رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
كشفه العلم الحديث
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ اعجاز ربانى
لكل نجم أو كوكب فلك أو مدار لا يتجاوزه في جريانه أو دورانه وهذا ما اكده العلمُ فى العصر الحديث ليُثبت ما اقره القرآن منذ نزولة من اكثر الف و400 عام
فقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم "لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ "يس: 40_وقال ايضاً "وكل في فلك يسبحون*
هذا ما بينه العالم الدكتور زغلول النجار والذى صب اهتماماته على كشف الاعجاز العلمى للقرآن الكريم
وقد لفت د.النجار في هذه الآيات الكريمة ان القرآن الكريم قرر مدى دقة النظام الكوني الذي يحكم هذه الأجرام الهائلة، ويرتب الظواهر الناشئة عن نظامها الموحد الدقيق. _فحركة هذه الأجرام في الفضاء الهائل أشبه بحركة السفينة في الخضم الفسيح، فهي (مع ضخامتها) لاتزيد على أن تكون نقطة سابحة في ذلك الفضاء المرهوب
وواوضح ان المسافات بين النجوم والكواكب مسافات هائلة،مشيراً الى ان المسافة بين أرضنا هذه وبين الشمس تقدر بنحو ثلاثة وتسعين مليونا من الأميال_ والقمر يبعد عن الأرض بنحو أربعين ومئتي مليون من الأميال، وهذه المسافات على بعدها ليست شيئا يذكر حين تقاس إلى بعد مابين مجموعتنا الشمسية وأقرب نجم من نجوم السماء الأخرى إلينا، وهو يقدر بنحو أربع سنوات ضوئية.
واشار الى ان سرعة الضوء تقدر بستة وثمانين ومئة وألف من الأميال في الثانية الواحدة (أي أن أقرب نجم إلينا يبعد عنا بنحو مئة وأربعة ملايين ميل
ولفت الى ان الله قدر هذا الكون الهائل على أن تقوم هذه المسافات الهائلة بين مدارات النجوم والكواكب، ووضع تصميم الكون على هذا النحو ليحفظه بمعرفته من التصادم والتصدع حتى يأتي الأجل المعلوم، فالشمس لا ينبغى لها أن تدرك القمر والليل لا يسبق النهار، ولا يزاحمه في طريقه، لأن الدورة التي تجيء بالليل والنهار لاتختل أبدا، فلا يسبق أحدهما الآخر أو يزاحمه في الجريان.
واكد ان فى هاتين الآيتين المعجزتين اللتين ورد بهما كلمة (فلك) صراحة، فقد جاء ضمن السياق القرآنى الشريف آيات هامة تشير إلى علم الفلك وقضاياه المتباينة، وهي تؤكد على أصالة هذا الكتاب الكريم الذى أمر الله الإنسان (من خلال آياته المعجزة) أن يتأمل هذا الكون الفسيح الأرجاء، وينظر فيه ويفكر ويستخلص النتائج من النظر أن معظم الآيات القرآنية نجد فيها دعوة صريحة للتأمل والتفكير من أولى الألباب
اترك تعليق