ما أن تشاهد إطلالة النجم العالمي توم هانكس علي الشاشة. وتتوقع أنك أمام عمل فني من العيار الثقيل. حول العلاقة الأبدية بين الدين والعلم. أو العلم والإيمان. دارت الأحداث الرئيسية لفيلم بعنوان: "ملائكة وشياطين" من انتاج العام 2009.
تدور جميع أحداث الفيلم في يوم واحد تقريبا. حيث تحاول مجموعة يطلقون علي أنفسهم "المتنورين" قتل 4 من كبار رجال الدين المسيحي في الفاتيكان وتفجير كنيسة القديس بطرس خلال الاجتماع البابوي السري. ولكن وجود البروفيسور روبرت لانجدون الأستاذ بجامعة هارفرد "توم هانكس" حال دون اكتمال العمل الإرهابي الضخم هذا.
كما ذكرنا فإن الفكرة الرئيسية للفيلم تتعرض إلي رفض بعض علماء الدين في أزمنة تاريخية بعيدة للنظريات العلمية التي توصل لها كبار العلماء وعلي رأسهم عالم الفلك والفيلسوف الإيطالي "جاليليو جاليلي" الذي أكد علي نظرية مركزية الشمس. ليؤكد الفيلم المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم لدان براون أنه لا ثمة تعارض بين العلم والدين. بل العكس تماما. فإن العلم والعلماء هم أدوات الخالق للوصول بالإنسان إلي الإيمان الحقيقي بالتجربة والملاحظة واليقين.
أبدع هانكس كعادته في أداء دور البطولة في الفيلم. وعلي الرغم من أن العمل يحتوي علي بعض مشاهد الحركة وتبادل إطلاق النار. لكن هانكس نجح في الحفاظ علي شخصية أستاذ الجامعة البعيد كل البعد عن أداء الحركات الاستعراضية أو حتي استخدام المسدس للدفاع عن حياته!
ويحتوي الفيلم قبل نهايته بخمس دقائق علي "تويست" غاية في الخطورة والمفاجأة. فبعد أن يظن المشاهد أن الأحداث قد انتهت. وتم انقاذ الفاتيكان من انفجار قنبلة مدمرة متطورة. وتم القضاء علي جميع المشاركين في هذه المؤامرة وهذا العمل الإرهابي. يقع في يد بطل الفيلم شريط فيديو يغير مجري نهاية الفيلم تماما!
اترك تعليق