بعد خطبة دامت خمس سنوات كاملة وقبل حفل الزفاف بشهر واحد صممت "الطبيبة" علي الطلاق للضرر الواقع عليها من "حماتها" وأسرة زوجها بعد أن أهانوها بسبب قائمة الأثاث ورغبتها ورغبة أسرتها في تأمين مستقبلها مع زوجها وحصولها علي حقها في تدوين الأثاث الذي قامت بشرائه بمبلغ تخطي 150 ألف جنيه وذلك لرفضهم فكرة القائمة.
أكدت الطبيبة بأنها تعرفت علي زوجها عن طريق احدي صديقاتها حيث يمت لها بصلة قرابة وأعجبت به وبشخصيته حيث كان يعمل "محاسباً" بإحدي الشركات واستمرت فترة تعارفهما قرابة عام اتفقا خلالها علي الارتباط وعندما تقدم لأسرتها كانت هناك بعض التحفظات من والدتها وشقيقها حيث إن والدها متوفي لأنهم رأوا بأن "والدته" هي المتحكمة في كل شيء بعد مرض والده الذي تعرض له وأنه يطيعها في كل شيء حتي أنها طلبت منها أن ترتدي الحجاب ولأنها أحبته ورغبت في الارتباط به بشدة وافقت علي اتخاذ تلك الخطوة بالرغم من اعتراض شقيقها علي فرض رأي خطيبها عليها وذلك مؤشر علي أنه سيتحكم في كل أمورها الشخصية.
بالرغم من ذلك صممت علي الارتباط به وأمام إصرارها اضطرت أسرتها على الموافقة خاصة بعد أن وفق فى إيجاد عمل بالخارج سيحسن أوضاعه المالية كثيراً ولأنه كان لا يملك شيئاً فقد طالت فترة الخطبة ولم يلتزم بوعده بأن تكون الخطبة لمدة عامين فقط وفى كل مرة تعترض أسرتها على تصرفاته كانت تلتمس له الأعذار وكان يرسل إلى والدته كل أمواله كى تجهز له شقة الزوجية التى قامت بشرائها بدون أخذ رأى عروسته وفاجأتها بها وكانت تلك بداية المشاكل فقد رفضت والدتها الشقة نظراً لبعدها الشديد عن مكان عمل ابنتها وأنها فى مكان شعبى لا يليق بسكن ابنتها وبالرغم من ذلك وافقت أيضاً وبدأت فى تقديم التنازلات تباعاً ففى اجازة خطيبها أقنعها بترك العمل والتفرغ تماماً لحياتها الزوجية وقامت مشادة بينه وبين شقيقها الذي رفض تحكمه في كل شيء وعندما رأي بأن شقيقته منقادة له ولا تستمع لنصائحه قرر ان يتركها تخوض التجربة وأنه لن يتدخل في شيء مع أسرة خطيبها كذلك والدتها بعد أن أعيتها تصرفات ابنتها.
بعد فترة خطبة استمرت 5 سنوات كاملة ما بين الشد والجذب بين الأسرتين قرر خطيبها عقد قرانه عليها واتفقا علي تدوين قائمة الأثاث باسم عروسته التي قامت بشراء كل الأثاث على ذوق والدته وذوقه وكلما يطلب منها شيئاً تقوم على الفور بشرائه دون الرجوع لأسرتها مما أوجد شرخاً في علاقتها بأسرتها وبالرغم من ذلك قامت والدتها بتجهيزها بكافة الأشياء التي طلبتها وبأكثر منها فهي ابنتها الوحيدة وتريد أن تسعدها وفي أحيان كثيرة كانت تبيع مصوغاتها بدون علم ابنها كي تتمكن من شراء جهاز ابنتها حتي بلغ ثمن الأثاث فقط 150 ألف جنيه، وعندما عاد خطيب ابنتها من سفره توقعت منه أن يقوم بتأثيث غرفتين من الشقة، كما اتفقوا ولكنه أخبرهم بأنه لا يملك الأموال الكافية لحفل الزفاف وتأثيث الغرفتين واقترح إلغاء الحفل ولأول مرة ترفض عروسته الفكرة لأنها طالما تمنت حفل زفاف كبير تدعو فيه كل أصدقائها ومعارفها وتحلم بالفستان الأبيض وفرحة العمر ولذلك تنازلت أيضاً عن حقها فى تأثيث غرفتي المسكن واكتفت مؤقتاً بالأثاث الذي اشترته علي أمل أن يتمكن فيما بعد من استكمال الأثاث.
كل ذلك ووالدتها حزينة ولا تملك شيئاً سوي أن تهدئ الأمور بينها وبين شقيقها حتي لا يكون شيئاً في إنهاء زيجة شقيقته وتم الإعداد للزفاف والاتفاق على القائمة واشترت فستان الزفاف ولكنها للأسف لم تتمكن من ارتدائه فقد وضعها أمام الأمر الواقع عندما رفضت والدته قبل الزفاف بشهر أن تحرر قائمة الأثاث وأكدت لوالدتها بأنهم مستغلون ويريدون استغلال عمل ابنها بالخارج لاستنفاد أمواله وبدأت الأمور تتضح أمامها خاصة عندما شكت له من والدته فاكتشفت بأنه متفق معها على ذلك وكانت مفاجأة لها بأنه أخل بوعده لها وبكل شيء وعدها به وأنها قدمت له كل التنازلات لإتمام الزفاف ولكنه كان يتمادي أكثر فى طلباته وأحست بأنها لن تستطيع الاستمرار فى خداع نفسها بأنه الشخص المناسب الذي سيسعدها وأن والدتها وشقيقها كانا على حق فى رفضهما له منذ البداية وفوجئت به وبوالدته يقومان بإهانتها وطردها من المنزل فصممت على فسخ الزواج.
ولأنه رفض الطلاق لجأت لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وأمام أميمة إبراهيم تقدمت بدعوي الطلاق للضرر بعد أن تحملت خمس سنوات كاملة في محاولة إرضائه بشتي الطرق دون جدوي.
بعد رفض الزوج الحضور لمواجهة زوجته تم رفع الدعوي للمحكمة للفصل فيها.
اترك تعليق