هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تاريخ الشعوب  

ذكرى ثورة يوليو ..وحدة شعب وتحديات أمة
ليلى جوهر
ليلى جوهر

بقلم ليلى جوهر


ذكرى ثورة يوليو بين وحدة الشعب المصرى وأصطفافه خلف جيشه والتحديات التى تواجه الأمة المصرية .. فبين دروس الماضى وعبره تبزغ شمس الحقيقة  فتنير العقول بعبر ودروس التاريخ لتكون نبراسا لمستقبل الأمة.. 


ثورة الثالث والعشرون من يوليو عام ألف وتسعمائة أثنان وخمسون التى قام بها مجموعة الضباط الأحرار وحماها وأيدها الشعب  وناصرها وكان من الداعمين لها  والمؤيدين.. 
فهكذا العلاقة الابدية بين الشعب والجيش تلاحم وتماسك ودعم ..
فالشعب المصرى على مدى تاريخه عاشق لجيشه مؤمنا بجذوره وهويته وأنتمائه محافظا على جيشه ووحدة أراضيه فهى عقيدة راسخة تضرب فى جذور الأرض المصرية.. 
تمر علينا ذكرى ثورة 23 يوليو هذه الثورة العظيمة الببضاء التى قامت من أجل تحقيق أهداف ومبادئ سامية ومنها..
القضاء على الإستعمار الأجنبى و القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، القضاء على الإقطاع، إقامة نظام عدالة اجتماعية، إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
والعديد من المبادئ التى تناولتها ثورة 1952 التى تحقق منها الكثير ومنها جلاء المستعمر عن مصر باتفاقية الجلاء عام 1956..وتحديد ملكية الاراضى الزراعية والقضاء على  الاحتكار.. وإقامة صناعة وطنية.

وقد كان للرئيس جمال عبد الناصر دورا هاما فى الدعوة لإقامة صناعة وطنية هذه المصانع ما يزيد عن مائتين وخمسين مصنعا للصناعات الثقيلة مثل المراجل البخارية التى تحتاجها الصناعات الكيماوية والغذائية والغزل والنسيج وتوليد الكهرباء..، ومن هذه المصانع أيضا مجمع الحديد والصلب بحلوان ومجمع الألومنيوم فى نجع حمادى ومصنع الفيروسيليكون فى إدفو ومجمع البترول بالسويس ومسطرد وطنطا والإسكندرية وغيرها من المصانع  المختلفة منذ ذلك التاريخ إلى المرحلة الحالية وفتح اسواق خارجية للمنتجات المصرية فى القارة الافريقية والعربية  فقد شهدت الدولة المصرية حركة تجارة  رائدة  على المستوى الخارجى وتحقيق الاكتفاء الداخلى فى العديد من الصناعات المختلفة واستمرت المسيرة بعد ذلك  بمزيدا من المناطق الصناعية الرائدة  مثل مدينة الجلالة ومجمع الروبيكى وغيرها من المناطق الصناعية فمصر تتميز بالعديد من المقومات والمزايا لصناعة مصرية متميزة 
على المستوى الدولى 
إقامة مصر علاقات قوية سواء على المستوى العربى والافريقى والأوروبى والأسيوى .. ودور مصر الريادى كدولة كبرى فى منطقة الشرق الاوسط فى المنظمات الدولية ومناقشة القضايا العالمية واهمها قضايا الوطن العربى وقضية فلسطين والعديد من القضايا العربية والعالمية..
انضمام مصر للعديد من التكتلات الاقتصادية .
تشكيل مجموعة دول عدم الانحياز.. .
تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك من خلال جامعة الدول العربية والدعوة للوحدة العربية.. 
دعمت مصر ثورات التحرير فى العالم العربى.. 
على المستوى العسكرى 
خاضت مصر معارك كبرى للحفاظ على للدولة المصرية منذ ثورة 23 يوليو ...
فى المجال الثقافى
انشاء قصور الثقافة فى جميع المحافظات لنشر الثقافة والفكر والمعرفة من خلال المنابر الثقافية
فى المجال التعليمى تطوير نظم التعليم ومجانية التعليم واقامة مراكز البحث العلمى . 
وغيرها من الانجازات الرائعة التى حدثت بعد قيام ثورة يوليو وغيرت تاريخ مصر... 
فثورة يوليو صفحة بيضاء فى تاريخ مصر.. 
تأتى ذكرى الثورة فى وسط أحداث تمر بها الدولة المصرية نتيجة الصراع العالمى  وتداعياته على العالم وعلى الدولة المصرية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا  بما يحدونا للتمسك بروح  ثورة يوليو وما نادت به من استقلال الارادة المصرية  وبناء الدولة المصرية  ومواجهة كل المخاطر التى تواجه الدولة المصرية فكما أممت مصر قناة السويس وأنشأت السد العالى ليتم توليد الكهرباء والحفاظ على مخزون مصر المائى من مياه نهر النيل  مما احدث نهضة صناعية وعمرانية وزراعية تستفيد منه الأجيال المعاصرة 
وكما واجهت مصر العدوان الثلاثى على مصر سنة 56 وهزمت العدوان وحرب 67  وما واجهته مصر ثم عادت وانتصرت فى حرب 73 بقوة العزيمة والإرادة والتخطيط والعمل وحب الوطن والفداء  و ستتكمل مصر طريقها  وستجتاز كل المحن وستنطلق إلى الأمام  متسلحة بالإرادة والإيمان بقدرة وقوة الدولة المصرية تاريخها وحضاراتها ومقوماتها كدولة رائدة ذات حضارة يشهد لها التاريخ القديم والمعاصر بما قدمته الدولة المصرية للبشرية.. 
نحن الآن فى مرحلة فاصلة فى ظل مخاطر وتحديات سواء فى المنطقة العربية منذ احتلال العراق ومواجهات العسكرية فى سوريا وليبيا واليمن والسودان والحرب الروسية الأوكرانية والأزمات الاقتصادية التى تواجه الدولة المصرية.. 
،وما يواجهها من مخاطر على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية فى منطقة تحوطها المخاطر والنزاعات  بما يدعونا للوقوف صفا واحدا وامتلاك  سلاح  الإرادة  وقوة العزيمة لاستكمال مسيرة البناء فى جميع  المجالات الإفتصادية  والتعليمية والاجتماعية والقانونية والدينية والعلمية والإعلامية والتسلح بأسلحة القوة والردع وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات الصناعية والزراعية والدوائية والاستفادة من الثروات والمقومات والخيرات والايدى العاملة والقوة الشبابية لتكون داعما للعملية الإنتاجية.. 
واعادة دور الإعلام الوطنى فقد كان داعما للدولة المصرية  فى الحروب والازمات ومواجهة حملات الغزو الفكرى  بنشر الوعى الوطنى والثقافى والقانونى  والدينى  والإجتماعى فالوعى الثقافى  الشامل أداة تنوير وإرتقاء ومواجهة كل حملات التغريب بتطبيق القانون على المخالفين لميثاق الشرف الإعلامى    .
مواجهة الجرائم والظواهر  الغير طبيعية والاجرامية وتطبيق القانون ففيه المنع والردع ..
التمسك بالثوابت الدينية والمجتمعية والوطنية  ورفض ما يمس هذه الثوابت ومعاقبة المخالفين للقوانين والمتقاعسين عن القيام باعمالهم المنوطة لهم ..
محاربة الفساد بتطبيق القانون ليكون رادعا ومانعا.
غرس روح الولاء والانتماء للوطن  كفكر وعقيدة راسخة فى عقول الابناء عبر المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية والإعلامية وتطبيق قانون التربية العسكرية ليشمل المدارس بكافة صورها من أجل اعداد جيل يؤمن بقيمة الانتماء والولاء وحب الوطن والفداء..
القضاء على التطرف والارهاب بنشر مفهوم العقيدة الصحيحة والتمسك بالثوابت الدينية ومواجهة كل محاولات اقتلاع الإنسان من عقيدته والتعدى على دينه وعقيدته وهويته. 
استكمال نظم الحماية الاجتماعية لتوفير قدرا أكبر للفئات الاكثر تضررا سواء الايتام والمسنين والمرأة المعيلة والمتعسرين وغيرهم من الفئات الأكثر احتياجا.. 
وحدة الامة المصرية والوقوف صفا واحدا جيشا وشعبا لمواجهة التحديات. 
آظهار ما يتم من إنجازات فى القطاعات المختلفة و مشروعات قومية ومدن جديدة ومشروعات خدمية  ليتعرف المواطن على ما يتم من عمل وبث أفاق الامل لجيل المستقبل الذين سيحملون راية  البناء والدفاع.. 
التسلح بأسلحة القوة العسكرية فالجيوش هى الرادعة والوحدة بين الشعب والجيش صمام أمان وسلام للأوطان ومقاومة كل محاولات الوقيعة بين الشعب والجيش فهى أدوات الاعداء للنيل من الأوطان وهذا دورنا نحن جميعا أن نحافظ على وطننا وجيشنا فنحن جميعا للوطن فداء فالجيش المصرى خط أحمر لا يمكن عبوره فهو صمام أمان وقوة ردع ودفاع ..
هذا حديث مواطنة مصرية عاشقة لوطنها وجيشها وتاريخ بلادها وتحلم بأن يعود وطنها للصدارة والحضارة والريادة والتقدم والسلام..
فثورة يوليو صفحة ناصعة فى تاريخ مصر الحديث  فمن صفحات الماضى نستخلص دروسا نتعلم منها كيف يكون التحدى والمواجهة ووحدة الأمة والوعى الوطنى ليحيا الوطن فى عزة ورخاء وتقدم وسلام..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق