الموت هو الحقيقة الوحيدة التى لا تتغير ولا تتبدل فى الكون وهو احد سنن الله تعالى التى تجرى على خلقه فالله تعالى يقول "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ" آل عمران - الآية 185 وييقول فى سورة الاعراف الاية 34 "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ "
وفى هذا السياق قالت دار الإفتاء إنه لا حرج من إلقاء موعظة موجزة تذكِّر بالموت والدار الآخرة عند دفن الميت.
واستشهدت بحديث عن أمير المؤمنين عليٍّ كرَّم الله وجهه قال: كُنَّا في جَنازةٍ في بَقِيعِ الغَرقَدِ، فأَتانا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقَعَدَ وقَعَدنا حَولَه، ومَعَه مِخصَرةٌ، فنَكَّسَ، فجَعَلَ يَنكُتُ بمِخصَرَتِه، ثُم قالَ: «ما مِنكم مِن أَحَدٍ، ما مِن نَفسٍ مَنفُوسةٍ إلا كُتِبَ مَكانُها مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلا قد كُتِبَ شَقِيَّةً أو سَعِيدةً»، فقالَ رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نَتَّكِلُ على كِتابِنا؟ فقال: «اعمَلُوا؛ فكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له» متفقٌ عليه.
و بين الدكتور هانى تمام / أستاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشريف ان اعظم ما يتجهز به الإنسان ويتزود به في الرحلة إلى الدار الآخرة: تقوى الله عزوجل فهو القائل وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ "
واشار الى ان ما يساعد على التقوى: محاسبة النفس أولًا بأول في الدنيا فيتخفف حسابها في الآخرة مشيراً الى ان من أتبع نفسه هواها فقد خاب وخسر
وبين ان العاقل من عمل خلاف هوى نفسه فمحاسبة النفس تجعل الإنسان مستعدًا للموت في أي لحظة كما تجعل المرء يحب لقاء الله ولا يخاف من شيء،وقد قال النبى صل الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
اترك تعليق