة".

أشار المؤلف الرئيسي للدراسة، فاسيليكي مارجاري، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى أن "حدث "التبريد الجليدى" المكتشف حديثا، والذي وقع قبل حوالي 1.1 مليون سنة، أدي إلي تبريد مفاجئ استمرنحو 4000 عام".

تابع لافتا إلى أن "هذه الفترة من "التبريد الجليدى" يمكن مقارنتها ببعض من أشد الأحداث خطورة فى العصور الجليدية الحديثة.

تمكّن الباحثون من تحديد الفترة الجليدية شديدة البرودة، باستخدام تحليل الكائنات الحية الدقيقة البحرية، والرواسب الموحلة المأخوذة من أعماق سطح المحيط بالقرب من ساحل البرتغال، ثم استخدموا نماذج الكمبيوتر لتقييم مدى ملاءمة البيئة الأكثر برودة للاحتلال البشري المبكر، بحسب الدراسة.

قال كرونيس تزيداكيس، وهو مؤلف مشارك فى الدراسة من جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، إن "البشر الأوائل الذين ربما لم يكونوا قادرين على إشعال النيران أو صنع ملابس أو ملاجئ دافئة بدرجة كافية، كان من غير المحتمل جدا أن ينجوا من التبريد الشديد".

كما أظهرت الدراسة وجود نقص في الأدلة الأثرية لوجود البشر الأوائل في أوروبا، في الفترة ما بين 900 ألف و1.1 مليون سنة مضت، ما قد يشير إلى أن أيا منهم لم يسكن المنطقة لآلاف السنين بعد حدث "التبريد الجليدي"، بينما يعود تاريخ أقدم بقايا بشرية معروفة فى أوروبا إلي نحو 1.4 مليون سنة، بحسب الدراسة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق