هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ

العدل اساس الملك امر به الله تعالى فى كل الامور 

بينت العديد من الايات والاحاديث قيمة العدل فى الاسلام وكيف انه احد اساسات الشريعة وقواعدها التى تُبنى عليها العقيدة ويقوم عليها ملك السماوات والارض وانه فريضة واجبة على جميع عباده دون استثناء 


والعدل هو احد اسماء الله الحسنى الـ99 المعروفة لدى عباده فهو الحكم العدل وقد اشتق من اسمه تعالى سنة كونية عظيمة وهى ارتفاع الامم والاوطان التى تتخذ العدل احد مبادئها ومقومات ملكها فلا فرق فى تلك الحالة بين الدولة المسلمة والكافرة اذ تحلقان كليهما فى الارتفاع والارتقاء والاستقرار 

 فقد قال ابن تيمية "إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة"_واذا تتبعنا الايات والاحاديث التى وردت فى الحث على العدل نجد الاتى  

_ "إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسَانِ"  النحل: 90].

 _قال تعالى .." وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ" الشورى/ 15 
_"وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ "الرحمن: 9..فالمقصود اقامة العدل فى كافة الامور 
_"اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة" رواه مسلم .

 _وفى الصحيحان "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة"

_ ولا ننسى حديثه صل الله عليه وسلم فى ان اول السبعة الذين يظلهم المولى عز وجل يوم القيامة "امام عادل"

_وفى حديث الشفاعة للمرأة المخزومية التى سرقت قال صل الله عليه وسلم لاسامة بن زيد "أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟ ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال: إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها"

وقد بين اهل العلم ان من الاقوال المأثورة فى فضل العدل قول ابن خلدون "الظلم مؤذن بخراب العمران " 

ومما يُستدل عليه فى هذا ما ورد عن الخليفة الراشدى العادل عمر بن عبد العزيز حينما كتب اليه بَعْضُ عُمَّالِه يقول:"أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ مَدِينَتَنَا قَدْ خَرِّبَتْ، فَإِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقْطَعَ لَهَا مَالًا يَرُمُّهَا بِهِ فَعَلَ!؟فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: "أَمَّا بَعْدُ: "قَدْ فَهِمْتُ كِتَابَكَ، وَمَا ذَكَرْتَ أَنَّ مَدِينَتَكُمْ قَدْ خَرِّبَتْ، فَإِذَا قَرَأْتَ كِتَابِي هَذَا، فَحَصِّنْهَا بِالْعَدْلِ، وَنَقِّ طُرُقَهَا مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّهُ مَرَمَّتُهَا وَالسَّلامُ". 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق