الطالبة هاجر محمد إبراهيم محمد، من محافظة أسوان، الأولى على الثانوية العامة "مكفوفين" للعام الدراسى المنقضى 2022/2023، حققت حلمها فى التفوق الدراسى منذ الصغر وجتى الإن ولن يتوقف حلمها عند هذا الحد بل تتمنى الالتحاق بالدراسة فى كلية الألسن قسم لللغة الالمانية رغم فقدانها حاسة النظر منذ طفولتها.
وأكدت أسرة الطالبة هاجر أن ابنتهم اعتادت التفوق منذ صغرها، واستطاعت أن تحصد المركز الأول على مستوى محافظة أسوان فى مرحلة الشهادة الإعدادية، بعد تفوقها الدراسى واهتمامهم بتعليم الطفلة المكفوفة ذات المواهب المتعددة والتطلعات الكبيرة.
وأوضحوا أن شيماء تعيش مع أسرتها المكونة من والدها موظف بالتربية والتعليم، ووالدتها ربة منزل، وشقيقها الأكبر عمرو، فى منزل بقرية أبوالريش مركز أسوان، بجانب أنها تنتمى لأسرة تعمل فى مجال التعليم، وجدتها كانت تتولى منصب مدير مدرسة الأمل للصم والبكم.
تقول شيماء انا لم أكن اتوقع حصولى على المركز الأول على الجمهورية واننى أتمنى الالتحاق بكلية الالسن قسم ألماني، وأضافت اننى لم أكن أحصل على دروس خارجية غير فى مادتى الانجليزي والألماني اما المواد التانية أذاكرها لوحدي وكانت جدتي دايما تساعدنى لاني مقيمة معاها بشكل دائم ، و عائلتى كلها تدعمنى بشكل كبير ،،، وعن مدة مذكراتي تقول شيماء لم أحد الوقت او أحسب عدد الساعات وانما بمدى استيعابى للمنهج .
وتختتم كلامها قائلة انى انصح جميع الطلاب المكفوفين ان يعتمدوا على الكتب ويركزوا على المنهج جيدا خاصة ما بين السطور لانه الاسئلة تأتى دائما منه و بذكرهم ان الله مع المجتهد .
وانصح ايضا من عنده نعمة الابصار ان يستثمر هذه النعمة جيدا فى تحقيق احلامه ،، انا كفيفة منذ الصغر لانى اتولدت مصابة بالمايه الزرقاء ومع الوقت فقدت البصر .. لذا يجب استغلال جميع القدرات فى تحقيق الأحلام فليس هناك ما هو مستحيل .
ومن جانبه، صرح أحمد عبد العليم طه، مدير إدارة التربية الخاصة ورئيس لجنة الدمج التعليمى بأسوان، بأن الطالبة هاجر معروف عنها التفوق الدراسى والالتزام الأخلاقى، فهى من ضمن الطلاب المكفوفين المعروف عنهم أنهم قليلى الشكاوى، كثيروا الالتزام والانضباط.
وأشار إلى أن هاجر من طلاب الشعبة الأدبية بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة أسوان، والبالغ عددهم 6 طلاب فقط فى مرحلة الثانوية العامة، موضحا أن إدارة التربية الخاصة لم تتأخر على الطلاب المكفوفين بأى دعم فى سبيل نجاح العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب من ذوى القدرات الخاصة.
اترك تعليق