هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طاهر أبوزيد : الأهلي مصدر سعادة المصريين
 طاهر أبو زيد
طاهر أبو زيد

الدوري سمك.. لبن.. تمر هندي.. وعيب أقول نتعلم من السنغال

البطولة الأفريقية الأولي من كوتوكو هي الأغلي والأهم تليها 2006 

هو أحد المواهب الحقيقية التي أثرت الملاعب المصرية والعربية. كان نجما ممتعا بكل ما تحمل الكلمة من معان. لاعب تتمني لو بقيت الكرة بين قدميه خلال التسعين دقيقة لما يقدمه من سحر حقيقي. لقبته الجماهير المصرية بـ مارادونا النيل.. نحن نتحدث عن النجم الكبير للنادي الأهلي والمنتخب الوطني طاهر أبو زيد، والذي تحدثت في العديد من الملفات سواء تلك التي تخص الرياضة بشكل عام أو النادي الأهلي بيته وكذلك اتحاد الكرة وغيرها من الأمور الشائكة لكنه كالعادة أجاب بكل صراحة .. فكان هذا الحوار التالي.. 

الأندية تعمل مع السماسرة.. والاحتراف بهذه الطريقة فساد 

الوقت مازال مبكرا للحديث عن انتخابات الأهلي 
 

 


* التتويج الأخير للأهلي ببطولة إفريقيا ملحمة بكل المقاييس. وهو الأمر الذي جاء في النهاية في صالح الأهلي الذي يتميز علي مدار تاريخه بالإرادة القوية والصلبة للاعبيه. والشخصية التي لا تتنازل عن دور البطولة. ورغم النتيجة التي أقلقت الجماهير،لكن كانت لدي ثقة في شخصية الأهلي أنه سيقاتل حتي الرمق الأخير علي البطولة. وما حدث في المغرب أظهر معدن لاعبي الأهلي وشخصياتهم.

* البطولة الـ11 فرحة جاءت في وقتها. وبصراحة الأهلي وخاصة في الفترة الحالية هو مصدر سعادة المصريين. في ظل ارتباك كبير علي مستوي المنتخبات بمختلف مراحلها السنية سواء ناشئين. وشباب وكذلك المنتخب الأول لا يزال يتحسس الطريق مع روي فيتوريا. وخناقة الجماهير علي لقب البطولة الأغلي لذيذة لجمهور ناد يعشق البطولات. لكن بالنسبة لي اللقب الأهم والأغلي هو الأول الذي حققناه سنة 82 علي حساب أشانتي كوتوكو، لأنها البطولة الأولي في تاريخ النادي وصاحبة الفرحة الأكبر. تليها من وجهة نظري بطولة 2006 علي حساب الصفاقسي التونسي. ثم البطولة الأخيرة لأنها جاءت من الوداد بعد إخفاق في نفس الملعب وأمام نفس الفريق بالتساوي مع بطولة القاضية ممكن 2020 أمام الزمالك.

* ذكرياتي مع بطولة 82 كانت الأولي وكلها ذكريات سعيدة للغاية رغم كل الأزمات التي مر بها الفريق والصعوبات والحرب من البعض لكن تمكننا من تحقيق اللقب وإسعاد كل المصريين وليس الأهلاوية فقط خاصة وأن بطولة 81 لم نستكمل مشاركتنا بسبب أحداث وفاة الرئيس الراحل أنور السادات. ومن أهم ذكرياتي في البطولتين هو التكريم ومصافحة رئيس الجمهورية. وكذلك عندما تشرفت في 87 بارتداء شارة قيادة الأهلي في النهائي أمام الهلال السوداني ثم منحتها للخطيب بعد ذلك.

* الجمعية العمومية للنادي هي من تقيم مجلس الإدارة. وأعتقد أن المجلس يسير بشكل جيد للغاية. ويحقق بطولات وإنجازات.

* دعوة الخطيب لرموز الأهلي لحضور افتتاح فرع النادي في التجمع الخامس طبيعية جدا من رئيس كيان عريق لأبناء النادي. وأنا في غاية السعادة بالنجاحات التي يحققها النادي. والفرع إضافة كبيرة لمؤسسة عريقة وجهد كبير لمجلس الإدارة الحالي الذي طبق مقولة أجيال بتسلم أجيال وعندما شاهدت الفرع لأول مرة سألت عن الاستشاري وعلمت أنه د. محمد عتابي ووجهت له التحية وكذلك الأمر لإدارة الأشغال بالقوات المسلحة. وهو تفكير منطقي لأن هذه المنطقة الحيوية تحتاج لناد رياضي بحجم واسم الأهلي. ولابد هنا أن نتذكر ونمنح جانبا كبيرا من الفضل في هذا المشروع الكبير للمهندس محمود طاهر رئيس الأهلي السابق الذي تحرك ودفع أقساط الأرض ووضع حجر الأساس لهذا الفرع.

* إدارة ملف الكرة في الأهلي حتي الآن ناجحة. ولابد أن نؤكد أن النتائج تؤكد النجاح بدليل أن الأهلي يحقق البطولات ويفوز ويتواجد في كأس العالم للأندية وهو في مكانه علي قمة تصنيف الأندية الأفريقية وكذلك النادي الأكثر تتويجا وينافس أندية عالمية.

* الحديث عن خوض انتخابات الأهلي سابق لأوانه لأن المجلس الحالي أمامه أكثر من عامين. وبالتأكيد سأدرس هذا الأمر مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة.

* العلاقة بين القطبين الأهلي والزمالك ملف في غاية الأهمية. وبصراحة التوتر كان موجودا بشكل دائم بين الناديين الكبيرين بحكم المنافسة لكن كانت العلاقة يسودها الاحترام المتبادل علي كل المستويات بداية من الإدارات والفرق واللاعبين والأجهزة الفنية وأخيرا الجماهير. لكن بصراحة الوضع الحالي وصل إلي قمة السوء علي مستوي العلاقة بين الناديين. لذا لابد من تدخل المسئولين ويتوقف إعلام الناديين عن بث التعصب تجاه الآخر. ويتم تصدير كل ما هو ايجابي فقط. لأن الرياضة لغة التسامح. وشخصيا جاهز للمساهمة في مبادرة لحل الأزمة لاستعادة العلاقات الجيدة بين الطرفين.

* للأسف الشديد مستوي الدوري سمك لبن تمر هندي.. هل هناك عقل يقول أن بطولة تحدث بها كل هذه التأجيلات للأندية؟. وتتوقف بهذا الشكل. الأهلي حتي الآن يتبقي له عدد كبير من المباريات المؤجلة في الوقت الذي يتبقي للبعض الآخر 3 مباريات لإنهاء البطولة. فهل هذا معقول. كل دوريات العالم انتهت واللاعبون في مرحلة استجمام ونحن حتي الآن نفكر في موعد المؤجلات.

* مستوي المحترفين الذين يلعبون في الدوري لدينا ملف يحتاج لتدخل  الدولة المصرية بأسرع ما يمكن. لأن قدرات الدولة تستنزف بشكل كبير في العملات الأجنبية بالتعاقد مع لاعبين أقل بكثير من المستوي وأغلبهم يرحلون سريعا بالتراضي بعدما يحصلون علي جزء من تعاقداتهم وقد يكون هذا الأمر متفقا عليه مع إدارات الأندية. وهنا لا أتحدث عن ناد بعينه. وللأسف هناك بعض إدارات الأندية تتعاون مع السماسرة لتحقيق مكاسب وتدفع الدولة الثمن من إهدار وبالعملات الصعبة. وهذا لا يمكن أن نطلق عليه احتراف.

* تراجع مستوي المحترفين ساهم في تراجع المنتخبات الوطنية. وعيب لما أقول أننا يجب أن نتعلم من السنغال أو المغرب. وكيف تمكنوا من تكوين منتخبات قوية تحقق المعجزات. هل وجدت ناديا من السنغال في الكونفدرالية أو دوري الأبطال هذا الموسم؟ بالطبع لا لأن اهتمامهم الأول باسم البلد ويعملون بكل الطرق لإنجاح المنتخبات الوطنية. نفس الأمر يحدث في المغرب ونيجيريا وكوت ديفوار.

* منذ ثورة 30 يونيو التي نحتفل بذكراها هذه الأيام وهناك طفرة كبيرة للرياضة المصرية علي مستوي المنشآت الرياضية التي وصلت للمستوي العالمي. وكذلك علي مستوي استضافة الأحداث الرياضية العالمية علي أرض مصر. وهنا أوجه الشكر لـ الدكتور أشرف صبحي، الوزير الحالي للشباب والرياضة علي مجهوداته والدور الذي يقوم به بثقة واتزان فهو يسهم في حل المشكلات دون أن يقحم نفسه في أمور لا تخصه.

* مصر لديها كل الامكانيات لاستضافة كأس العالم في كرة القدم للكبار وأثبتنا ذلك في العديد من الأحداث التي تم استضافتها من قبل. فلدينا البنية التحتية القادرة علي ذلك. لكني اختلف وأرفض فكرة تقديم ملف مشترك مع دول أخري مهما كانت لأننا مصر البلد الكبير العريق القادر علي النجاح.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق