هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في الذكري 54 لحريق المسجد الأقصي

استمرار الاقتحامات الإسرائيلية الوحشية.. وإطلاق موجة من البناء الاستيطاني بالقدس

هذا الشهر تمر 54 سنة علي واحدة من جرائم اسرائيل في حق المسجد الاقصي المبارك.. وما اكثرها وما ابشعها في حق هذا المسجد وغيره من المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين.. ويأتي ذلك بالتزامن مع التقدم في بحث عدد من المخططات الاستيطانية الأخري لإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة داخل مدينة القدس.

 


الجريمة بدأت حريق المسجد الاقصي في 21 اغسطس عام 1969.. كان الحريق من تدبير قوات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة المقدسة.. وكان الواجهة هو اليهودي الاسترالي روهين الذي تم القبض عليه في حينه ثم السماح له بالعودة الي استراليا بحجة انه مريض نفسيا وغير مسئول عن تصرفاته.

وقبلها هدمت اسرائيل حي المغاربة بالكامل بعد احتلال القدس في جريمة وحشية تحت اشراف "حاييم هيرتزوج" احد قادتها وقتها والرئيس السادس لاسرائيل فيما بعد ووالد الرئيس الحالي "اسحق هيرتزوج".

ثار العالم وقتها ببيانات "ادانة قوية جدا جدا" دون اي اجراء عملي لدعم الفلسطينيين الذين يدافعون عن  المسجد ضد مؤامرات اسرائيل وخطة الهيكل المزعوم بأيديهم العزلاء حتي يومنا هذا.. ولم يتراجع الفلسطينيون بدورهم حتي الان رغم سلبية العالم.. بل نجدهم يعتبرون هذا الرباط نعمة يدعون الله ان يديمها عليهم.

مع اقتراب هذه الذكري الاليمة لاتخلو عناوين الاخبار من جرائم اسرائيل في حق المسجد الاقصي والحرم الابراهيمي في الخليل.. والاقتحامات اليومية للمستوطنين والقيام بحفريات تحت المسجد الاقصي ومنع الاذان في المسجد الابراهيمي وتدنسه اليهود بكلابهم ويمارسون فيه الرقص والغناء واشياء اخري.

ويأتي ذلك بالتزامن مع التقدم في بحث عدد من المخططات الاستيطانية الأخري لاقامة مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة داخل مدينة القدس الشرقية وفي محيطها مثل كيدمات تسيون ونوف زهاف وبسغات زئيف وراموت ألون "أ" و"ب" ومؤخرا أم ليسون.

حيث أقرت حكومة الاحتلال خطة تلبيوت الجديدة لتعزيز الاستيطان شرقي القدس وتغيير تكوينها الديمغرافي لصالح المستوطنين.. وتمتد هذه الخطة حسب ما ورد في تقرير منظمة التحرير علي أكثر من "140 دونمًا والدونم يساوي 1000 متر مربع" في المنطقة الجنوبية للقدس حتي المنطقة الجنوبية الشرقية قرب بلدات بيت صفافا وأم طوبا وصور باهر أي في المنطقة الفاصلة بين القدس وبيت لحم.

ومن شأن الخطة أن تقطع كل تواصل جغرافي بين مدينة القدس الشرقية ومدينة بيت لحم وعليه فقد أصبح واضحا أن حكومة الاحتلال قد وضعت علي جدول أعمالها إطلاق موجة من البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس غير عابئة بالمعارضة الدولية لمخططاتها ما يستدعي تسليط الضوء من جديد علي الأخطار المحدقة بالقدس الشرقية.

وهذه الخطة وفق التقرير تأتي بالتوازي مع مصادقة بلدية موشيه ليئون علي العديد من تصاريح البناء في مستوطنة جفعات هماتوس وبما يشمل  بناء 3500 وحدة استيطانية و1300 غرفة فندقية علي المنحدرات الشرقية لتلك المستوطنة إلي الجنوب من مدينة القدس.
في سياق متصل حملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تلك الاقتحامات والاغتيالات بما فيها جرائم ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وإرهابهم المتواصل.. مؤكدة أن السبب الحقيقي لما يعانيه الشعب الفلسطيني هو وجود الاحتلال واستمراره بما يرافقه من تعبيرات ومظاهر إجرامية وعنصرية يحاسب عليها القانون الدولي.

وأدانت الخارجية الاقتحامات الوحشية والاغتيالات التي ترتكبها قوات الاحتلال في عموم الضفة الغربية المحتلة كما حدث مؤخرا في جنين وبلداتها والتي خلفت المزيد من الشهداء والجرحي كان آخرهم استشهاد الفتي رمزي حامد "17 عاما" من بلدة سلواد متأثرا بإصابته إثر إطلاق النار عليه من قبل مستوطن قبل أيام بالإضافة إلي ترويع المواطنين المدنيين العزل كجزء لا يتجزأ من سياسة احتلالية رسمية تقوم علي استباحة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

أوضحت أن استمرار الاجتياحات بحجج وذرائع واهية تهديد مباشر بتفجير ساحة الصراع واستمرار دوامة العنف ومحاولة لتكريس منطق قوة الاحتلال العسكرية الغاشمة كبديل للحلول السياسية للصراع كما أنها استخفاف إسرائيلي رسمي بالمواقف والمطالبات والجهود المبذولة لتحقيق التهدئة.

وفي الحقيقة ان العالم الغربي للاسف متعاطف مع اسرائيل لانها تحقق له اغراضا عديدة.. واقصي ما يحدث عندما ترتكب اسرائيل جريمة في حق الشعب الفلسطيني ان تعرب الدول الغربية عن اسفها او قلقها العميق ولاشئ بعد ذلك.. واذا تجرأ فلسطيني وقام بعملية مقاومة قتل فيها يهوديا تنهال التصريحات التي تدين هذه العملية وتعترف بحق اسرائيل في "الدفاع عن نفسها!!





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق