أعلنت سلطات الإكوادور ارتفاع حصيلة المواجهات بين عصابات متنافسة داخل أحد السجون غرب البلاد إلي 31 قتيلا، في أعقاب اقتحام 2,700 جندي للسجن واستعادة السيطرة عليه.
قال مكتب المدعي العام إن المعركة الأخيرة بين العصابات المتنافسة داخل سجن "جواياس 1" المكتظ في مدينة جواياكيل الساحلية خلفت 31 قتيلا و14 جريحا. وفي حصيلة سابقة كانت السلطات قد أعلنت عن مقتل 18 نزيلا.
وغالبا ما تندلع مواجهات بين العصابات المرتبطة بتجار المخدرات داخل سجون الإكوادور. الدولة التي باتت مؤخرا لاعبا رئيسيا في تجارة الكوكايين في أميركا الجنوبية.
من جهتها، أفادت القوات المسلحة أن رجال الجيش والشرطة اقتحموا سجن جواياس لإخماد أعمال شغب بدأت وخلفت في البداية ستة قتلي بين النزلاء.
وعثر علي جثة واحدة مقطوعة الرأس بين القتلي. وقد أعلن مرسوم حكومي حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في جميع سجون الإكوادور.
وأكدت الحكومة استعادتها "السيطرة الكاملة" علي سجن جواياس الذي يضم أكثر من 5,600 نزيل، ومصادرة ست بنادق وقاذفة قنابل وأربعة مسدسات وألف طلقة من الذخيرة.
وأعلنت النيابة فتح تحقيق جنائي وآخر حول أعمال إرهابية بسبب "التفجيرات وكمية الأسلحة والذخائر التي عثر عليها داخل السجن".
وخارج السجن تجمع العشرات من أقارب السجناء للاطمئنان علي سلامتهم، وحمل البعض بالونات بيضاء ولافتات كتب عليها "نريد السلام".
وقالت امرأة تترقب أنباء عن زوجها لوكالة فرانس برس دون أن تكشف عن هويتها "السلطات" لا يهمها السجناء"، مضيفة "كأنهم "السجناء" جرذان، إنهم بشر".
وأعرب الأهالي عن خشيتهم من أن يتم نقل السجناء إلي سجون أخري، وهو أمر أدي في الماضي إلي مواجهات دامية بين النزلاء القدامي والوافدين الجدد.
وشدد الرئيس غييرمو لاسو في رسالة علي وسائل التواصل الاجتماعي أن الحكومة "لن تخضع أبدا" للعنف الإجرامي.
ونشر الرئيس صورا لجنود مدججين بالسلاح يحرسون عشرات السجناء العراة والمقيدي الأيدي.
وزعمت منظمة "مرصد السجن" الحقوقية على وسائل التواصل الاجتماعي أن السجناء في غواياس "كانوا بلا طعام وماء لأكثر من ثلاثة أيام".
وجواياكيل هي أكبر مدن الإكوادور وتعد مركزا اقتصاديا يضم أهم موانئ البلاد، لكنها تحولت في السنوات الأخيرة إلي ساحة حرب بين العصابات.
وساعد موقع المدينة التي يسكنها ثلاثة ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 18 مليون نسمة، بجعلها نقطة انطلاق استراتيجية لشحنات المخدرات إلي الولايات المتحدة وأوروبا.
اترك تعليق